آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

التطعيم ضد سرطان الثدى

اليمن اليوم-

التطعيم ضد سرطان الثدى

خالد منتصر
بقلم: خالد منتصر

فى مارس تم تشخيص امرأة من فلوريدا تُدعى لى ميركر من جاكسونفيل على أنها مرحلة مبكرة من سرطان الثدى على الرغم من الحفاظ على نمط حياة نشط وصحى، لكن فى شهر نوفمبر الماضى فقط تم اختيارها كأول مريضة تُشفى من سرطان الثدى بمساعدة لقاح جديد.

اللقاح أو التطعيم ضد سرطان الثدى الذى أنقذ حياتها قالت عنه فى مقابلة مع قناة «فوكس» إنها منزعجة ومشوَّشة أثناء تشخيصها بسرطان الثدى، لأنها كانت تعيش فى نمط حياة صحى، وبالرغم من ذلك باغتها هذا الوحش الغادر، قالت ميركر إنها ذهبت إلى عيادة مايو كلينك فى جاكسونفيل من أجل البدء فى علاجها، لكن سألها الطبيب إذا كانت ترغب فى تجربة لقاح تجريبى يهدف إلى محاربة المرحلة المبكرة من سرطان الثدى، ويهدف إلى منع أى تطورات مستقبلية. وافقت على الفور، وقالت إنها اشتركت فور الاقتراح بعد أن اقتنعت بأن التطعيم طلقات رصاص على السرطان ولن يفيدها هى فقط بل سيفيد كل مَن لديها هذا المرض اللعين، وبعد إعطاء اللقاح أعلن الطبيب أنها خالية من السرطان.

قال الدكتور كيث كنوتسون، من مايو كلينك جاكسونفيل، إنهم رأوا بعض الأدلة على القضاء على الورم، وكذلك بعض الأدلة على تحفيز الجهاز المناعى.

وقال أيضاً إن نتائج ميركر كانت مطابقة لتنبؤاتهم وآمالهم بالرغم من أن هذا أول اختبار بَشرى لهم بعد اختبار اللقاح على الحيوانات بنجاح، ذكرت ميركر أنها لا تزال تخضع لعملية استئصال الثدى المزدوجة للتأكد من أن سرطان الثدى قد خرج من جسدها، لأن اللقاح كان مجرد تجربة ويجب إجراء مزيد من الدراسات. يمكن الآن دراسة أنسجة الثدى التى تمت إزالتها من قِبل العلماء للحصول على مزيد من النتائج بشأن اللقاح، قالت ميركر إنها سعيدة بمدى التقدم الكبير الذى حققته بعد اكتشاف اللقاح التجريبى، هى حقاً شعرت بالإرهاق من الوقوع فى براثن عدو الكثير من النساء، وبرغم أنها سمعت ورأت كل أنواع القصص عن المعارك مع سرطان الثدى، فإنه كان من الرائع القضاء على سرطان الثدى.

قال الدكتور كنوتسون إنهم بدأوا فى تجربة اللقاح على مرضى آخرين، وإنهم يبحثون عن المزيد من المتطوعات، بالطبع لا يزال أمام اللقاح طريق طويل، لكن الدكتور كنوتسون قال إنه واعد، ويساعد فى إظهار ظلال المستقبل وتحقيق الأمل الذى يعمل الأطباء بجد تجاهه.

صرح د. كنوتسون بأن لقاحاً ضد سرطان الثدى هو مسألة وقت فقط، وقال إن عيادة مايو تعمل حالياً على العديد من اللقاحات التى تهدف إلى الوقاية من السرطان وضربه، ويتوقع أيضاً أن تبدأ تجربة فى عام 2020، بشأن لقاح يهدف إلى منع سرطان الثدى من التكوّن فى مريض سليم، وسيكون بمثابة الفرامل ضد سرطان الثدى.

قالت الدكتورة سارانيا تشومسرى إن اللقاح الثورى يمكن أن يساعد الجسم على محاربة الخلايا السرطانية، وقالت إنه يمكن أن يحفز استجابة المريض المناعية الخاصة بحيث تدخل الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية وتهاجم السرطان، تضمن العلاج الحصول على تلك الرصاصة أو الجرعة لمدة 12 أسبوعاً على التوالى، كانت 3 متتالية، و4 طلقات متباعدة كل أسبوعين، كان كل من شارك فى هذا المسار منتشياً عندما أظهر اللقاح نتائج إيجابية، وأعلن أن ميركر خالية من السرطان.

يقول الباحثون إن الهدف النهائى هو أن اللقاح سيمنع السرطان تماماً وأن يكون «متاحاً على الرف» مثل لقاح الإنفلونزا. يقول طبيبها المعالج: «مثلما أن لقاح الإنفلونزا يحفز جسمك على مهاجمة الفيروس، فهذا اللقاح يحفز استجابة مناعية لمهاجمة الخلايا السرطانية وبروتين HER2».

تبرز الدكتورة Chumsri أن لقاحها منخفض السُّمية (على عكس العلاج الكيميائى وغيره من علاجات السرطان)، ولا يتطلب أى إجراءات مكثفة وسيعمل فى مرضى أكثر من لقاحات السرطان السابقة.

وتضيف تشومسرى: «مع بعض اللقاحات السابقة، كان يتعين علينا سحب الدم المحيطى للمرضى، وإخراج خلايا الدم البيضاء، وتحفيزهم فى الخارج ثم إعادته إلى المريض».

أما لقاحها القائم على الببتيد الذى يجمع بين 4 ببتيدات مختلفة، مما يجعله فعالاً فى 97 بالمائة من المرضى، لكن اللقاحات الأخرى التى تستخدم ببتيد واحد كانت تعمل فقط فى نحو النصف.

وتؤكد الباحثة أن «علينا أن نتأكد من أنه آمِن حقاً قبل أن نفكر فى استخدامه على مريضة سليمة بدون سرطان الثدى، ربما لا يزال هذا بعد عدة سنوات من الآن، لكن حتى الآن المرضى فى حالة جيدة والآثار الجانبية ضئيلة».

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطعيم ضد سرطان الثدى التطعيم ضد سرطان الثدى



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen