آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

المرشد ومقاتلو إيران في سورية!

اليمن اليوم-

المرشد ومقاتلو إيران في سورية

طارق الحميد
بقلم : طارق الحميد

يصعب فهم المعايير التي يتبعها الغرب في منطقتنا، وتحديدا في الحرب على الإرهاب.. الغرب كدول مؤثرة، ومؤسسات، وعلى رأسها الأمم المتحدة. وسبب قول ذلك ما قاله المرشد الإيراني علي خامنئي الاثنينً الماضي عند التقائه عددا من ذوي العسكريين الإيرانيين الذين قتلوا بسوريا، وفند أمامهم الانتقادات التي توجه للاستراتيجية الإيرانية هناك.

المذهل أن المرشد يقول، وكما نقلت عنه وكالة «فارس»، إن «الخصوصية للمدافعين عن مراقد أهل البيت تكمن في امتلاكهم البصيرة» ً ، متابعا أن «من يفتقر للبصيرة يسأل أين إيران من سوريا وحلب؟ وهذا التساؤل يعود إلى غياب البصيرة» ً ، مضيفا: «لا ينبغي أن ننتظر حتى يأتي العدو إلى داخل بيتنا لنفكر في الدفاع عن حياضنا. بل يتعين قمع العدو عند حدوده». وأكد خامنئي أن الشباب الذين توجهوا إلى سوريا والعراق «يحملون هذه البصيرة، فيما هناك البعض اليوم يجلسون هنا في البيت ولا يفهمون ما هي القضية»، ً مشددا على أن «مفخرة» إيران تكمن في امتلاكها قوات عند تخوم «الكيان الصهيوني» تتمثل بـ«حزب الله»، وقوات «أمل»، وغيرهما! ً حسنا، هل يعقل أن تقوم الدول العربية، ومنها السعودية، والخليج، وحتى تونس، ومصر، بسن القوانين، وتجريم الذهاب إلى مناطق الصراع في العراق، وسوريا، أو لبنان، وملاحقة من يذهب إلى هناك، بينما يتحدث مرشد إيران عن «بصيرة» من يخرجون للقتال بالعراق وسوريا من الإيرانيين مقارنة بمن يقول عنهم إنهم «يجلسون في البيت ولا يفهمون ما هي القضية»؟ هل يعقل أن يطالب المجتمع الدولي دولنا، ً وتحديدا السنية، بضرورة التعاون الأمني، ووقف تدفق المقاتلين لسوريا والعراق، بينما خامنئي يمتدح «بصيرة» من يشارك من الإيرانيين في القتال هناك، ويحث القاعدين في بيوتهم من الإيرانيين على ضرورة
«امتلاك البصيرة»؟ أي جنون أكثر من هذا؟ صحيح أن دولنا العربية تفعل ما تفعله حماية لأمننا واستقرارنا، لكن الأسئلة هنا كثيرة، فهل نحن أمام قوانين دولية، وتحالفات حقيقية، لمكافحة الإرهاب، أم أننا أمام انتقائية ساذجة؟ أم أن الغرب يتعامل مع منطقتنا من باب أن الغلبة هي لمن يتمكن على الأرض؟ فهل المطلوب، مثلا، أن تشرع دولنا في تأسيس ميليشيات لها في العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، لمجابهة إيران، وبالتالي تلعب الدول العربية نفس دور ٌ إيران؛ حيث وجه ٌ  دبلوماسي ٌ  باسم، وميليشيات إجرامية على الأرض؟ هل فعلا هذا هو المطلوب؛ وبالتالي تحويل منطقتنا إلى غابة؟ هل هكذا تبنى الدول، ويتعزز استقرارها، وتحقن الدماء فيها؟ أهذا ما يريده المجتمع الدولي، أو حتى روسيا؟

ً أمر مذهل فعلا لأننا لا نعلق على تقارير إعلامية، أو استخباراتية، وإنما على ما يصرح به رسميا المرشد الإيراني نفسه، حيث يثني على مقاتلي إيران في منطقتنا، بينما الغرب يطالب دولنا بضرورة مكافحة الإرهاب، ووقف تدفق المقاتلين العرب، فإذا لم يكن هذا هو العبث، فماذا نسميه؟

المصدر : صحيفة الرأي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرشد ومقاتلو إيران في سورية المرشد ومقاتلو إيران في سورية



GMT 22:52 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

خامنئي... وأيام إيران الصعبة

GMT 06:29 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة وعائلة الرئيس!

GMT 14:33 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد ترامب.. أوباما وخامنئي والأسد!

GMT 09:54 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وإيران والمنطقة!

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

ولا تزال الحيرة مستمرة !
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 12:44 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

إنتاج أميركا من النفط سيرتفع لأكثر من 12 مليون برميل يوميًا

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen