آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مصر تحيا بالتعليم

اليمن اليوم-

مصر تحيا بالتعليم

بقلم - نشوى الحوفى

بعيداً عن غياب صانع القرار عن مناقشات مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم»، بالغردقة، الذى نظمته وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، دعونى أنقل لكم بعضاً مما دار بين علماء وخبراء التعليم لنعى أهمية ذلك فى بناء الوطن والإنسان.

أتوقف عند عرض دكتورة ندى مجاهد، الذى بدأته بسؤال مفاده: «هل تخطط مصر لافتتاح فرع لجامعاتها فى الخارج؟ وهل نخطط ليكون التعليم الجامعى مساهماً فى الاقتصاد؟»، ثم أجابت بعرض نموذج موريشيوس، تلك الدولة الأفريقية الصغيرة المكونة من بعض الجزر فى المحيط الهندى والتى لا يتجاوز تعدادها مليوناً ونصف المليون، بينما 60% من دخلها القومى مصدره الإقبال على جامعاتها وتخطط لتكون مقصداً للتعليم الجامعى بحلول 2030. وأوضحت دكتورة ندى، مستشار وزير التعليم العالى بالبحرين، أن التصنيف العالمى للجامعات لا يعبر عن الإقبال عليها بدليل جامعات اليابان وكوريا الجنوبية، اللتين تحتلان المرتبتين التاسعة والعاشرة عالمياً إلا أن نسب الإقبال عليهما ضعيف لصعوبة اللغة. لتدرك أن التعليم الجامعى جزء من صلب الاستثمار إن أدركنا وسوّقنا لما نملك، خاصة أنه بحلول العام 2050 سيكون هناك 400 مليون طالب جامعى فى العالم.

أتوقف هنا للقول إنه لدينا شهادة النيل الدولية المصرية التى تنافس وتعادل الشهادات الدولية التى يدفع فيها المصريون والعرب والأفارقة مليارات. بينما لدينا شهادة دولية برؤية مصرية معتمدة من جامعة كمبريدج للمناهج والامتحانات. فهل لنا بتسويقها كنوع من الاستثمار التعليمى والسياسى؟

وأكمل معكم بعرض الدكتور المؤمن عبدالله ودكتورة هانم أحمد من اليابان. حيث تحدث دكتور المؤمن عن نقطة مهمة للغاية مفادها كيفية استخدام التعليم فى تغيير سلوك المجتمع، ضارباً المثل بالشعب اليابانى الذى كان منذ 100 عام مضرب الأمثال فى الاستهتار بالوقت وعدم احترامه! وكيف عمل التعليم عبر 40 سنة على تعديل تلك الصفة ليتحول اليابانى إلى مواطن يحترم المواعيد ويقدس العمل لأن التعليم هناك قائم على المعرفة وبناء الإنسان وتربيته وتقويم وتقييم سلوكه.

وجاء حديث دكتورة هانم أحمد، الملحق الثقافى المصرى بسفارة مصر باليابان، عن سلوكيات الطلاب فى المدارس اليابانية، وحكت قصة سور مدرسة كان بحالة سيئة فما كان من المدرسين إلا الاجتماع بالطلاب وعرض المشكلة وعمل مسابقة بينهم لتقديم أفضل رسم يتم رسمه على السور. وهو ما تم من دون استبعاد من لم يفُز، فأُسندت لهم مهام أخرى فى العمل كتنظيم مرور العربات وقت عمل الطلبة وتلوين ما تم رسمه ومناولة احتياجات العمل للعاملين وتنظيف المكان من حولهم.. بمعنى أن الكل يعمل فى فريق دون تقليل أو تهميش لعمل أو لشخص. ثم حديث دكتور هانى سويلم عن التعليم الفنى وأهميته وكيف أن أوروبا بها 300 كورس للتعليم الفنى فى كل مجالات صناعة الخبز وتصميم قصات الشعر والتزيين وتصميم الملابس. وتساءل: «هل نحتاج لهذا؟»، وأجاب: «بالطبع»، لأن اليوم يتحدث العالم عن الكفاءة والتجويد والمنافسة.

ودعونى أنقل لكم كلمات دكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل، الذى أكد أن ثلثى الطلبة الحاصلين على مجموع أعلى من 90% فى الثانوية العامة بمصر يرسبون فى امتحانات القبول بجامعة زويل لكونهم «حافظين» من دون فهم، لا يمتلكون شخصية المبادرة أو العقل الناقد. مما سبق ندرك أنه يتحتم علينا مراجعة تلك القضايا وحساب خطوتنا فى عالم يموج فى ثنايا الثورة الصناعية الرابعة التى أعلنت الأمم المتحدة عن عجزها عن وضع معايير مهارات البشر المطلوبة للوظائف فى ظلها بحلول 2030!! وهو ما يعنى أن العالم يتغير ويجب أن ندرك ذلك بالتعليم.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحيا بالتعليم مصر تحيا بالتعليم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها

GMT 19:47 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الخام الأميركي يسجل ذروته في 4 سنوات قبل عقوبات على إيران

GMT 17:49 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

قذيفة من ديانج مرت بجوار قائم مرمى الزمالك

GMT 17:23 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تنفي دعوة مصر لاجتماع طارئ لها مع فتح في القاهرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen