آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(أناشيدنا الوطنية والحقيقة)

اليمن اليوم-

أناشيدنا الوطنية والحقيقة

بقلم/جهاد الخازن

موطني موطني/ الجلال والجمال/ والسناء والبهاء/ في رباك في رباك.
ما سبق هو الكلمات الأولى في النشيد الوطني الفلسطيني وهو من شعر إبراهيم طوقان وتلحين محمد فليفل سنة 1934.

الكلام صحيح، إلا أن مَنْ ينعم بالجمال والجلال والبهاء في ربوع الوطن السليب هم أشكناز تهوّدوا هرباً من الدولتَيْن العثمانية والبيزنطية.

والحياة والنجاة/ والهناء والرجاء/ في هواك في هواك. كل هذا صحيح أيضاً إلا أن الفلسطيني مات من دون أن يرى وطنه، وتُرِكَ اللصوص ينعمون بالحياة والهناء فيه... طبعاً بفضل الكونغرس الأميركي.

هل أراك هل أراك/ سالماً منعماً/ وغانماً مكرماً/ هل أراك في علاك تبلغ السماك/ موطني موطني. لا أريد أن أشيع اليأس، ولكن أقول أن الذي يريد أن يرى الوطن سالماً منعماً ويبلغ في العلو السماكَيْن، الأعزل والرامح، يجب أن يعيش عمر لبد، نسر لقمان، الذي قرأنا أنه عمَّر ألف سنة.

موطني موطني/ الشباب لن يكل/ همه أن يستقل أو يبيد. كان هناك شباب ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، وكان هناك عملاء أجراء، وعشنا لنرى أجيالاً من الشهداء فدائيين مناضلين وآخرين زحفلطونيين ولا أزيد.

نستقي من الردى/ ولن نكون للعدى/ كالعبيد كالعبيد. قال ما سبق كثيرون وكانوا أبناء القضية المخلصين الذي سقطوا فداء الوطن.

لا نريد لا نريد/ ذلنا المؤبدا/ وعيشنا المنكدا/ لا نريد بل نعيد/ مجدنا التليد/ موطني موطني. كلام جميل ومعنى موفق والنتيجة أننا خسرنا الوطن، والمجد التليد لا يزال حلماً تجعله المستوطنات كابوساً.

موطني موطني/ الحسام واليراع/ لا الكلام والنزاع/ رمزنا رمزنا. هو كذلك أو كان يُفترَض أن يكون كذلك، إلا أننا جعلنا الكلام والنزاع الطريق إلى الوطن فضعنا على الطريق.

مجدنا وعهدنا/ وواجب من الوفا/ يهزّنا يهزّنا. هذا ما كان يجب أن نرى، ولكن كيف الحال الآن؟ لن أجيب رحمة بالقارئ.
غاية تشرّف/ وراية ترفرف/ يا هناك/ في علاك/ قاهراً عداك/ موطني موطني. هل أعيش لأرى راية ترفرف في ربوع فلسطين، في القدس ويافا وحيفا وصفد وطبريا؟ الراية ترفرف اليوم في مخيمات لاجئين تقترب من عامها السبعين ولا حل غير القهر وانتظار الموت.

هناك نشيد وطني فلسطيني آخر هو «فدائي» الذي اعتمدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1972. هو يبدأ بهذه الكلمات: فدائي فدائي فدائي/ يا أرضي يا أرض الجدود/ فدائي فدائي فدائي/ يا شعبي يا شعب الخلود. أقول أن هذا النشيد كان ابن مرحلته ولا يليق بفلسطين وأهلها.

النشيد الأصلي والأصيل «موطني موطني» هو أيضاً النشيد الوطني العراقي بعد سقوط صدام حسين سنة 2003. وقرأت أن الحكومة العراقية اعتمدت سنة 2012 نشيداً وطنياً جديداً من قصيدة لمحمد مهدي الجواهري مطلعها: سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى.

في سورية النشيد الوطني من تأليف خليل مردم وتلحين محمد فليفل، وكلنا يحفظه وهو يبدأ بالكلمات: حماة الديار عليكم سلام/ أبت أن تذل النفوس الكرام/ عرين العروبة بيت حرام/ وعرش الشموس حمى لا يضام.

أقول: كان زمان. اليوم سورية شهيدة، وعرين العروبة أو ذلك البيت الحرام استُبيح وذبِحَ أهله جهاراً نهاراً. لو سمع ابن حلب نشيده الوطني ونظر حوله... لا أزيد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أناشيدنا الوطنية والحقيقة أناشيدنا الوطنية والحقيقة



GMT 00:19 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الحرب المنسية

GMT 05:33 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية اميركية للأثرياء مثل ترامب

GMT 04:36 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

(ميزانية ترامب 2018: للأغنياء فقط)

GMT 07:05 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

(تحية لنساء السعودية وأخبار أخرى)

GMT 06:45 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

(اسرائيل وجريمة كل يوم أو كذبة)
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen