آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني)

اليمن اليوم-

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني

بقلم/جهاد الخازن

كنت أتابع عمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وردود الفعل عليه من الميديا الأميركية قبل غيرها، وأجد أن الموضوع مهم جداً ثم تعود إليّ عبارة مصرية عاميّة أقولها على لسانه: ألاقيها من فين ولا من فين ولا من فين.

هو يعمل بصمت ما يجعل كثيرين يتهمونه بالتقاعس في عمله. منذ دخوله وزارة الخارجية قابل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزار ألمانيا والمكسيك، وهو يختتم الآن جولة في اليابان وكوريا الجنوبية والصين. كما أنه استقبل وزراء خارجية كثيرين في مكتبه، وبينهم السعودي والتونسي واليوناني.
لا أنكر إنه قليل الكلام، ولعله يخشى أن يخطئ بعد انتقاله من رئاسة شركة النفط الكبرى اكسون موبيل إلى وزارة الخارجية، إلا أن سجله بعد أسابيع قليلة في العمل الديبلوماسي يظهر في شكل قاطع أنه نشط ويتابع القضايا التي تهم بلاده حول العالم.

هو قال في شكل واضح، إن برنامج الأسلحة التي تنفذه كوريا الشمالية قد يرد عليه بحرب، فهو «خطر وغير شرعي» استعملت فيه وقوداً «جافـّاً» في إطلاق أربعة صواريخ بعيدة المدى عشية بدء مناورات مشتركة سنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. هي أيضاً ماضية في برنامجها النووي العسكري وتهدد جيرانها والولايات المتحدة يوماً بعد يوم. مضى يوم كان هناك أمل بأن تغير كوريا الشمالية سياستها، وأن تختار علاقات طبيعية مع الدول الأخرى، والولايات المتحدة نفسها عقدت اتفاقاً مع كوريا الشمالية سنة 1994 وقدمت لها مساعدة بمبلغ 1.35 بليون دولار. إلا أن الاتفاق سقط بعد 20 سنة من بدئه.

الصين قطعت استيراد الفحم الحجري من كوريا الشمالية ما حرم هذه من نقد نادر. إلا أنها تدافع عنها وتنتصر لها ضد الولايات المتحدة، ورأيها أن توقف كوريا الشمالية تجارب الصواريخ مقابل أن توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المناورات العسكرية المشتركة.

لا أرى أن العرض الصيني سينجح، خصوصاً أن الولايات المتحدة لها سفن حربية في المنطقة، وقد نشرت مظلة دفاعية ضد الصواريخ اسمها «منطقة الدفاع في الأجواء العليا».

ربما كان من أسباب صمت تيلرسون، أو تصريحاته المحدودة، أن الرئيس دونالد ترامب يريد قيادة السياسة الخارجية بنفسه، وبالتعاون مع نائب الرئيس مايك بينس ومستشار الرئيس الاستراتيجي ستيف بانون وزوج ابنته اليهودي الأرثوذكسي جاريد كوشنر. ترامب استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد ولي العهد السعودي، وعقد معه اتفاقات مهمة، واتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي هاتفياً، وجلس مع الملك عبدالله الثاني، وأطلق بيانات ضد إيران استقبلتها بترحيب دول الخليج العربي. ولا بد أن اتصاله الهاتفي بالشيخ محمد بن زايد ستكون له آثار مهمة في التعاون السياسي مع دول مجلس التعاون.

ما سبق يعني أن الرئيس ترامب يأخذ من عمل وزير الخارجية جانباً لنفسه ومساعديه المقربين. مع ذلك لاحظت أن تيلرسون طمأن الحلفاء الأوروبيين إلى أن الولايات المتحدة تصر على دعم حلف الناتو، كما أنه بدأ تحقيقاً في تهم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، وتجسس عملائها على اتصالات رسمية أميركية، وأهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إزاء الولايات المتحدة وحلفائها.

مع كل ما سبق هناك الموازنة الأميركية لسنة 2018، وقد خفض ترامب فيها مخصصات وزارة الخارجية 29 في المئة وزاد مخصصات وزارة الدفاع 54 بليون دولار. الولايات المتحدة مقبلة على صراع سياسي لا عسكري، وكان على الرئيس أن يدعم الجبهة الديبلوماسية في إدارته لا العسكر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني



GMT 06:07 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

ما تقول الميديا الاميركية عن ترامب

GMT 06:06 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

لماذا يغير ترامب وزارته ؟

GMT 06:09 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

ترامب يطرد وزير خارجيته

GMT 06:07 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

هل يهمّنا خروج الوزير ريكس؟

GMT 06:21 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

" تمسكن تسلم "
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen