قرأت آخر أرقام مؤشر غلاء المعيشة حول العالم، ووجدت من دولنا مَنْ يحتل مراتب عالية فيه وغيرها بين أرخص الدول. المؤشر يعتمد على أسعار 160 نوعاً من البضائع المبيعة في هذه البلدان.
الدول العشر الأولى في الغلاء هي على التوالي سنغافورة في المركز الأول ثم هونغ كونغ وزوريخ وطوكيو وأوساكا وسيول وجنيف وباريس ونيويورك وكوبنهاغن (الاثنتان الاخيرتان في المركز التاسع) ثم لوس أنجليس وأوسلو وتل أبيب في المركز الحادي عشر.
أولى المدن العربية في غلاء المعيشة هي عمّان (29) وأبو ظبي ودبي (62)، والقاهرة والدوحة ومدينة الكويت (99)، والخبر ومسقط وجدة (103)، والدار البيضاء (107)، والرياض (112)، ودمشق (119)، والجزائر (127).
الاستفتاء شمل 133 دولة، ودمشق لا تنعم بموقعها بين أرخص مدن العالم، فهي تعيش مأساة أغريقية وقد هجرها القادرون من أهلها. هي بالتالي ليست من نوع المدن العربية الأخرى قرب أسفل القائمة فهذه المدن تنعم بالسلام، ولعل البضائع في بعضها مدعومة من الحكومة.
أنتقل الى آخر إصدار لمؤشر السعادة، وهذا يعتمد على أشياء مثل الصحة والأمن والأمان وارتفاع المرتبات.
المؤشر يتناول 155 دولة وأسعدها على التوالي السويد في المركز الأول، ثم الدنمارك وإيسلندا وسويسرا وفنلندا وهولندا وكندا ونيوزيلندا واستراليا والسويد.
أسوأ الدول هي اليمن في المركز 146، وبعدها على التوالي جنوب السودان وليبيريا وغينيا وتوغو ورواندا وسورية وتنزانيا وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى.
يُفترض أن تكون سورية من أسعد بلاد الأرض، فهي تتألف من سهول وأنهار وبعض البترول، وتستطيع أن تؤمن عيشاً رغيداً لأضعاف عدد سكانها. إلا أن الإرهاب عصف بإحدى جنان الله على أرضه، وردت الحكومة بالعنف، وخسرت أنا كمواطن عربي رؤية دمشق وحلب وغيرهما... فقد عصفت ببعض بلادنا «ثورات»، هي جرائم ضد المواطنين الذين كانوا آمنين سعداء.
على الأقل لا يزال بعض دولنا في مراكز متقدمة في مؤشر السعادة والإمارات العربية المتحدة أولى بينها في المركز 21، وهناك قطر (35) والمملكة العربية السعودية (37) والكويت (39) والبحرين (41).
أنتقل الى مؤشر الأثرياء، وعندي أرقام أصحاب البلايين ولست والقارئ من بينهم. هم زادوا 13 في المئة وأصبح هناك 2.049 منهم هذه السنة بعد أن كانوا 1.810 السنة الماضية. هم يملكون 7.67 ترليون دولار، ومرة أخرى ليس لي أو للقارئ دولار واحد من هذه الترليونات.
العشرة الأوائل من أصحاب البلايين هم بيل غيتس في المركز الأول وله 86 بليون دولار، ثم وارن بافيت (75.6) وجيف بيزوس (72.8) وامانسيو اورتيغا (71.3) ومارك زوكربرغ (56) وكارلوس سليم حلو (54.5) ولاري اليسون (52.5) وتشارلز كوش وشقيقه ديفيد ولكل منهما 48.3 بليون، ومايكل بلومبرغ في المركز العاشر وله 47.5 بليون.
نصف أصحاب البلايين في المراكز العشرة الأولى من اليهود، وهناك كارلوس سليم حلو من أصل لبناني. بين العرب حسب مؤشر مجلة «فوربس» الأمير الوليد بن طلال في المركز الخامس والأربعين وله 18.7 بليون دولار، ثم ماجد الفطيم ومحمد العمودي وعبدالله بن أحمد الغرير وناصف ساويرس وعبدالله الفطيم وسهيل بهوان ونجيب ساويرس.
أقول إنني أتمنى أن أجد اسم القارئ بين هؤلاء في السنة المقبلة.
أرسل تعليقك