آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بريطانيا تنتظر المعجزة .. أو الفوضي!!

اليمن اليوم-

بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي

بقلم - جلال عارف

عندما قرر رئيس وزراء بريطانيا السابق »ديفيد كاميرون»‬ الذهاب إلي استفتاء عام حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل ما يقرب من ثلاثين شهراً، كان ينساق وراء مؤشرات تؤكد أن النتيجة ستكون انحياز الأغلبية العظمي للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، واكتسابه المزيد من القوة السياسية التي تمكنه من المضي في تنفيذ برنامج حكومته وتوطيد مكانة بريطانيا داخل أوروبا.
لكن نتائج الاستفتاء أطاحت بكل التوقعات، وأطاحت بكاميرون من رئاسة الحكومة، وأظهرت انقساما حادا داخل بريطانيا، وانحيازا للخروج من الاتحاد الأوروبي بأغلبية بسيطة »‬٥٢٪» وبداية لمرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها بريطانيا. فقد ظهرت المشاكل والتعقيدات بعد الاستفتاء، وجاءت »‬تيريزا ماي» لرئاسة الحكومة لتنفذ عملية »‬البريكست» أو الخروج من الاتحاد الأوروبي التي كانت تعارضها (!!).. وفي المقابل كان الاتحاد الأوروبي صارما في التعامل مع بريطانيا، خوفا من أن تتبعها دول أخري من أعضاء الاتحاد وتكون سببا في انهياره.
خسرت »‬ماي» معركتها الأساسية برفض البرلمان البريطاني للاتفاقية التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي. لم تعد القضية اسقاط الحكومة أو بقاءها. الوضع الآن أخطر. بريطانيا مهددة بحالة من الفوضي الاقتصادية والسياسية. والمخاطر تتجاوز مصير السيدة ماي إلي مصير بريطانيا التي أصبحت تخاف علي وحدة الدولة من ناحية، وتواجه المجهول اقتصاديا وسياسيا من ناحية أخري.
تحتاج بريطانيا لمعجزة كي تخرج من أزمتها. يقول الخبراء إن الشركات البريطانية قد خسرت حتي الآن تريليون جنيه استرليني، وأن القادم أسوأ. عاصمة المال »‬لندن» مهددة بفقد مكانتها. الاقتصاد الخامس في العالم يتراجع بنسبة كبيرة.
أوروبا أيضا تعرف أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ينظم العملية لا يعني إلا الفوضي الشاملة. تتمني أوروبا بقاء بريطانيا في الاتحاد وتراهن علي أن أغلبية كبيرة من البريطانيين تؤيد ذلك الآن، بعد أن أدركت عواقب الانفصال عن أوروبا. البعض يري الحل في استفتاء جديد، والبعض يري أن بعض التنازلات من جانب الاتحاد الأوروبي مطلوبة لانقاذ الموقف وتمرير الاتفاق.. والكل يطلب المعجزة قبل أن تعم الفوضي.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي بريطانيا تنتظر المعجزة  أو الفوضي



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen