آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

.. وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ!

اليمن اليوم-

 وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ

بقلم : مرسى عطا الله

الذى حدث منذ بضعة أيام فى الجمعية العامة للأمم المتحدة أشبه ما يكون بعمل مسرحى جرى الإعداد له بخبث شديد لكى يحدث دويا هائلا فى العالم العربى لو قدر للسيناريو الأمريكى أن يكتمل وأن تنزلق بعض الدول العربية وتؤيد مشروع القرار الأمريكى لإدانة حركات المقاومة الفلسطينية واعتبار عملياتها ضد إسرائيل إرهابا مستنكرا، ولكن الله سلم ولم تنزلق دولة عربية واحدة فى الفخ الأمريكى المنصوب بكل أسلحة الترغيب والترهيب لضرب آخر ما تبقى من مظاهر التماسك العربى خلف القضية الفلسطينية.

ولكن تلك ليست وحدها هى المشكلة التى تجسد كل ما جرى فى كواليس الأمم المتحدة خلال الساعات التى سبقت عملية التصويت وإنما هى جزء منها فقط، أما الجزء الأكبر فيرتبط بنجاح الضغوط الأمريكية فى الحصول لأول مرة فى الجمعية العامة على أغلبية تصويتية لمشروع قرار معاد للقضية الفلسطينية حيث حصل المشروع الأمريكى على 87 صوتا مقابل اعتراض 57 دولة وامتناع 33 دولة عن التصويت وكان واردا أن يتم اعتماد هذا القرار لولا أن الجمعية العامة كانت قد وافقت على اقتراح كويتى قبل الذهاب للتصويت باشتراط حصول مشروع القرار المطروح على أغلبية الثلثين لاعتماده.

إن الذى حدث فى عملية التصويت على المشروع الأمريكى يستوجب وقفة عربية وفلسطينية لمناقشة أسباب ما جرى من تحول غريب على عكس مسار القضية الفلسطينية فى المنظمة الدولية لأكثر من 70 عاما لأن الأمر أكبر من النظر إليه كتصويت عابر كانت له ظروفه الطارئة ولابد من الاعتراف بوجود خلل ما فى السلوك العربى والفلسطينى وراء هذا التحول!

ومن يبحث فى سجلات الأمم المتحدة سيكتشف أن هذه أول مرة يراد فيها وصم المقاومة ضد الاحتلال بالإرهاب ولذا يجب إجراء مراجعة جذرية للأخطاء التى وقع فيها النضال الفلسطينى وأدت إلى تسهيل مهمة الخديعة الأمريكية الإسرائيلية للمجتمع الدولى هذه المرة تحديدا!

خير الكلام:

<< الأحمق يظن نفسه حكيما بينما الحكيم يعلم بأنه جاهل!

نقلا عن الأهرام القاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ  وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen