آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب

اليمن اليوم-

القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب

بقلم : جهاد الخازن

هل قادت النساء الفلسطينيات الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، أو أن دورهن كان موازياً لدور الرجال فيها؟

الرد عند المؤرخين ولكن أعرض اليوم ما قرأت من مقابلة مع جوليا باشا وسهاد بعباع عن جماعة «رؤية عادلة» وفيلم لهما عن الانتفاضة الأولى.

جوليا باشا قالت إن الفيلم «نائلة والانتفاضة» يعيد رسم مرحلة حاسمة في النضال الوطني الفلسطيني. إن دور النساء لم يدرس بعد في تحليل المجتمع الفلسطيني وما قمن به خلال الانتفاضة الأولى. وأضافت أن النساء الفلسطينيات لا يزلن مُهمّشات وأن دورهن لا يحظى بتقدير يستحقه. احتجاجات الفلسطينيين الأخيرة في قطاع غزة شاركت فيها النساء وأثبتن قدرتهن كما في انتفاضة 1987.


قالت أيضاً إن فريقها في «رؤية عادلة» لم يبدأ ليصور دور النساء في تلك الانتفاضة فقد كان الهدف تصوير جزء من تاريخ النضال الفلسطيني، ثم اكتشف الفريق وجود صلة أساسية بين المقاومة المدنية ودور النساء فيها. كل نشطة فلسطينية قادت الفريق إلى نشطة أخرى حتى أصبح لدى الفريق صورة كاملة عن نشاط النساء الفلسطينيات إلى جانب رجالهن.

سهاد بعباع قالت إن العاملات في «رؤية عادلة» يسعين إلى إحياء عمل قادة المقاومة في فلسطين وإسرائيل، والفيلم احتاج من منتجاته إلى استخدام باحثين دوليين من فلسطينيين وإسرائيليين، ووصفت سياسة شجاعة هدفها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء منطقة يعيش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون في دولتين.

وأضافت أن الفريق يعمل في فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة، والنشطون يحاولون الاتصال بالمناضلين في حيفا والقدس والنقب وغزة وجنين، والعاملات يرين في الفيلم مادة لطلب العدالة سواء كان العاملون من الشرق الأوسط أو خارجه.

ما فاجأ العاملات في إنتاج الفيلم أنهن وجدن أن دور النساء في انتفاضة 1987 كان موازياً لدور الرجال فيها، مع أنه كتِم أو لم يكن هناك حديث عنه.

سهاد قالت إن النساء في الفيلم تحدثن عن أدوارهن، وهي استشهدت بالمناضلة سما عويضة التي قالت: «لا نستطيع أن نكون أحرار النساء إلا إذا كنا في بلد حر. وحتى إذا كنا في بلد حر فنحن لن نعرف طعم الحرية إذا لم تكن لنا حقوق مساوية لحقوق الرجال».

في غضون ذلك ثار الدروز على قانون إسرائيلي يجعل إسرائيل دولة يهودية. رئيس الوزراء الإرهابي بنيامين نتانياهو اجتمع مع قادة الطائفة الدرزية في قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، غير أن البريغادير جنرال (متقاعد) أمل أسعد قال لنتانياهو إن الدروز لا يهمهم أن يسمعوا عن فوائد لهم، بل يريدون أن يكونوا جزءاً من البلد. نتانياهو وقف غاضباً وقال إنه يرفض أن يسمع إهانة رئيس وزراء إسرائيل، هو اقترح اجتماعاً أصغر في مكتبه في القدس الغربية، وترك الجلسة غاضباً.

ثم هناك جاريد كوشنر زوج ابنة دونالد ترامب، الذي عينه الرئيس الأميركي مبعوثاً للسلام إلى الشرق الأوسط.

الخطة الأميركية فشلت والفلسطينيون رفضوا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كما قرر ترامب. كوشنر بدأ بعد ذلك مفاوضة مسؤولين أردنيين على تجريد حوالى مليوني فلسطيني من صفة لاجئ، وهدفه النهائي القضاء على وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا). لا أعتقد أن مسؤولاً أردنياً سيقبل طلب اليهودي كوشنر الذي ينتمي إلى أسرة تؤيد المستوطنات إلا أنه يحاول وسيفشل كما فشل مشروع دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. كله فشل في فشل أو بعد فشل، والقضية الفلسطينية أهم كثيراً من الرئيس الأميركي وزوج ابنته.

المصدر: جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب القضية الفلسطينية باقية رغم ترامب



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج

GMT 21:16 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

أجمل الإطلالات باللون الأسود كلنيللي ريم

GMT 04:16 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

أنبياء "أورشليم"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen