آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الرياض والخليج في مرحلة الخطر

اليمن اليوم-

الرياض والخليج في مرحلة الخطر

عبد الرحمن الراشد
بقلم : عبد الرحمن الراشد

بل مبايعته مل ًكا٬ وقبل ولايته العهد٬ ولأكثر من ثلاثين عا ًما٬ عرف الملك سلمان بن عبد العزيز بأنه الراعي للملفات الخليجية داخل الحكومة السعودية. يعرفها دولاً حاكمة٬ وحكومات٬ وشعوًبا٬ وتاري ًخا٬ وقضايا٬ وعلاقات ثنائية ومشتركة. ومع أن العلاقات بين دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي قريبة بحكم كثير من المشتركات والمتشابهات بينها٬ فإنها أي ًضا تتطلب كثي ًرا من الحساسية عند العناية بها.

معظم عواصم الخليج العربية٬ المنخرطة في المجلس٬ تعي تبدلات المنطقة ومخاطر التغيير المحيطة بها٬ وإشكالات العلاقات الدولية ذات العلاقة٬ والصعوبات التي تواجهها اقتصاداتها وميزانيات حكوماتها٬ والتزاماتها الداخلية والخارجية٬ خصو ًصا إثر انهيارات أسعار النفط٬ وفيضان الإنتاج الذي يهدد مرة أخرى مداخيلها٬ بل ووزنها السياسي. زيارة الملك سلمان٬ التي شملت أربع عواصم٬ ومشاركته في قمة البحرين الخليجية٬ هدفها تعزيز العلاقات التي تحتاجها المنطقة الخليجية٬ المسؤولة كثي ًرا عن استقرار منطقة الشرق الأوسط٬ ودول الخليج هي طرف أساسي في كثير من أزماتها. وأهمية دول الخليج أكبر بكثير من حجم سكانها٬ تلعب اليوم الدور الموازن في المنطقة مع غياب القوى العربية التقليدية٬ تحاول أن تملأ الفراغ الذي نجم بعد ثورات وفوضى الربيع العربي٬ فهي تمثل أعمدة المنطقة الوحيدة الواقفة٬ خصو ًصا في ظل انشغال البقية في صراع البقاء.

ويمكن أن ننظر إلى الجولة الملكية في إطار تعزيز العلاقة الموجودة والمنظمة داخل إطار مجلس التعاون٬ الذي بقي صامًدا رغم الخلافات السابقة ورغم الرؤية المتباينة  بين الأعضاء حول مسؤوليات المجلس حيال قضايا المنطقة. الجميع يدرك أنه ضرورة في ظل الزلازل المحيطة. أحيانًا

في قمة الخليج التي عقدت في العاصمة البحرينية٬ اعتبر الملك سلمان الأزمات واحًدا من «إرهاب وصراعات داخلية٬ وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة». يشير بذلك إلى أن إيران تقود جي ًشا وميليشيات طائفية من خمس دول تقاتل بها في سوريا والعراق٬ وتديرها أي ًضا حرًبا طائفية في اليمن. والتحالف بين الإرهاب والطائفية جلي والكاسب الوحيد منه هو إيران٬ والخاسر بسببه سوريا والعراق واليمن٬ وبطبيعة الحال يهدد بقية دول المنطقة٬ بما فيها الخليجية.

بالنسبة للرياض تدرك أن الحل لمواجهة جبل الأزمات وتكتل الأعداء هو من خلال تعاون مجلس التعاون الخليجي. معظم هذه الدول لو اجتمعت واتفقت قادرة على أن تكون جبهة ضخمة ضد إيران وحلفائها٬ والجماعات الإرهابية بما فيها «داعش» و«القاعدة»٬ وقادرة على حسم المواقف الدولية التي تذبذبت خلال فترة الفوضى. تستطيع أن تحسم مواقف معظم الدول الكبرى لصالحها إن قدرت على تكوين موقف موحد من معظم قضايا المنطقة. ولا شك أن الملك سلمان سعى منذ توليه الحكم إلى تقريب المسافات بين العواصم الخليجية بحكم معرفته بها وتعامله الطويل مع قياداتها ومؤسساتها.

وبعد أن انتهت كل من الجولة الملكية٬ والقمة الخليجية٬ فإن المشروع الأهم للرياض أن تستمر في إقناع المجموعة الخليجية على العمل مًعا من أجل مواجهة إيران التي تريد تغيير الجغرافيا السياسية والهيمنة على شمال وشرق وجنوب شبه الجزيرة العربية٬ الذي عملًيا سيهدد بقاء المجلس وسلامة دوله. لا شك أن الملك سلمان٬ بالاحترام الذي يتمتع به والخبرة والعلاقة الخاصة٬ قادر على تصحيح٬ بل وتطوير٬ العلاقات الخليجية وإنهاء الخلافات في ظل التهديدات الحقيقية التي تمر بها المنطقة عمو ًما٬ ا؟

والخليج تحديًدا. فهل يمكن أن يجمد المختلفون قضاياهم ولو مؤقتًا

المصدر :صحيفة الشرق الأوسط

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض والخليج في مرحلة الخطر الرياض والخليج في مرحلة الخطر



GMT 12:12 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

لو عادت المفاوضات

GMT 07:42 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

هل نظام المرشد في مهب الريح؟

GMT 05:44 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

2020... طريق النهضة وطريق الهاوية

GMT 10:36 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هل ستحارب تركيا في ليبيا؟

GMT 00:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نَفَسٌ تحرري في الثورات
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen