آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الرسالة.. والمرسل!

اليمن اليوم-

الرسالة والمرسل

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

ألف باء الإعلام أن يكون المذيع أو الصحفى موثوقاً فيه ومحل ثقة حتى تصدقه فيما يقول أو يناقش من موضوعات.. فهل العلاقة بين الرسالة والمرسل هى الفيصل فى تقبل الناس لها أم لا؟.. طبعاً بالتأكيد العلاقة بين الرسالة والإعلامى علاقة طردية، إما أن يتقبلها الرأى العام أو لا.. فمثلاً إذا كانت معلوماتك عن مذيع أنه متحرش ثم رأيت أنه يدعو إلى تبنى حملة لوقف التحرش أو التوعية بخطورة التحرش هل تصدقه فى هذه الحالة؟.. وهل تصدق مذيعاً يتحدث عن الفقراء وهو لا يسهر هنا وهناك ويسافر إلى كل بلاد العالم، ويرتدى الساعات الفاخرة ويتقاضى مرتباً بمئات الآلاف؟!

أيضاً علاقة الجمال بالرسالة والمرسل مهمة.. يعنى ممثلة جميلة مثل يسرا حين تدعو إلى عدم التحرش تصدقها، ولكن مذيعة أخرى أو كاتبة صحفية ليست جميلة لا تصدقها.. معناه هناك علاقة بين طبيعة الرسالة وطبيعة المرسل.. وهى ألف باء فى قسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.. فمذيع البرامج الحوارية غير مذيع النشرة.. ومذيع الفن غير مذيع الاقتصاد.. قد لا تصدق الأول حين يتحدث عن الاقتصاد أو الأخلاق.. أو مذيع مشهور بالابتزاز حين يتحدث عن الفضيلة.. العلاقة قائمة طول الوقت بين الرسالة والإعلامى!.

فأنت تصدق واحداً ولا تصدق الآخر.. وحين تحدثت سمية الخشاب عن التحرش أمس، وقالت إنها تعرضت للتحرش تصدقها، ولكن تأخذ عليها أنها لا تعطى الفن حقه، وتعرض نفسها للتحرش المعنوى والتحرش اللفظى أيضا.. وتحزن أن أخبار سمية فى صفحات الحوادث أكثر من صفحات الفن.. وهى تشغلنا بين حين وآخر بمشاكل الزواج والطلاق والنفقة والمتعة وغير ذلك من محاضر الشرطة وجلسات التقاضى.. مع أنها كانت مشروع ممثلة رائعة منذ ظهرت زمان فى مسلسل الضوء الشارد!.

على أى حال، عندنا نماذج حية كثيرة يمكن أن تضرب بها المثل فى سياق العلاقة بين الرسالة والمرسل أو طبيعة البرنامج والمذيع.. أنت تعرفهم جيداً.. بعضهم حاول أن يغسل سمعته وبعضهم حاول أن يبدو ثائراً.. وبعضهم حاول أن يكون معارضاً.. والناس لم تصدق مدعى الثورة ولا المعارضة!.

الناس تعرف قصة حياة كل مذيع.. من صنعه مذيعاً وكيف استمر.. وكيف كان يبتز ضيوفه وكيف كان أخلاقياً فى التعامل مع مهنته ووظيفته.. للأسف الذين تمسكوا بالأخلاق تساقطوا على امتداد الطريق.. ولن تستطيع أن تصنع إعلاماً جيداً دون أن تعتمد على كفاءات حقيقية وليس تجاراً أو بتوع بيزنس!.

باختصار، لو أن فاتن حمامة كانت تقود حملة ضد التحرش فسوف تنجح بلا جهد كبير.. لأن الناس تصدقها وتحترمها وتعتبرها سيدة الشاشة المتسقة مع نفسها، وحياتها أقرب إلى حياة معظم الناس.. ولو أن أبلة فضيلة توفيق كانت توجه أى حملة عن استخدامات لبن الأطفال والرضاعة الطبيعية فسوف تنجح فوراً لأن الناس كانوا يصدقونها ويسمعون كلامها وينتظرون رسالتها وحكايتها اليومية!.

نريد جيلاً يصدقه الناس ويستمعون إليه وينتظرون رسالته.. وساعتها سوف تنجح الرسالة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسالة والمرسل الرسالة والمرسل



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen