آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

صلاح الإنسان

اليمن اليوم-

صلاح الإنسان

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ملكات محمد صلاح الإنسانية يثبت صدقها وحضورها كل يوم. لم أعد من المتابعين بانتظام للرياضة، لكنى ككل المصريين يتتبعون بصمات وحضور محمد صلاح الذى أصبح هو مصدر سعادة المتابعة فى ظل الواقع الذى نعيشه. لا تقف قدراته عند حدود التهديف فى مستطيل ملعب كرة القدم، ولكن فى الجانب الإنسانى يحرز صلاح الأهداف بقوة وتأثير، فأعماله الخيرية لم تقتصر على وطنه، بل كسب النجم المصرى ود واحترام الجميع فى الدول الأوروبية، حيث شارك فى الحفل الذى نظمه ناديه الإنجليزى لذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك قبل ساعات من خوض إحدى مباريات الدورى الإنجليزى، حيث أعرب صلاح خلال هذا اليوم عن سعادته وفخره بمشاركة الأطفال هذا الاحتفال.

وبالتأكيد لن ينسى أحد لفتته المؤثرة على هامش تتويجه بلقب أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى العام الماضى، حينما لبى رغبة طفل مريض بمرض جلدى نادر، طلب أن يلتقيه حينما سألوه عمن يفضلهم من المشاهير ليلتقط صورة معه، وبالفعل توجه صلاح للطفل وتبادل معه الحديث والتقط معه صورة جديدة.

أما فى مصر فقائمة أهدافه المؤثرة إنسانياً كثيرة ومتنوعة، آخرها وجوده على رأس حملة أطلقها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة وزيرة التضامن غادة والى، منذ أيام، عن كيفية تطوع الشباب لدى الصندوق تحت عنوان «التطوع أسلوب حياة»، حيث تتضمن فيلماً تسجيلياً عن مشاركة الشباب من مختلف الفئات بجميع المحافظات المصرية فى الأنشطة والمبادرات المختلفة التى ينفذها الصندوق للتوعية بأضرار تعاطى المخدرات، وبلغ عدد الشباب المتطوع لدى الصندوق 27 ألف شاب وفتاة، كان على رأسهم صلاح الذى شارك خلال العامين الماضيين فى تصوير أربع حملات إعلامية متطوعاً لدى صندوق مكافحة الإدمان، فى تجربة فريدة تنظر لها العديد من المنظمات الدولية المعنية ووسائل الإعلام العالمية باعتبارها أحد أهم الحملات المؤثرة فى مجال الوقاية من الإدمان. صلاح أيضاً اختير أول العام الجارى ضمن قائمة «فوربس» للشباب العربى الأكثر تأثيراً فى محيطه، إذ ساهم فى عدد كبير من الأعمال الخيرية البارزة، جعلته أحد نجوم الشباب المؤثرين.

يحتفظ صلاح بنفس هادئ غير متقطع، قادر على المواصلة والاستمرار. احتفظ بنفسية ابن البلد الذى يعضد أخاه فى السراء والضراء، يعطف على الفقير ويجلّ الكبير، يرسم بسمة على وجوه الأطفال والمحرومين، ويضفى بهجة على قلوب المشجعين. احتفظ بعقلية الخير وجاورها بعقلية الاحتراف.

صار صلاح نموذجاً لشاب مصرى آمن بحظوظه فى الحياة، واعتقد فى موهبته، فأعطته الحياة وجهها المشرق، ومازالت.

هذه التركيبة الإنسانية هى مزيج من التكوين والتدريب، وهذا الميل لقيم الرحمة والتعاطف والرغبة الحقيقية لدعم الناس ومواساتهم هى ملامح لشخصية جديرة بكل الاحترام والتقدير والتشجيع، حتى لو لم أكن متابعاً لكرة القدم.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح الإنسان صلاح الإنسان



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية

GMT 02:49 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في حضرموت السبت

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

السياري يؤكّد تصميم مستعمرة على القمر بطريقة الواحات

GMT 19:02 2016 الخميس ,23 حزيران / يونيو

10 نصائح لتعليم طفلك النظام والنظافة

GMT 07:30 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يلغي حظر المكالمات الصوتية عبر الإنترنت
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen