آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

غير بيدرسون يحلم

اليمن اليوم-

غير بيدرسون يحلم

بقلم - جهاد الخازن

مبعوث الأمم المتحدة الجديد الى سورية غير بيدرسون يحلم. هو يريد "عملاً حاسماً" في موضوع السجناء والذين اختفوا خلال الحرب الأهلية كما يريد لجنة تضع دستوراً جديداً للبلاد.

بيدرسون خلف ستيفان دي ميستورا وهو يفاوض الحكومة والمعارضة على تأسيس لجنة لصياغة دستور جديد لسورية تكون ذات صدقية وتوازن وتمثل مختلف أطراف النزاع.

مرة ثانية هو يحلم فالدول الضامنة "مسيرة آستانة" هي روسيا وايران وتركيا، وسياسات هذه الدول تختلف عما تريد الولايات المتحدة أو لا تريد في سورية بالتضامن مع حلفائها الأوروبيين، وهذا فيما الدول العربية لا تزال مختلفة في التعامل مع الوضع السوري، فبعضها أعاد سفراءه الى دمشق، وبعض آخر لم يفعل بعد.

الحرب الأهلية في سورية بدأت سنة ٢٠١١. المكتب المركزي للإحصاءات في سورية يقول إن الدخل القومي خسر أربعة أخماسه بين ٢٠١٠ و٢٠١٦. البنك الدولي قال إن الدخل القومي (وأعتقد أن هذا من الضرائب) هبط من ٢٣ في المئة بين هاتين السنتين وأصبح ثلاثة في المئة فقط من الدخل القومي أما الليرة السورية فخسرت ٤٥٩ في المئة من قيمتها بسبب خسارة الدخل من النفط والتجارة الخارجية.

أرى في لبنان أحياناً كثيرين من رجال الأعمال السوريين الذين كانوا ناجحين في بلادهم قبل الحرب الأهلية. البنك الدولي يقول إن حصة المستثمرين السوريين من الدخل القومي هبطت من ١٢ في المئة سنة ٢٠١٠ الى أربعة في المئة سنة ٢٠١٥، وهناك ٢٧٠ رجل أعمال و٧٢ مصلحة تجارية سورية على قوائم المقاطعة لوزارة المالية الاميركية أو عقوبات الاتحاد الاوروبي، أو الاثنين معاً.لجنة الاقتصاد لغرب أوروبا في الأمم المتحدة ترى أن إعادة إعمار سورية بحاجة الى ٤٠٠ بليون دولار، ومن هذا المبلغ ٦٥ في المئة يجب أن تنفق على إعادة بناء قطاع الإسكان، أي إعادة تعمير ما هدم من منازل سكن وغيرها.هناك حوالى ستة ملايين لاجئ سوري في دول الجوار وغيرها. الشركات السورية الموجودة لا تهتم بمصير اللاجئين وإنما تبني للقادرين وغالبية من هؤلاء يؤيدون النظام وقرأت أن ثمن الشقة الواحدة قد يتجاوز ٥٠٠ ألف دولار، وهو مبلغ لا يملكه المواطن السوري العادي ليعود الى شقة تضم ثلاث غرف نوم.الحكومة السورية سنّت قوانين للحصول على ممتلكات غاب أصحابها عن البلاد، والقانون رقم ١٠ الصادر سنة ٢٠١٨ يشمل البناء في مجمعات سكنية جديدة ويعطي أصحاب الأرض الأصليين سنة واحدة لتسجيل حقهم في الأراضي المستعملة. القانون هذا ظالم لأن حوالى ٥٠ في المئة فقط من الأراضي كان مسجلاً بأسماء أصحابها قبل الحرب الأهلية.طبعاً تركيا لها وجود في شمال سورية، وتلاحق الأكراد من أتراك وسوريين في المنطقة. ايران وقعت اتفاقات عدة مع الحكومة السورية لمقاومة تهريب العملة وبدء مشاريع بناء مشتركة.

إلا أن هذه الاتفاقات لا يمكن تنفيذها اليوم، فايران على سجلات المقاطعة الاميركية، والولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي معها. هذا لم يمنع ايران من إقراض سورية ما يعادل ستة بلايين دولار الى سبعة بلايين لشراء النفط الخام الإيراني منذ سنة ٢٠١٣.هل تشارك الولايات المتحدة في إعادة بناء سورية؟ لا أعتقد أن ايران وروسيا ستسمحان لها بذلك، ثم ان الولايات المتحدة تعاقب تركيا في موضوع ما تصدر اليها من بضائع وهذا وضع لن ينتهي غداً أو بعد غد.

أرى أن رجال الأعمال السوريين قادرون على النهوض ببلدهم لو أعطوا فرصة، إلا أن الفرصة الموجودة الآن محصورة في مؤيدي النظام، لذلك لا أرى مخرجاً مناسباً يشجع على الاستثمار الخارجي في سورية خلال السنوات المقبلة، مع أنني أتمنى أن تعود سورية كما عرفتها صغيراً وكبيراً.

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غير بيدرسون يحلم غير بيدرسون يحلم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen