بقلم - عبلة الرويني
في ساحة مسجد الطيب بقرية »القرنة» بالأقصر(مسقط رأس الشيخ الطيب) احتشد آلاف من المصلين (الجمعة الماضية) بدعوة من ائتلاف قبائل الصعيد ، لمناصرة الشيخ الطيب ودعم مؤسسة الأزهر في مواجهة ما اعتبرته القبائل حملة ضد السنة النبوية ، رافعين شعار (الأزهر خط أحمر)!!.. وهي التظاهرة التي رفضها واستنكرها الشيخ محمد الطيب ، شيخ الطريقة الخلواتية والشقيق الأكبر للإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر..
ورغم التظاهرة القبلية واستعراض القوة غير المفهوم وغير المبرر.. يبقي السؤال حول معني افتعال معركة غير قائمة ، وصناعة عدو غير موجود.. فأين تلك الهجمة الممنهجة علي السنة النبوية؟ أين إنكارها ومعارضتها والخروج عليها؟. ما مظاهر ذلك الخروج والعدوان؟ من هم أعداء السنة ومنكروها في مصر ، حتي يتم صناعة أعداء يجب مواجهتهم ومحاربتهم.. بينما نحن نعاني بالفعل من متطرفين ودواعش ، ومتربصين بالدين ، ومسيئين إلي تعاليمه وقيمه ومبادئه ، بفتاوي وروايات منافية للعقل والدين أيضا.. من إرضاع الكبير إلي زواج الطفلة في المهد ، ومعاشرة الزوجة بعد موتها ، ورجم القرد للقردة الزانية.. الي آخر الخرافات التي يجب استبعادها وحذفها من كتب التراث الديني وتنقيته.. وبالتأكيد المطالبة بتنقية الأحاديث النبوية المدسوسة والباطلة في أقوال الرواة ، ومنهم البخاري.. لا يعني أبدا إنكارا للسنة ولا يعني خروجا عليها ، بقدر ما ينطوي علي تقدير وإجلال لما ينقل عن الرسول الكريم ، ووجوب التيقن من صحته وسلامته.. كما فعلت السعودية العام الماضي بتأسيس (مجمع الأحاديث الشريفة) للتحقق من صحة الأحاديث ، واستبعاد الباطل منها والمدسوس عليها.
نقلا عن الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
أرسل تعليقك