آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تنتصر الحياة في «الروضة» لكننا لن ننسي.. ولن نغفر

اليمن اليوم-

تنتصر الحياة في «الروضة» لكننا لن ننسي ولن نغفر

بقلم - جلال عارف

عام مضي علي مذبحة »مسجد الروضة»‬ في شمال سيناء. لن ننسي هذه المأساة أبدا، ولن نغفر لمن ارتكبوها أو لمن قادوهم لذلك بأفكارهم الشيطانية وبخروجهم علي الدين وخيانتهم للوطن.

كان الخوارج والعملاء قد جربوا الكثير من ممارساتهم المنحطة لإثارة الفتنة واستباحة الدماء. اعتدوا علي الكنائس، وحاولوا الاستيلاء علي منابر المساجد، وافتعلوا المعارك الوهمية حول ملابس المرأة أو ذقن الرجل، وأقاموا الدنيا وأقعدوها حتي لا يضار الدين - في فكرهم المريض - حين يمنع زواج الاطفال أو ختان البنات!! لكننا كنا بعيدين عن ظاهرة تفجير المساجد التي شهدتها مجتمعات تتنوع فيها المذاهب وتتقاتل باسم الدين البريء من كل هذه الجرائم. ثم جاءت مذبحة »‬الروضة» لتقول ان الخوارج والعملاء لا يعرفون نهاية لانحطاطهم. كنا امام مذبحة لا تنتمي للاسلام ولا لأي دين سماوي بأي صلة، كنا أمام حثالة »‬الفكر» الإخواني الداعشي وهي تضرب كل القيم الإنسانية، وتقدم أحدث صور التوحش والانحطاط، محاولة أن تنسبها إلي الدين الذي قام علي الرحمة والتسامح وإعلاء قيمة الإنسان الذي استخلفه الله لإعمار الأرض وليس لنشر الدمار فيها.

بعد عام من المذبحة.. تواجه عصابات الشر نهايتها. المعركة علي أرض سيناء الآن لتطهير ترابها حتي لا ينبت أبدا جذورا للإرهاب. جنودنا البواسل يكتبون أنصع صفحات كفاح شعبنا من أجل الخلاص من هذا الوباء. وكتائب التعمير تغزو سيناء، تبث الحياة وتقيم المصانع والمزارع وتبني أسس نهضة طال انتظارها.
لن ننسي، ولن نغفر.

مئات الضحايا الذين سقطوا شهداء أو جرحي في حادث مسجد »‬الروضة» كانوا يكتبون بدمائهم شهادة الخلاص من هذا الوباء. ومع ذلك فعلينا أن ننتبه جيدا. بالأمس فقط كان البعض من هؤلاء يحكم علينا بالكفر لأننا احتفلنا بميلاد سيد البشر (!!) وبالأمس كنا نتحدث في ذكري الرسول الكريم وكأننا في طريقين مختلفين (!!).

تحية لأرواح شهداء »‬الروضة» ولكل الشهداء. ودعاء إلي الله أن يهدينا جميعا إلي سواء السبيل.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنتصر الحياة في «الروضة» لكننا لن ننسي ولن نغفر تنتصر الحياة في «الروضة» لكننا لن ننسي ولن نغفر



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen