آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

قضية عادلة!

اليمن اليوم-

قضية عادلة

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

الدور الذي يقوم به الرئيس الأمريكى ترامب كوسيط في مفاوضات سد النهضة سيُحسب لأمريكا قبل أن يُحسب لأى طرف في المفاوضات، فقد تدخلت أمريكا في وقت كانت فيه مصر أقرب إلى أن تفقد أعصابها بسبب مماطلة إثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، والإجراءات التي يتوجب عليها اتخاذها خلال مرحلتى الملء والتشغيل للحد من آثار الجفاف والجفاف الممتد.. المشهد العام أنه حافظ على استقرار منطقة الشرق الأوسط.. لكنه يصب في رصيد مصر طبعاً قبل غيرها!.

وأظن أن الصورة التي نُشرت عقب جلسة أمس الأول «الثلاثاء»، كانت بالحجم الطبيعى لطرفى التفاوض.. فقد ظهر الوزير سامح شكرى بالحجم الطبيعى، وبدا كأنه يملأ مساحة كبيرة من الصورة الكلية، مقارنة بصورة وزير خارجية إثيوبيا.. كما أن ملامح شكرى كانت تعكس إحساساً بالانتصار، والمعنويات العالية.. وبالتأكيد فإن حضور ترامب كان وراء هذه الحالة!.

أولاً: لأن ترامب ليس رجل مفاوضات طويل البال.. وقد يفهم في البيزنس أكثر.. ثانياً لأن ردود أفعاله غير محسوبة، وثالثاً فقد تكون انفعالاته مثيرة للضحك، أكثر مما تساعده على إنجاز المهمة.. وقد شاهدنا الوزير، سامح شكرى، وهو يحاول أن يخفى ابتسامة عريضة تملأ وجهه.. وبالتأكيد فإن الرأى العام العالمى ينتظر نتيجة، أكثر منها فاصلاً فكاهيًا، ولابد أن ينتبه ترامب أنه يمثل الدولة الأعظم، أكثر من كونه يمثل ترامب نفسه.. ولا يعنى أن يضغط على إثيوبيا، لأن نهر النيل قضية عادلة!.

إذن ألف باء قبول الوساطة في القضية هو عدالتها.. وأعتقد أن أمريكا لم ترحب بهذه السرعة لتلعب دور الوسيط، لولا أنها تعرف بالنتيجة مسبقاً.. فالرئيس يحاول أن يجمع النقاط بأى طريقة قبل خوض الانتخابات الرئاسية ليضع في سلّته كل ما يستطيع من أبناط، ليتمكن من إقناع الناخب الأمريكى به.. الأصل إذن هو عدالة القضية، وليس الضغوط لإنجاز المهمة.. كما أن الموقف المصرى كان رائعاً طوال الوقت.. فضلاً عن حسن النوايا، وعدم التصعيد إبقاء على حسن الجوار ودعم السلام!

حضور ترامب كان يعنى أنه يضع كل إمكانياته تحت تصرف مصر.. وكان يعنى أنه تكفل بالحل، من أجل ألا تعطش مصر، ومن أجل استقرار المنطقة.

وأخيراً، هناك نتيجة واحدة تنتظرها مصر بعد أربعة أعوام من المفاوضات، وانتهاءً بدخول وسيط أمريكى، وهى حل الأزمة جذرياً، باعتبار نهر النيل قضية عادلة لا تحتمل ضياع كل هذا الوقت.. فهناك حقوق تاريخية في النهر، وتسليم إثيوبى بها، والسؤال: ما أسرار هذه المماطلة؟.. ومَن وراءها؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية عادلة قضية عادلة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen