آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الكرة المصرية فى الوقت الضائع.. فوضى وبلطجة لفظية وفنية ومشاهد سوداء!

اليمن اليوم-

الكرة المصرية فى الوقت الضائع فوضى وبلطجة لفظية وفنية ومشاهد سوداء

بقلم - حسن المستكاوي

أعتذر للبطلة العالمية فريدة عثمان.. فقد أخذنا منك هدف جيرالدو على حلبة بتروسبورت!** الفارق بين الرياضة الحقيقية وبين السوقية، هو الفارق بين لحظات فوز بطلة مصرية بميدالية فى بطولة العالم للسباحة، وبين مشهد الفوضى الذى خيم على «حلبة بتروسبورت» بعد هدف جيرالدو فى مرمى سموحة.. والفارق بين الكرة الأوروبية وبين الكرة المصرية هو الفارق بين المشهد الكامل هناك الذى ينثر المتعة وبين المشهد الكامل الذى ينثر الإثارة ويقتل المتعة!** كنت أتابع إنجاز بطلة مصرية، بطلة بحق، وهى الملكة فريدة عثمان فى بطولة العالم للسباحة بالمجر، حيث أحرزت ذهبية سباق 100 فراشة، بزمن قدره 32ر58 ثانية وكما نعلم هى متخصصة ومتميزة فى سباقات الفراشة، ولاسيما سباق 50 مترا، ولكن هذا السباق ليس من السباقات الأوليمبية، ولعل ذلك يستحق منا تحليلا قادما فى المستقبل القريب يوضح قدرة فريدة على الفوز بميدالية أوليمبية وفقا لأرقام ومستويات..** وسط هذا الجمال واللحظة التى يفخر بها كل مصرى، كنت أتابع أيضا مباراة الأهلى وسموحة، وأتابع محاولات مستميتة من طرفين، أحدهما يسعى للفوز، والثانى يسعى لعدم الخسارة. وعندما أحرز جيرالدو هدفه القاتل فى الوقت الضائع انفجرت الأحداث.. وانقسم المشجعون بين موافق وبين معارض، فيما وجدت أنه فى اللحظة التى يجب أن يقال فيها الكلام عم «صمت الحملان»..!** لم أقل أبدا بصحة ودقة احتساب الحكم أمين عمر للوقت الضائع، ولم أقل أبدا بعدم صحته أو بعدم دقته (هل هذا الكلام مفهوم وهو باللغة العربية؟).. فلا أملك هذا الحق. وقد اختلف المشجعون فى توقيت الهدف أصلا واختلفوا فى قيمة الوقت المحتسب بدلا للوقت الضائع.. لكن إليكم ما يلى:** أولا: مع غياب القانون واللوائح والعقاب سوف تستمر الفوضى. فقد خرج قبل أيام أياكس أمستردام من لحظة المجد بالتأهل لنهائى أوروبا وكان ذلك فى عقر داره، وخرج فى الدقيقة 95 وأربع ثوان. ولم ينطق لاعب أو مدرب أياكس ولم يعترض جمهوره ولم يتحدث مسئول فى هولندا يتهم الحكم.. وكل يوم تقدم لنا كرة القدم دراما مذهلة، لكنها لا تنتهى أبدا بهذا الكم من الغوغائية والفوضى والبلطجة اللفظية..!** ثانيا: الناس التى يبهرها هذا السلوك وهذا المشهد المتحضر هى تقريبا نفس الناس هنا التى أطلقت العنان للسباب وللفوضى لمجرد أن الهدف جاء فى وقت ضائع، سواء كان صحيحا أو غير صحيح.. إنها مسألة محيرة، فهؤلاء يشيدون ليل نهار بأخلاق العالم الآخر، لأنه ليس عالمهم، وحين يمس أى قرار العالم الذين ينتمون إليه تجدهم، فى حالة عنف لفظى وسلوكى مذهل.. فما هذا؟ وكيف لرجال يحملون لواء الثقافة والتنوير، يتحولون فجأة إلى سلوك غوغائى؟!** ثالثا: أؤكد أن هدف جيرالدو لو كان أحرزه فى الدقيقة 94 مثلا لهبت نفس العاصفة.. ومن أسف أن تتضمن العاصفة تصريحات من رئيس سموحة يقول فيها وهو أصلا رجل رياضى قديم ومسئول كبير: «ربنا اسمه العدل والحق، لكن امتى هيكون عندنا عدل ورياضة؟»، وشدد أن مباريات الأهلى مليئة بالفضائح التحكيمية، مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى التى لا يُظلم فيها فريقه تحكيميا..** رابعا: لا أملك حسابا دقيقا للوقت الضائع، لكن فى قناة النيل لرياضة تم حساب الوقت وثبت أنه يقترب من 9 دقائق، منها 6 دقائق توقف خلالها اللعب بجانب وقت إجراء التغييرات، وقد يكون ذلك صحيحا أو غير صحيح.. وأكرر، وأكرر، وأكرر: «مش هى دى قضيتى»، ولكن القضية عندى هى الأخلاق المنهارة والمشهد الأسود الكامل للدورى المصرى، وتلك الفوضى وسوء الأخلاق وعدم عقاب من يتجاوزون فى حق لمشاهد وحق المتفرج وحق الرياضة، وقد سبق وقلنا إن أسوأ من ذلك ظلما وغيابا للعدل والدقة، وقع فى كأس العالم وليس فى دورى محلى، وخرجت فرق من البطولة ولم يتعرض الحكم لمثل ما تعرض له أمين عمر (وهذا بإفتراض أن ماوقع فى تلك المباراة كان ظلما صارخا وه أمر لا أجزم به ولا أنفيه)..** خامسا: الإعتداء على حسام وإبراهيم حسن من جانب مدرجات الأهلى مرفوض تماما وقد حدث ذلك بصورة فردية وجماعية أحيانا، وألقيت على التوءم زجاجات وأشياء أخرى خلال المباراة، وبعد المباراة، وقد كان فريق سموحة يمارس حقة المشروع فى الدفاع عن مرماه ولابد من عقاب حاسم وجاد لكل من اعتدى على التوءم.. وعلى الرغم من تصيد البرامج، والكاميرات لمواقف من حسام وإبراهيم تعرضا فيها للجمهور فأنا لا أستطيع أن أجزم بمن هو المسئول الذى فتح باب الفوضى والجحيم، فلست جهة تحقيق، ومن يملك التحقيق ليته يفعل ويعاقب بقسوة لأن الأمور تسير إلى كارثة ثالثة.. كما يحدث فى العالم، وبلاش العالم، كما يحدث فى الدورى السعودى والإماراتى فهل يظن أحد أن تلك المشاهد السوداء مسموح بها هناك؟!** سادسا: حضرات السادة المشجعين. أنا لست مشجعا لفريق، ولا يعنينى من يفوز بأى مباراة أو بالدورى، فليكن الفوز للأفضل ولمن يستحق. لكنى ممارس للرياضة طول حياتى، والرياضة مهنتنى وحياتى، وعشت الألعاب الأوليمبية وبطولات كأس العالم وغيرها من البطولات، وأحب السلام والخير والتحضر، وسأبقى دائما ضد الفوضى وسوء السلوك، تلك هى القضية قبل أن تكون وقت ضائع سليم ودقيق أم وقت ضائع هدية لفريق ؟!** أعتذر للبطلة العالمية السباحة فريدة عثمان التى حققت إنجازا فريدا فى بطولة العالم بعد أن أخذنا منك هدف لجيرالدو فى الوقت الضائع فجر ينابيع الفوضى السوداء والبلطجة اللفظية والفنية..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة المصرية فى الوقت الضائع فوضى وبلطجة لفظية وفنية ومشاهد سوداء الكرة المصرية فى الوقت الضائع فوضى وبلطجة لفظية وفنية ومشاهد سوداء



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen