آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(السياسة السعودية مستقلة جداً)

اليمن اليوم-

السياسة السعودية مستقلة جداً

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

المملكة العربية السعودية تمارس سياسة مستقلة سبقت توقيع خطة العمل المشترك الشاملة بين مجموعة من الدول بقيادة الولايات المتحدة وإيران في تموز (يوليو) 2015. الأميركيون طلبوا من السعودية خفض إنتاجها النفطي، وهي رفضت، ولا تزال تنتج تسعة ملايين برميل إلى عشرة ملايين في اليوم، ورفضت في قمة نفطية في قطر خفض إنتاجها. كان التدخل السعودي في اليمن ضد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بدأ في الشهر الثالث من السنة الماضية، واقتصر التأييد الأميركي على الكلام وبعض المعلومات العسكرية لأن إيران تسلح الحوثيين وتمولهم.

لعل من القراء مَنْ يذكر أن الرئيس باراك أوباما انتقد السياسة السعودية وقال إنه «مضطر» إلى التعامل مع السعودية كحليف. مثل هذا الموقف من رئيس الولايات المتحدة ربما كان أخاف دولة أخرى، إلا أن السعودية مضت في سياستها المستقلة وكانت وراء قيام تحالف من 34 دولة مسلمة ضد الإرهاب.

أكتب عشية موسم الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وقد أعلنت إيران أنها لن ترسل حجاجاً بسبب خلافها المستمر مع السعودية التي بقيت على موقفها، ولعلها رحبت بالغياب الإيراني بعد مشاكل السنة الماضية عندما سقط قتلى كثيرون في تدافع، وكان بينهم إيرانيون.

موقف السعودية من سورية واليمن ليس ما تريد الولايات المتحدة التي تحاول ترميم العلاقات مع إيران، وهذه بدورها ماضية في محاولات الحصول على مادة نووية، وتمارس تجارب مستمرة على صواريخ بعيدة المدى، وتشارك في القتال في سورية، وتموّل جماعات تعتبرها الولايات المتحدة نفسها إرهابية.

كل الخطوات السعودية منذ مجيء الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الحكم كانت مستقلة وجريئة، وبعضها أهم من بعض، إلا أنني بحكم العلاقة القديمة والمستمرة مع البحرين، أحيي الموقف السعودي من بلدي الثاني (أيضاً أشكر الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الأخرى) فقد ساندت البحرين بقوات عسكرية مع بدء المشاكل فيها، ولا تزال تقف إلى جانبها علناً وبقوة.

أكتب عن استقلال القرار الرسمي السعودي من دون أن أنسى أن العدو الأول والأخير هو إسرائيل، وأتمنى بالتالي أن تسود علاقات سلمية بين دول المنطقة كلها ليكون التركيز على دولة الجريمة والإرهاب والاحتلال التي يسمونها إسرائيل.

إدارة أوباما (وقد سمعت مسؤولاً كبــيراً في الإمارات يهاجمها وسجلت رأيه في زاويتي هذه) تحاول دفع السعودية نحو تغيير سياستها من ناحية، ثم تؤيد من ناحية أخرى شراء الســعودية 133 دبــابة أبرامز من شــركة جنرال داينمكس. هذه الصفقة وصفقات أخرى معها هي ببلايين الدولارات، والإدارة تدعمها في الكونغرس.

أنصار إسرائيل في الميديا الأميركية لا يهمهم إنقاذ شركة أميركية، أو ضمان استمرار عمل موظفيها، فكتّاب الافتتاحية في «نيويورك تايمز» بعضهم موضوعي وبعضهم عميل لإسرائيل، كتبوا افتتاحية عنوانها: أوقفوا صفقة السلاح للسعودية إلى حين انتهاء المجزرة في اليمن. أولاً، السعودية تستطيع أن تشتري السلاح من بلدان أخرى مثل روسيا والصين وغيرهما، ثانياً، القتال في اليمن سببه الحوثيون، وإيران من ورائهم، ودول مجلس التعاون لن تقبل أبداً وجوداً إيرانياً على حدودها، ثالثاً، كتّاب الافتتاحية لم يحتجوا يوماً على المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولم يكتبوا افتتاحية عن 518 طفلاً في قطاع غزة قتلهم جنود الاحتلال في حرب مجرمة قبل صيفَيْن، ولم يدينوا إسرائيل أبداً.

ضاق المجال وأريد أن أسجل قبل أن تنطلق ألسنة الشر أن رأيي في السياسة السعودية هو قناعتي الشخصية، وليست لي أي مصلحة مالية إطلاقاً في المملكة العربية السعودية أو غيرها، فمرتبي من عملي في «الحياة» يكفي ويزيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة السعودية مستقلة جداً السياسة السعودية مستقلة جداً



GMT 05:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

السعودية وفترة ازدهار أكيدة

GMT 04:21 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

أزمة في الأردن

GMT 07:52 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

الإمارات.. دولة السلام

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

قمّة الوضوح والواقعية

GMT 05:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen