آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(ترامب يتبع التهديد بالفعل)

اليمن اليوم-

ترامب يتبع التهديد بالفعل

بقلم/جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب أتبع تهديده سورية بالعمل، وسفن حربية أميركية في شرق البحر الأبيض المتوسط أطلقت 59 صاروخاً من نوع «توماهوك» على قاعدة في وسط سورية انطلقت منها الطائرات التي شنت غارات استعملت فيها أسلحة كيماوية في محافظة إدلب.

غالبية من دول العالم أيدت الإجراء الأميركي، وروسيا وإيران دانتا الغارة وقالتا أنها عدوان على دولة مستقلة. ترامب قال أن استعمال النظام السوري السلاح الكيماوي «عمل بربري» يستحق أن يعاقب مَن ارتكبه. وزاد أن الغارة التي أمر بها «مصلحة وطنية أميركية حيوية».

قبل أسبوع واحد، كان الناطق الرئاسي شون سبايسر يقول: «بالنسبة إلى الأسد هناك واقع سياسي علينا قبوله». الناطق أضاف أن «للولايات المتحدة أولويات عميقة في سورية والعراق، وقد أوضحنا أن مقاومة الإرهاب، وتحديداً هزم الدولة الإسلامية في العراق وسورية، بين هذه الأولويات».

كان الناطق الرئاسي يتحدث وقد أعلنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد السوريين في المخيمات تجاوز خمسة ملايين في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.

الآن ترامب اختار مؤتمراً صحافياً مع الملك عبدالله الثاني ليقول أن موقفه من سورية وبشار الأسد «تغير كثيراً»، وأن الهجوم الكيماوي تجاوز خطوطاً عدة، بينها الأحمر، وأن موت أطفال صغار جعله يعيد النظر في موقفه من الرئيس السوري قبل الهجوم. الرئيس الأميركي أتبع التهديد بإجراء عسكري هو الأول له في الحكم بعد أن كانت إدارة ترامب تصرّ على أن الولايات المتحدة تريد هزم الإرهاب، وسبايسر قال أن محاولة إطاحة بشار الأسد «سخف» بالنظر إلى الواقع السياسي في سورية.

يبدو أن دونالد ترامب غيّر رأيه كعادته، والموقف الروسي يتجاوز الإدانة، فهناك طلب لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، وأخبار أخرى عن أن العلاقات الروسية - الأميركية ستتأثر، وهناك مَن أشار إلى احتمال مواجهة يبن البلدين في سورية تؤدي إلى تصعيد عسكري.

في المقابل، الصين دانت استعمال السلاح الكيماوي في الغارة السورية وطالبت بتحقيق عاجل تجريه الأمم المتحدة لكشف الحقيقة. الموقف الصيني جاء والرئيس ترامب يجتمع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في فلوريدا.

لا أعرف ما إذا كانت إدارة ترامب ستكمل عملياتها العسكرية ضد النظام السوري، إلا أنني لاحظت أن الحملة الغربية على النظام تزامنت مع قرار لقاضٍ إسباني بمصادرة ممتلكات لرفعت الأسد وأسرته قدِّر ثمنها بنحو 691 مليون يورو، والتهمة غسل أموال في إسبانيا وفرنسا. الفرنسيون صادروا ممتلكات قيمتها 90 مليون يورو. وقرأت أن رفعت الأسد أعطي 300 مليون دولار من أموال الشعب السوري وهو يغادر البلاد سنة 1984.

ما أعرف هو أن النظام السوري استعمل غاز الكلورين في غوطة دمشق سنة 2013، ومركز توثيق الاتهامات يقول أن 1100 سوري قُتِلوا بالأسلحة الكيماوية، وتدخلت روسيا لإنقاذ النظام سنة 2015.

هل تكتفي إدارة ترامب بغارة واحدة أو تشن غارات، أو يغير الرئيس الأميركي رأيه مرة أخرى؟ الجواب سيُعرف في الأيام القليلة المقبلة. رأيي أن القتال في سورية بين سيئ وأسوأ منه فلا أطلب سوى رفع الأذى عن أهلنا في سورية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يتبع التهديد بالفعل ترامب يتبع التهديد بالفعل



GMT 04:27 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

لماذا خسر الفلسطينيون معركة القدس؟

GMT 04:34 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

GMT 04:35 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ترامب ينتصر للإرهاب الإسرائيلي

GMT 04:32 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الكتاب عن ترامب أكثره صحيح

GMT 04:09 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ترامب يفقد أعصابه عبر تويتر
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen