آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

آلية تسعير الوقود واقتصاد مصر فى 2030

اليمن اليوم-

آلية تسعير الوقود واقتصاد مصر فى 2030

بقلم - نشوى الحوفى

فى ديسمبر الماضى كان إصرار صندوق النقد الدولى على ربط عقد الاجتماع المقرر لصرف مبلغ مليارَى دولار يمثل الشريحة الخامسة من قرض منحه لمصر بقيمة 12 مليار دولار، بإعلان مصر آلية تسعير الوقود ومصادر الطاقة، سبباً فى تأجيل الاجتماع بين الحكومة المصرية والصندوق. فمن جانب يرى الصندوق أن مصر ملتزمة بإجراءات الإصلاح وعليها متابعتها بأى حال. ومن جانب ترى الحكومة أن إطلاق آلية تسعير الوقود والطاقة يعنى تحرير كامل للسعر، بينما المواطن المصرى -ورغم صبره على إجراءات الإصلاح الاقتصادى منذ 2014- لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الأعباء، وأن علينا الانتظار قبل اتخاذ خطوات جديدة لإلغاء الدعم الذى يلتهم ربع الميزانية المصرية تقريباً.

وجاء يناير 2019 فأعلنت الحكومة تفاصيل آلية تسعير المنتجات البترولية، حيث صرح وزير البترول طارق الملا أنها ستبدأ على بنزين 95 فى الأول من أبريل، وأن سعره قد يستقر عند معدله الحالى، وقد يتغير بنسبة لا تتجاوز 10% ارتفاعاً أو انخفاضاً، وأنه سيتم خلال الربع الأول من العام الحالى تشكيل اللجنة المنوط بها تحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائى، ومراجعة المعادلة السعرية التى ستطبق فى الآلية. وأكد أن «هذا لا يعنى زيادة السعر خلال الربع الثانى من العام الحالى، فقد ينخفض أو يرتفع أو يستقر عند معدله الحالى».

وشرح الوزير فى تصريحاته أن آلية التسعير تستهدف ربط سعر بيع المواد البترولية فى السوق المحلى بالأسعار العالمية وسعر الصرف، إضافة لتكاليف التشغيل، تمهيداً لإلغاء الدعم نهائياً عن معظم المواد البترولية. وفى تقرير لوكالة بلومبرج قالت: «إن الحكومة تخطط لإعلان تطبيق آلية التسعير الجديدة على الأنواع الأخرى من الوقود فى يونيو بعد رفع الدعم عنها، على أن يتم التنفيذ فى شهر سبتمبر 2019».

بالطبع هذه الأخبار ليست بالجديدة، فمع آخر رفع للدعم عن أسعار الوقود والطاقة أعلنت الحكومة أن المرحلة الأخيرة ستتم فى العام 2019، ولكن الجديد هو سعى الدولة لاتخاذ عدد من الإجراءات قبل اتخاذ خطوات تطبيق آلية لتسعير الوقود والطاقة تستهدف ترشيد الاستهلاك فيهما وتقليل حجم ما تتحمله الميزانية سنوياً، لتشجيع دخول القطاع الخاص فى الاستثمار فى مجال الطاقة. ولكن هل يكفى هذا؟ حسب الخبراء وبرنامج الإصلاح الاقتصادى فإن مصر بحاجة لدعم مصادر ميزانيتها وركائزها المالية عبر عدد من الإجراءات من بينها تبسيط إجراءات دفع الضرائب وتسهيل تقديم الإقرارات الضريبية عبر الإنترنت، واتخاذ خطوات جادة فى عالم الاستثمار وتقليل خطوات إنشاء الشركات وتقديم خدمات تسهيل الاستثمار وحل مشكلات المستثمرين فى كل بقاع مصر وتحسين بيئة الأعمال. وهى خطوات كثيراً ما تم الإعلان عنها مسبقاً، ولكنها تصطدم ببيروقراطية اتخاذ القرار وطبيعة المسئول والموظف.

وعلى الرغم من تلك الأخبار التى تناولت التحديات التى تواجهها صناعة وإدارة القرار الاقتصادى فى مصر، فإن تقريراً لبنك ستاندرد تشارترد البريطانى ذكر مؤخراً أن مصر ستحتل موقعاً ضمن أكبر 10 اقتصادات فى العالم بحلول عام 2030. وهو ما تلقفه البعض بالمديح من دون قراءة لمضمون التحليل، فوفقاً لبيانات البنك الدولى فإن اقتصاد مصر يقع حالياً فى المرتبة 44 بين اقتصادات العالم، بناتج 235 مليار دولار نهاية 2017، أما بنك ستاندرد تشارترد فقد بنى توقعاته على الناتج المحلى بالقوى الشرائية التى توازى اليوم 1.13 تريليون دولار وفقاً لتقرير البنك الذى ذكر أن معدل النمو سيكون 17% بينما معدل النمو الحالى 5.3%.

ولكل ما سبق وجب على الإعلام والخبراء شرح مستفيض للمصريين ليدركوا ما عليهم فهمه وما عليهم انتظاره فى السنوات المقبلة.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلية تسعير الوقود واقتصاد مصر فى 2030 آلية تسعير الوقود واقتصاد مصر فى 2030



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen