آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ترامب يربح معركة ويخسر حرباً

اليمن اليوم-

ترامب يربح معركة ويخسر حرباً

بقلم - جهاد الخازن

الولايات المتحدة، بكلمات دونالد ترامب على وجه التحديد، أعلنت أنها قررت نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. ترامب ربح المعركة بالفيتو في مجلس الأمن وخسر الحرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أريد قبل أن أكمل أن أتوقف عند سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي، فهي ذكرتني بكاريكاتور أميركي لم أنسه من أيام المراهقة الأولى، يبدو فيه كلب وهو يستمع إلى صوت سيّده على مذياع. هايلي هي «صوت سيّده» وهو صوت نشاز.

مَنْ أيّد الولايات المتحدة في الأمم المتحدة؟ إسرائيل وغواتيمالا وهندوراس وجزر مارشال ونارو وبالو وتوغا. هذه ليست دولاً وإنما حشرات طفيلية. إسرائيل حشرة تمتصّ من دم فلسطين وأهلها، والدول الأخرى تأمل بمساعدات أميركية. نارو وبالو وتوغا مجتمعة تضم من السكان أقل من حي في القاهرة.

خمس وثلاثون دولة امتنعت عن التصويت، وهي أيضاً ضمّت «حشرات» من شرق أوروبا وجزر المحيط الهادئ، ومعها من الدول التي نعرفها الأرجنتين وكندا واستراليا والمكسيك.

في مقابل «الحشرات» السابقة، أيّدت 128 دولة القرار وضمّت روسيا والصين وأكبر دول الاتحاد الاوروبي، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ومعها الدول العربية كلها وأيضاً اليابان وتركيا ودول مسلمة من وسط آسيا وشرقها. وأُحيّي هنا موناكو التي أبدت جرأة في الموافقة على القرار، وهي بلد صغير أزوره في الصيف.

المساحة لهذه الزاوية محدودة، أو محددة، ولا أستطيع أن أسهب في التفاصيل، لكن أقول إن الولايات المتحدة استعملت الفيتو 43 مرة كان آخرها عن القدس. ومن هذا المجموع كان هناك 35 فيتو لحماية إسرائيل، منها 24 فيتو ضد فلسطين وثمانية ضد لبنان وواحد ضد سورية، واثنان ضد ليبيا.

ما هي النتيجة؟ الضفة الغربية أصبحت تضم ألوف المستوطنات ومئات ألوف المستوطنين. أيام الإرهابي مناحيم بيغن الذي كان رئيساً للوزراء بين 1977 و1983، بُنيت مئتا مستوطنة، وجاء إسحق شامير وبُنيت خمسون مستوطنة أخرى وأصبح عدد المستوطنين 245 ألفاً. الرئيس رونالد ريغان أيّد إسرائيل «على عماها»، وهو قال إن توسيع المستوطنات ليست خطوة بنّاءة إلا أنه «ليس مخالفاً للقانون». ريغان سياسي من الدرجة الثانية وممثل من الدرجة الثالثة، أي «تيرسو». المستوطنات وأعمال البناء فيها زادت كثيراً في وزارة بنيامين نتانياهو الأولى بين 1996 و1999، وهي زادت مرة أخرى وهو في الحكم بعد 2009، ونسمع يوماً بعد يوم عن قرار بناء مئتي وحدة سكنية أو خمسمئة أو أكثر.

إسرائيل كلها مستوطنة في أرض فلسطين التاريخية، واليهود الأشكيناز يردّدون خرافات توراتية لا وجود لها على الأرض، فلا آثار يهودية في فلسطين ولا معبد.

ما سبق لم يمنع عضو الكنيست أورين هازان من صعود باص ينقل فلسطينيين إلى قطاع غزة ومهاجمة أُمَّ معتقلٍ بكلام بذيء مثله أو مثل إسرائيل. اللجنة الدولية للصليب الأحمر دانت الحادث وذكّرت إسرائيل بواجباتها التي تضمن زيارات أهالي المعتقلين بسلام وبمنأى عن أي هجوم. قال الصليب الأحمر إن أسر المعتقلين من قطاع غزة تنتقل لزيارتهم في باصات ترافقها الشرطة، والشرطة لم تمنع عضو الكنيست من صعود الباص وإهانة أُمّ المُعتقل الذي وصفه بأنه «حشرة و «كلب.»

حشرة وكلب ومختل وإرهابي، أوصاف تليق بهازان أكثر من مناضل يدافع عن أرضه التي سرقها اليهود الأشكيناز، وهم لم يكونوا يهوداً في الأصل. هازان كان من الوقاحة أن عرض هجومه على أُمّ المناضل على الإنترنت وفاخر به. في النهاية هذا المختل مثل واضح على حكومة مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وكل ما تمثل. نتانياهو قابل حاخامات وطلب منهم مساعدته في المحكمة ضد تهم الرشوة والفساد. هم مثله وقد يساعدونه، إلا أنه يبقى مجرماً سواء دانته محكمة إسرائيلية أم برأته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يربح معركة ويخسر حرباً ترامب يربح معركة ويخسر حرباً



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen