آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب

اليمن اليوم-

السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب

بقلم - جهاد الخازن

في سورية، تريد تركيا خروج الولايات المتحدة من منبج، وهذه تريد خروج تركيا وإيران من سورية كلها.

النظام السوري متهم مرة أخرى باستعمال أسلحة كيماوية في حربه ضد أعدائه، ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة تقول إنها تلقت تقارير عدّة عن ضرب بلدة سراقب، قرب إدلب، ودوما في الغوطة الشرقية بقنابل تحتوي على مادة كلورين.

سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت «إنها مأساة أن تعيدنا روسيا الى المربع الأول في جهود وقف الأسلحة الكيماوية في سورية». هيلي، وأسمّيها «صوت سيده»، قالت إن بلادها ستستمر في جهودها لنشر الحقيقة ولدعوة المجموعة الدولية الى الوقوف ضد الأسلحة الكيماوية.

لا أنفي استعمال الأسلحة الكيماوية في سورية ثم لا أصدق هيلي، فكل تصريح لها يعكس فكر دونالد ترامب. أفضل منها وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي قال الشهر الماضي، بعد تردد أخبار عن هجوم بأسلحة كيماوية، إنه بغض النظر عن الجهة التي قامت بالهجوم تظل روسيا مسؤولة عن ضحايا الغوطة الشرقية وعن الضحايا الآخرين الذين سقطوا منذ أصبحت روسيا طرفاً في الحرب في سورية.

النظام السوري متهم أيضاً باستعمال غاز السارين، وقد أجرِيت محاولات لتدمير الموجود منه إلا أنني قرأت أن النظام احتفظ بمخزون منه.

لا أجزم بشيء عن استعمال السلاح الكيماوي، ولكن أعرف أن للولايات المتحدة جنوداً في سورية، والوزير تيلرسون قال إنهم سيبقون فيها حتى بعد انتهاء القتال ضد «الدولة الإسلامية» (داعش). هل هذا يعني أن الولايات المتحدة تستعد لحرب خارجية أخرى؟ كنا نخشى حرباً مع كوريا الشمالية، لكن يبدو أن مواجهة روسيا وإيران في سورية تتقدم على ذلك.

الأمم المتحدة كانت طلبت وقف إطلاق النار في سورية، إلا أن هذا أضغاث أحلام، فلا طرف قادراً في الحرب الأهلية المستمرة يقبل سماع صوت العقل أو الإنسانية. وروسيا بذلت جهداً، إلا أنه كان مجرد كلام والحرب مستمرة ومتفاقمة ففي أول شهر من هذه السنة قتلت الغارات الجوية مئات من السوريين الأبرياء وشرّد حوالى 300 ألف سوري من أماكن إقامتهم في محافظة إدلب، ويواجه حوالى 400 ألف آخرين في الغوطة الشرقية خطر المجاعة والمرض.

كان المراقبون شعروا مع قرب نهاية سنة 2017 بأن النظام كسب الحرب، وأن القتال سيتوقف قريباً. إلا أن هذا لم يحدث بل زادت الغارات الجوية السورية والروسية على مواقع المعارضة، خصوصاً في محافظة إدلب، والأخبار من ميادين القتال تتحدث عن موت عشرات وربما مئات.

في أهمية ما سبق أو أهم أن دولة الجريمة إسرائيل تشن غارات جوية على مواقع داخل سورية، ومصادر عسكرية إسرائيلية اعترفت بأكثر من مئة غارة كان آخرها ضرب منشآت عسكرية تابعة للحكومة السورية قرب دمشق، وذكر تصريح عسكري سوري أن القوات السورية دمرت معظم الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت من طائرات إسرائيلية كانت تحلق في الأجواء اللبنانية. إسرائيل استهدفت مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق.

كان أحمد شوقي تحدث عن «الحور في دُمَّر أو حول هامتها» وعشنا لنرى الموت في سورية من حلب وإدلب الى ضواحي دمشق وحتى الحدود التركية. تركيا وإيران وروسيا سعت الى خفض المواجهة العسكرية بعد هزيمة إرهاب «داعش» قرب نهاية السنة الماضية، إلا أن بين يدَي اليوم تقريراً يقول إن «داعش» استغل الفوضى على الأرض في سورية والعراق وعاد الى إرسال مقاتليه للتصدي للقوات الحكومية.

«داعش» كلمة أخرى بمعنى إرهاب أو موت أو جريمة، والوضع في سورية لن يعود الى ما عرفنا وأحببنا العمر كله من دون هزيمة الإرهاب وعودة قسط من الديموقراطية عرفته سورية يوماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen