بقلم - مشاري الذايدي
وصول النائبة الأميركية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، والأميركية من أصل صومالي، ألهان عمر، عبر رافعة اليسار الأميركي، للكونغرس، يأتي ضمن موجة أميركية يسارية سياسية عاتية.
رشيدة لم تُضع وقتاً في الإعلان عن نفسها عبر احتفاليتها الاستثنائية تحت سقف الكونغرس، ثم هجومها اللفظي النابي ضد الرئيس ترمب، بلغة لا تليق بسيدة، فضلاً عن مشرعة أميركية.
أما الصومالية الأميركية ألهان عمر فهي ليست بحاجة لأن تفصح عن نفسها حديثاً. لأن مواقف ألهان ونشاطها معلومة ومفيدة لجماعة الإخوان ودعايات قطر. وثمة تحقيق صحافي ضافٍ عن السيرة السياسية الآيديولوجية لهذه الناشطة مع زميلتها الفلسطينية الأميركية ليندا صرصور، سبق نشره في «العربية نت».
لكن. كما أسلفنا قبل قليل، هذا الوصول الاحتفالي المريب للكونغرس ليس مجرد وصول بريء وعفوي وطبيعي لسيدتين مهاجرتين إلى أرض الأحلام الأميركية، بل هو مدرج ضمن سياق عمل سياسي تقف خلفه جهات لها أجندة معادية. وشرح هذا يحتاج إلى وقت ومقام مختلفين. والأمر ليس محصوراً في هاتين المهاجرتين المسلمتين، خذْ لديك وصول نائبة يسارية اشتراكية لاتينية للكونغرس، وهي عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي ألكساندريا أوكاسيو - كورتيز، التي قالت مؤخراً في تصريحات مثيرة إنها تعتقد أن «العالم سينتهي في غضون 12 عاماً من الآن، إذا لم تُسنّ القوانين من أجل معالجة التغير المناخي».
وقالت أوكاسيو - كورتيز في مقابلة تلفزيونية إنه «من غير الأخلاقي أن يُسمح بوجود مليارديرات في بلد يكافح فيه الملايين من الناس من أجل تلبية حاجاتهم الأساسية»، حسبما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقالت النائبة خلال المقابلة: «أعتقد أنه من الخطأ أن تتمكن من العمل لمدة 100 ساعة، ولا تستطيع إطعام أطفالك».
الشيوعية انتهت في الصين وروسيا، لكن في أميركا ربما الأمر مختلف! هذه الجديدة التي علينا ملاحظتها. أو بعض أميركا الجديدة.
أرسل تعليقك