آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سحر بلماضي.. وسحر أجيري!

اليمن اليوم-

سحر بلماضي وسحر أجيري

بقلم: حسن المستكاوي

 ** قدم منتخبا الجزائر والمغرب أفضل أداء أمام السنغال وكوت ديفوار.. وكلاهما تخلى عن الكلاسيكيات، والكرات الطويلة. وكان السر فى تطور الفريقين، هو الضغط على الخصم. حيث تعامل جمال بلماضى مع براعة ومهارات السنغاليين فى بناء الهجمات الجماعية من الخلف إلى الأمام، تعامل بالضغط العالى فى بداية اللقاء، فأفسد كل المحاولات السنغالية تقريبا، وتميز الأداء الجزائرى بقوة الشخصية، وهو ما وضع الفريق السنغالى تحت الضغط من المفاجأة، وتحت الضغط بسبب الضغط.. والضغط العالى عملية شديدة التعقيد، ولا يمكن اللعب بهذا الأسلوب طوال المباراة.** منتخب الجزائر الذى أشاد به خبراء لمجرد أنه فاز فى مباراته الأولى على كينيا بهدفين، لم يقدم العرض الفنى الجيد، بل على العكس لعب بكرات طويلة، تقليدية ظنا بسذاجة وضعف الفريق الكينى، ولم ينتج جملا حقيقية طوال الشوط الأول، لكن الأداء تحسن فى النصف الثانى من المباراة.. وهنا ليس بالضرورة أن تتحكم النتيجة فى تقييمات الخبراء الفنية للمستويات.** الجميع فى منتخب الجزائر أصبح يهاجم ويدافع من أجل الفريق، وكل اللاعبين ينفذون بدقة التعليمات التكتيكية للمدرب فى الملعب لذلك فإن بطل مباراة السنغال هو جمال بلماضى، وقد شهد بذلك لاعبو الفريق، ولكنه قال تواضعا: «لست أنا بل هم اللاعبون».. والأمر نفسه يسير على منتخب المغرب الذى كان مبهرا فى أسلوبه الدفاعى فى ملعبه.. ولم أعرف فريقا أو منتخبا عربيا نفذ ما نفذه المغاربة من ضغط دفاعى بخمسة لاعبين على كل لاعب من فريق كوت ديفوار يجرؤ ويتسلم الكرة فى ملعبهم.. وهذا الأسلوب أيضا شديد التعقيد لأن أى خلل يمكن أن يسفر عن مساحات خالية نتيجة ارتباك اللاعبين وعدم انتشارهم.. وقد نجح المغاربة فى التطبيق.. وبدون شخصية جمال بلماضى المسيطرة، وشخصية هيرفى رينار القوية والمقنعة لما تحقق هذا الأداء الفنى العالى من الفريقين العربيين الشقيقين.. لكن يبقى أهم سؤال: هل يستمر الأداء بنفس التركيز وبنفس الجدية من جانب الجزائر والمغرب؟** إذا كان منتخب الجزائر تطور كثيرا بسبب سحر بلماضى، فماذا عن سحر المكسيكى أجيرى مع منتخب مصر؟الكلام كثير عن تغييرات فى التشكيل.. فإذا كان بهدف تطوير الأداء كما يرى المدرب فهذا أمر طيب، وإذا كان مجرد تغيير وتدوير لإراحة لاعبين فأذكره بأن المباراة مهمة، لأن الفريق عليه أن يلعب لاحتلال صدارة المجموعة. بجانب أن منتخب أوغندا ليس سهلا، والفرق الأفريقية تلعب بدون حسابات النقطة المنهكة، فهم يلعبون للفوز، ويلعبون بفطرة تلقائية، ويغنون قبل اللعب ويرقصون، ويغنون بعد اللعب ويرقصون أيضا، وترى جماهيرهم تفعل ذلك سواء كان الفريق منتصرا أو منكسرا.. المهم ماذا عن التغييرات؟ هل يعود أحمد على كرأس حربة؟ ويلعب دونجا مكان الننى؟ ويلعب باهر المحمدى والونش مكان محمود علاء وحجازى؟ وهل يشارك وليد سليمان فى مركز صانع الألعاب؟كل علامة استفهام سابقة بسيطة، لكن الصعب هو تلك العلامة: هل نطبق الضغط العالى؟ هل يمكننا أن نلعب بهذا الأسلوب دفاعا وهجوما كما فعل الجزائريون والمغاربة، حيث يضغطون بقوة وقسوة وشخصية لانتزاع الكرة من فم الاسد، بينما يبدو ضغطنا العالى هادئا، لطيفا، مظهريا، شكليا، وهذا إذا ضغطنا أصلا؟!** سحرك يا أجيرى.. يجب أن يظهر!
 
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحر بلماضي وسحر أجيري سحر بلماضي وسحر أجيري



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen