آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تركيا تواصل حربها في شمال سورية

اليمن اليوم-

تركيا تواصل حربها في شمال سورية

بقلم ـ جهاد الخازن

جيش تركيا وحلفاؤها في سورية يشنون حرباً دينية على الأكراد وغيرهم. النصر في عفرين وُصِف بأنه نصر لآخر جيش مسلم في العالم يخوض جهاداً.

كانت تركيا تدخلت في سورية سنة 2016، إلا أن حربها الأخيرة ضد الأكراد في شمال البلاد، قرب الحدود التركية، أهم، فالعملية العسكرية التي أطلِق عليها اسم «غصن الزيتون» كان هدفها قمع حزب العمال الكردستاني، فلا يمثل مسلحوه خطراً على تركيا مع أخطاره على سورية حيث إدارة رجب طيب أردوغان على قناعة تامة بأن الأكراد يريدون بناء منطقة حكم لهم.

الرئيس أردوغان يجمع الوطنية التركية مع الدين في حربه على الأكراد، وغالبية منهم مسلمون سنّة مثل الأتراك. هذا المزيج يناسب حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أصبح يجمع بين الدين والوطنية في شعاراته السياسية.

عندما يقول الرئيس أردوغان للأتراك إنه يخوض حرباً مقدسة، أو دينية، تهبط المعارضة كثيراً، لأن المواطن العادي لا يريد أن يبدو معارضاً لمثل هذه الحرب، بل ربما يشعر بتعاطف مع الحكم الذي يدافع عن دينه.

الحرب على عفرين كان في مقدمها جماعات معارضة سورية وأكبر عدد من القتلى سقط بين المدنيين المحليين. القوات التركية خسرت حوالى 50 جندياً وادّعت أنها اعتقلت أو قتلت أكثر من 3.700 مسلح كردي. الجانب الديني للحرب لم يمنع الجماعات المعارضة السورية التي تدعمها تركيا من نهب عفرين بعد احتلالها.

الرئيس أردوغان يحاول أن يقنع شعبه بأن تركيا تواجه خطراً كبيراً على مستقبلها، أهمه محاولة الانقلاب التي اتهم بها أنصار الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني النشط من تركيا إلى سورية. رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان قال إنه لن يكون هناك تقدم من دون جهاد، وسأل الله أن يرحم «شهداء» القوات التركية.

لا أعتقد أن أردوغان يكذب وهو يستعمل الدين في حروبه ضد أعداء تركيا أو أعدائه. قرأت أنه سُجِن أربعة أشهر وهو رئيس بلدية إسطنبول سنة 1997 بعد أن قال في خطاب «المساجد هي ثكناتنا، قببها خوذنا، منابرها حرابنا والمؤمنون جنودنا». طبعاً الجانب الديني يثير حماسة الجندي، أو يعزز رغبته في القتال والشهادة، وإطلاق اسم «جيش الله» على الجيش التركي يساعد على تركيز القناعات الدينية للمقاتلين.

كنت سأؤيد كل ما سبق ومواقف الرئيس أردوغان الأخرى لولا موقفه من الصحافة فهو يريدها آلة أخرى في يده، وهي لا تريد لذلك سُجن عشرات الصحافيين وحوكِم بعضهم وآخرون في الطريق إلى المحاكم. أسهل تهمة نسمعها هي الولاء للداعية غولن. بعض التهم مبالغ فيه فملكة جمال تركيا جُرِّدَت من تاجها وسجنت لأنها انتقدت الرئيس، وممثلة تركية حكِم عليها بالسجن عشرة شهور لأنها انتقدت أردوغان وهي على المسرح. مثل هذه الأحكام يصدر في بلد يحكمه دكتاتور، أو حزب واحد، وليس في بلد يدّعي الديموقراطية مثل تركيا أردوغان.

المهم الآن أن «النصر» في عفرين يشجع تركيا وأنصارها من المعارضة السورية المسلحة على التوغل في شمال سورية لطرد الأكراد أو سجنهم، وإعلان منطقة تابعة لتركيا. أخطر ما في هذا الوضع أن تركيا قد تطلق حرب عصابات كردية ضدها، ومثل هذه الحرب لا رد استراتيجياً عليها، فهي تنتقل من مكان إلى آخر، كما يريد المسلحون، لا كما تريد تركيا.

ربما كانت المعركة المقبلة في منبج القريبة، فكثيرون من المقاتلين الأكراد انتقلوا إليها، أو إلى جوارها، وتركيا مع الجيش السوري الحر تعتقد أنها تستطيع التوسع في المنطقة رغم معارضة الحكومة السورية وروسيا. لن أتكهن اليوم بشيء، وإنما سأكتب عن مستقبل القتال عندما نصل إليه.

المصدر : جريدة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تواصل حربها في شمال سورية تركيا تواصل حربها في شمال سورية



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen