آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل)

اليمن اليوم-

يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل

بقلم/جهاد الخازن

الميديا الأميركية تهاجم الرئيس دونالد ترامب كل يوم وتتهمه بالكذب وتقدم أدلة قاطعة على كذبه. ثم تهاجم وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي كان يرأس شركة النفط «اكسون موبيل» عندما ضمّه الرئيس الى إدارته.
أؤيد «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» في موقفيهما من الرئيس ترامب، فأساسه صحيح، ثم أعترض على الحملات المستمرة على تيلرسون، فهو اميركي يعمل لمصلحة الولايات المتحدة، لكن الجريدتين تضمان ليكوديين معروفين وآخرين مموهين، فلعلهما تريدان للمنصب اميركياً يحمل أيضاً الجنسية الأسرائيلية ليكتم جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين كما تفعلان كل يوم.

مايكل غيرسون في «واشنطن بوست»، وهو من أسرة تبشيرية مسيحية مع أن جده لأبيه يهودي، يهاجم تيلرسون، فهو كتب خطابات لبوش الابن ما يعني أنه مثله.

أقرأ في «نيويورك تايمز» أن ديبلوماسيين ينتقدون «تكتيك» تيلرسون في إدارة وزارة الخارجية، غير أنني لا أجد غير اسم ر. نيكولاس بيرنز، الديبلوماسي المحترف الذي عمل وكيلاً للوزارة في إدارة جورج بوش الابن.
بيرنز جيد، ولكن مَنْ هم الدبلوماسيون الذين ينتقدون تيلرسون؟ لا أسماء هناك. وزير الخارجية الأميركي ليس ابن عمّي. أعرف اسمه وأتابع عمله ولا أعرفه، ما أعرف أنه استطاع قبل أيام أن يجعل مجلس الأمن يصوّت بالإجماع لفرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجارب إطلاق صواريخ عابرة للقارات. الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة عسكرية في العالم، من أسلحة نووية الى صواريخ وكل سلاح آخر، ثم يستطيع وزير خارجيتها أن يقنع روسيا والصين بالتصويت مع بلاده ضد بلد متخلف ولا يخيف أحداً سوى دونالد ترامب.

طبعاً تيلرسون لم ينجح في إنهاء الخلاف بين قطر وجاراتها في مجلس التعاون الخليجي ومصر، ولكن مَنْ نجح؟ قطر ركبت رأسها، وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية اميركية في الشرق الأوسط على حساب قطر وشعبها، كما أن فيها جنوداً أتراكاً، وهي على علاقة حميمة مع ايران التي لها مواقف ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين. قطر تضم من المواطنين ما يقل عن سكان حي في القاهرة وتريد أن تصبح دولة عظمى بما عندها من دخل. لا أراها ستفعل.

أعود الى المستر تيلرسون، فهو يعرف العالم الخارجي من الشرق الأوسط الى روسيا وأوروبا بحكم عمله رئيس شركة نفط كبرى لها مصالح حول العالم. أجده عادلاً معتدلاً ككثيرين في إدارة ترامب، وبينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، وهؤلاء يستطيعون أن يخففوا تطرف ترامب وحمقه.

وزارة الخارجية الأميركية تضم حوالى 75 ألف موظف، وروسيا طلبت سحب مئات من موظفي السفارة الأميركية فيها ربما احتجاجاً على العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الشيوخ الأميركي عليها (مع ايران وكوريا الشمالية). هناك 38 وظيفة عليا في الوزارة لم يجد تيلرسون بعد مَنْ يشغلها. هو قال إن إعادة تنظيم الوزارة ستعتمد على اقتراحات الموظفين العاملين فيها، وقد اقترح خفض موازنة وزارته بنسبة 31 في المئة وخفض عدد الموظفين ثمانية في المئة، وعليه أن يقدم تقريراً الى مجلس الشيوخ عن خططه في موعد أقصاه منتصف الشهر المقبل.

طبعاً هناك مشاكل حول العالم كله، لكن الولايات المتحدة ليست وصيّة على أحد، مع أنها تعتبر نفسها في موقع القيادة. ثمة أزمة حقيقية مع روسيا المتهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، ومع فنزويلا بعد الانتخابات الأخيرة فيها وأرى أنها كانت مزورة الى حد بعيد، ومع كوريا الشمالية بسبب نزقها النووي، ومع الصين التي تعطف على كوريا الشمالية.

مرة أخرى، الولايات المتحدة ليست وصية على العالم، وحتماً ليست وصية علينا والكونغرس يؤيد جرائم اسرائيل بالإجماع. بصفتي مجرد مواطن عربي أعارض الميديا الأميركية ضد تيلرسون، لأنه ليس اسرائيلي الهوى، وأؤيدها ضد ترامب الذي زعم قبل أيام أنه هاتَف رئيس المكسيك ورئيس الكشافة وهو لم يفعل، ثم أخذ إجازة بدأت في السابع من هذا الشهر وتستمر 17 يوماً. دول العالم كلها ستجمد في مكانها بانتظار أن يعود ترامب ليديرها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل



GMT 04:27 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

لماذا خسر الفلسطينيون معركة القدس؟

GMT 04:34 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

GMT 04:35 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ترامب ينتصر للإرهاب الإسرائيلي

GMT 04:32 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الكتاب عن ترامب أكثره صحيح

GMT 04:09 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ترامب يفقد أعصابه عبر تويتر
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen