آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إلى أين يذهب بنا ترامب؟

اليمن اليوم-

إلى أين يذهب بنا ترامب

بقلم - مي عزام

متابعو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على تويتر تخطوا الـ60 مليونًا، في حين لا يزيد عدد من يتابعهم على 46 شخصًا، معظمهم من أفراد عائلته ومعاونيه وعدد محدود من الشخصيات العامة المؤيدة له، في حين أن الرئيس الأمريكى السابق أوباما يتابع 614 ألف حساب ويصل عدد متابعيه إلى 106مليونًا، هذا الاختلاف يوضح شخصية ترامب النرجسية المتمحورة حول الذات ضيقة الأفق، ومن صفات تلك الشخصية عدم الاهتمام بالآخرين، وهذا يؤثر على قراراته التي تؤثر بدورها على العالم أجمع.(2)منطقة الشرق الأوسط تسير فوق سطح صفيح ساخن، وسط ركام حروب انتهت وأخرى لم تنطفئ نيرانها بعد، وثالثة على وشك الاشتعال بتحريض أمريكا لدول الخليج ضد إيران، والترويج لفكرة أنها العدو المتسبب في عدم استقرار المنطقة، مستعيدة سيناريو فزاعة صدام حسين مع تغيرات طفيفة.يوم الاثنين الماضى أعلنت واشنطن عن إرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى القيادة المركزية الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط تحسبًا لهجمات محتملة على القوات الأمريكية أو حلفائها في المنطقة من جانب القوات الإيرانية أو وكلائها، وهى ذريعة تهدف إلى إرهاب الخليج وابتزازه، كما فعلت من قبل عند غزو العراق.(3)تأتى هذه التحركات للقوات الأمريكية التي ترفع درجة التوتر مع إيران للحد الأقصى على خلفية تصريحات لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى ومستشاره السياسى، حول ما يعرف بـ«صفقة القرن» التي سيعلن عنها بعد شهر رمضان، وأنها ستخلو من «حل الدولتين»، كما ستكون القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، ويتواكب ذلك مع انتقاد ترامب للسعودية، في تجمع انتخابى حاشد في بلدية جرين باى ولاية ويسكونس، نهاية الشهر الماضى، وحديثه عن الدعم الأمريكى للجيش السعودى ومطالبته بتعويضات عن هذا الدعم، وأن بلاده خسرت «قميصها» في الدفاع عن السعودية التي تملك أموالا طائلة وهو تعبير لا يليق بالسعودية ولا برئيس أمريكا، ويبتعد تماما عن واقع العلاقة بين أمريكا والمملكة.(4)رفع حالة التوتر مع إيران ومحاولة الزج بالسعودية في صراع جديد وانتقاد المملكة علنا، يمكن ربطه برفض الملك سلمان صفقة القرن، وإعلانه بأنه لن يتخلى عن الفلسطينيين، سيقبل ما يقبلون وسيرفض ما يرفضون، فلقد سبق وكتبت مجلة «ذا نيويوركر» أن أمريكا تعول على دعم السعودية لتمرير الصفقة التي بذل فيها كوشنر جهدًا ووقتًا يصل إلى عامين، لكنها لا تجد لها مؤيدين بين الفلسطينيين أو القوى الدولية والإقليمية المؤثرة في المنطقة.في فبراير الماضى عقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية في موسكو توافقت على رفض صفقة القرن، ومن بينها حركتا فتح وحماس. وأكدت هذه الفصائل على حق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضى المحتلة عام 67، وعلى ضرورة ضمان حق العودة على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ القانون الدولى.وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف أكد رفضه صفقة القرن، ولخص موقف موسكو بقوله: أمريكا تحاول فرض حلول أحادية الجانب، من شأنها أن تدمر كل الإنجازات في القضية الفلسطينية، كما صرح على لاريجانى، رئيس مجلس الشورى الإيرانى، رفض بلاده للصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، كما تعهد أردوغان بألا تسمح بلاده بتنفيذ الخطة الأمريكية للسلام المعروفة باسم «صفقة القرن»، واعتبرها تهدف لتجزئة المنطقة، ومن قبل رفضت معظم دول العالم اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.(5)صفقة تسعى لإخراج القدس من المفاوضات، وإسقاط حق العودة للاجئين، واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية، فما الذي يمكن أن تتفاوض عليه إسرائيل مع الفلسطينيين إذن؟ الموقف الحالى يستدعى إجماعًا عربيًا ليس فقط على صفقة القرن، لكن على استراتيجية موحدة لمواجهة المخاطر المحيطة بأمنهم القومى واستقرار بلادهم، وألا يعولوا كثيرا على أمريكا، فرئيسها يعتقد أن دوره ينحصر في جمع الجباية من دول العالم لتحقيق الرفاهية لشعبه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى أين يذهب بنا ترامب إلى أين يذهب بنا ترامب



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen