بقلم-عبلة الرويني
هدد تجار الكتب بسور الأزبكية، بإقامة معرض موازٍ لمعرض القاهرة للكتاب »٢٣ يناير ٢٠١٩» حال منعهم من المشاركة هذا العام في المعرض!!... سور الأزبكية بالأساس هو معرض دائم للكتب القديمة رخيصة الثمن، مفتوح طوال العام »بالعتبة»... لكن لو حدث هذا، فسيكون ضربة قاصمة لمعرض الكتاب، وسط احتفالاته باليوبيل الذهبي »٥٠ عامًا علي إنشائه».. فلايزال سور الأزبكية، بأسعاره الزهيدة وكتبه المتنوعة والنادرة أحيانا، ملاذا للبسطاء في تحقيق حلم القراءة والمعرفة!.... لكن مسئولي معرض الكتاب ينفون تماما مسألة منع تجار الكتب بسور الأزبكية من المشاركة في المعرض، مؤكدين أنه لا توجد مشكلة أبدا في عرض تجار الكتب بسور الأزبكية لكتبهم القديمة والمستعملة، وأن المحظور والممنوع وغير المسموح بدخوله إلي المعرض، هو الكتاب المزور.. وأنهم حريصون بإجراءات صارمة ودقيقة علي منع دخول أي كتاب مزور..
احتفالات معرض الكتاب هذا العام لها خصوصيتها، وحرصها الشديد علي تطبيق المعايير العالمية للمعارض الدولية، خاصة في محاربة قرصنة الكتاب وتزويره، فالمعرض يحتفل بمرور ٥٠ عامًا علي إنشائه، منذ قرار د.ثروت عكاشة وزير الثقافة حينئذ بإنشائه »١٩٦٩» وكانت د.سهير القلماوي هي أول رئيس لمعرض الكتاب.. ولهذا تم اختيارهما كضيفي شرف المعرض هذا العام.. إلي جانب ٥ دول عربية هي أيضا ضيوف شرف المعرض، المقام لأول مرة علي أرض المعارض الجديدة »بالتجمع الخامس»...
هل يوافق بائعو الكتب بسور الأزبكية علي المشاركة في المعرض بشروطه الصارمة، وارتفاع إيجارات حجز المكان، والتي ستدفعهم بالضرورة إلي زيادة أسعار الكتب، بنسبة تتجاوز ٢٠% وهو ما يفقدهم تميزهم لدي جمهور القراء؟!
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
أرسل تعليقك