آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ورد مسموم

اليمن اليوم-

ورد مسموم

بقلم-عبلة الرويني

هو فيلم مختلف كما يقدمونه.. ربما لأنه يقف علي الحدود الفاصلة بين الفيلم التسجيلي والفيلم الروائي.. أو لأنه امتداد للفيلم التسجيلي (جلد حي) الذي سبق أن قدمه المخرج أحمد فوزي صالح عن عالم المدابغ.. نفس المكان الذي أعاد تقديمه من جديد في فيلمه الروائي الأول (ورد مسموم).. نفس الحارات الضيقة وقنوات المياه المختلطة بالأصباغ والصرف والصحي، نفس العمل الشاق والواقع القاسي الذي نجح المخرج أحمد فوزي (وهو أيضا كاتب السيناريو) في تقديمه بجماليات تصويرية هي إبداع الفيلم الحقيقي.. يكاد الفيلم أن يقتصر علي تصوير المكان، وتصوير خطوات عمل الدباغة.. بينما لا حكاية مترابطة، ولا شخصيات واضحة، ولا حوار، ولا رؤية متكاملة.. مساحات الصمت أكثر من مساحات الحوار وهو ما ساهم في بطء الإيقاع... وعلي حين تطرح الكاميرا قيمة العمل، وتمجد اليد العاملة وقوي الإنتاج، من خلال تركيز الفيلم علي عمل الدباغة بجماليات تصويرية مبدعة.. وتمنح الصورة طاقة حياة متدفقة عبر أصوات آلات الدباغة، وتدفق المياه من ماسورة الصرف وجريانها في الجدول الضيق... فإن السيناريو الضعيف المفتقد تماسك الحدث والموضوع، والشخصيات غير الواضحة وغير المكتملة، تسير في الإتجاه المعاكس لحركة وجماليات الكاميرا.. حيث صقر عامل المدابغ (المنتج) و(السيد) في المجتمع الذكوري، يسعي دائما للخروج من سطوة العمل، والهروب من المكان ومن مصر كلها.. وتسعي أخته ( تحية) لإبقائه دائما إلي جوارها، في علاقة ملتبسة لا يوضحها الفيلم، ولا دلالة وراءها.. كذلك شخصية الأم بوجودها الهامشي، لو تم حذفها كاملة لن يحدث شيء.. أيضا لو حذفت شخصية محمود حميدة (الساحر أو الدرويش) الجالس في الطرقات الضيقة يراقب ويتأمل.. ربما لو حذفت الشخصيات جميعا لا يهم... فالبطل هو (المكان) وهو (العمل) ولا شيء آخر.

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورد مسموم ورد مسموم



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen