آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

المجاهدات الداعشيات والتعليم المصرى

اليمن اليوم-

المجاهدات الداعشيات والتعليم المصرى

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

تابعت الحلقات الرائعة التى سجَّلها من سورية الإعلامى نشأت الديهى مع الدواعش هناك، وبداية هذا هو الجهد الإعلامى الذى نحتاجه ونريده بالفعل، افتقدنا منذ زمن طويل الإعلامى المحقق الذى يترك تكييفات وكراسى الاستوديوهات لينتقل لمكان الأحداث، ويتفاعل ويعرِّى ويكشف ويمنحنا المعلومة بمنتهى السلاسة والبساطة، وبدون خناق مع الضيوف الذين هم فى منتهى الشراسة والعدوانية أصلاً، وهو الذى يجعل الشعب المصرى يفهم كيف يتم تجنيد هؤلاء؟ وهل فعلاً انتهوا؟ وما هو المستقبل فى ظل مشاتل الصبار التى تمنحنا الشوك التكفيرى والمر الجهادى كل يوم؟ لذلك أقدم له التحية على هذا المجهود الذى سيثمر تنويراً على أرض الواقع.

تدق هذه اللقاءات أجراس إنذار متعددة، وترسل رسائل تحذير، من أهم تلك الرسائل أن ردم المستنقع الذى يبيض فيه الذباب أهم ألف مرة من استخدام المبيدات الحشرية أو مضارب الذباب لقتله ومطاردته، كان هناك لقاء مرعب مع منتقبات جهاديات مصريات، يتكلمن بمنتهى الشراسة والتصميم والقسوة والعنف وأيضاً الجهل، كلاماً عن أحلام الخلافة الإسلامية وحق «داعش» فى استعادة الإسلام ونشره.. إلخ، المهم أن المهنة المشتركة لكثيرات منهن «مدرِّسة»، بل منهن من كانت مديرة مدرسة وزوجها مدير مدرسة، والاثنان اتجها -كما قالت- إلى الجهاد دفاعاً عن دين الله، إنه التعليم الذى خططوا لاختراقه منذ عشرات السنوات، وليست صدفة أن حسن البنا كان مدرِّساً، هم كائنات طويلة النفس، ويمارسون تلك الدعوة التكفيرية بأسلوب الماراثون، ولذلك يراهنون على التعليم والمستقبل حتى ولو وصلوا لكرسى الحكم بعد ثمانين عاماً، إنه المشتل الذى يمنحهم كل يوم آلاف الرؤوس الممسوحة الممسوخة بخطابهم المزيِّف للوعى، خطابهم الماضوى الفاشى المرسخ للتخلف، اختراق التعليم كان -وما زال- خطتهم وهدفهم وبُغيتهم المقدسة، اللعب بالعقول وفى العقول لتكوين جيل منسحق كالقطيع، من السهل أن يخرج التلميذ من قبيلة الفصل الدراسى القاتل للنقد وللسؤال، ليدخل الجماعة ويصير جهادياً حيث يتلقفه الأمير الذى هو «كوبى بيست» استنساخ من مدرِّسه ومعلمه السابق، هذا كان يحشو دماغه بمحفوظات مدرسية، وذاك يحشوها بتلاوات تراثية تكفيرية، الأول يقول له اقرأ ملخصات الدروس الخصوصية ولا تبحث أو تسأل، والثانى يقول له اقرأ تفسير سيد قطب وفتاوى ابن تيمية ولا تجادل يا أخى.

المجاهدات المدرسات الإخوانيات والسلفيات هن الخطر القادم، هن مصدر إعادة التدوير الإخوانى، نفايات الإخوان ما زلن يدخلن فى صناعات العقول المصرية، الموضة الجديدة المسماة داعيات دروس العشاء فى المساجد، اللاتى هن غير مراقبات، تبث كل منهن سمومها فى عقول سيدات مصر فى تلك الدروس المنظمة الممنهجة التى تعلمهن كراهية الحياة وثقافة الموت والعداء للآخر والانسحاق للجماعة، هؤلاء هن خلطة الشر التى لم ننتبه إليها حتى الآن.. وما زال للحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجاهدات الداعشيات والتعليم المصرى المجاهدات الداعشيات والتعليم المصرى



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen