بقلم/جهاد الخازن
قلت مرة عن الرئيس دونالد ترامب: إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً، وهذا مثل عربي قديم، وعدت أخيراً إلى ما عندي من كتب الأمثال، وأنا أجمع بعض الأمثال القديمة الجميلة التي نسي استعمالها أكثر العرب. عندي للقارئ:
- أتى عليهم ذو أتى، أي الذي أتى وذو من كلام طيء بمعنى الذي.
- أكل الدهر عليه وشرب. أعتقد بأن أصل المثل من شعر للنابغة الذبياني هو: سألتني عن أناس ذهبوا / أكل الدهر عليهم وشرب.
- على نفسها جنت براقش. وبراقش هذه كلبة نجت فدلّت ناساً يطاردون مالكيها على مكان وجودهم.
- أبلغ من قس. هو قس بن ساعدة أول مَن قال: أما بعد، وأول مَن قال: البيّنة على مَن ادّعى واليمين على مَن أنكر.
- وعند العرب: أنا تئق وأنت مئق فكيف نتفق؟ التئق السريع الغضب والمئق السريع البكاء.
- جزاء سنمار معروف حتى اليوم وسنمار بنى قصراً للنعمان، فأمر بإلقائه من أعلى القصر حتى لا يبني قصراً مماثلاً لغيره.
- لكل جنب مضجع. لكل جنب مصرع.
- أحب شيء إلى الإنسان ما منعا، ربما كان من بيت الشعر: رأيت الناس تكره ما لديها / وتطلب كل ممتنع عليها.
- أنت لا تجني من الشوك العنب.
- رب أخ لك لم تلده أمك.
- لكل صارم نبوة. لكل جواد كبوة.
- إذا أبغضك جارك حوّل باب دارك.
- يخبط خبط عشواء. العشواء الناقة الضعيفة النظر.
- تفرقوا أيدي سبأ. أي أن تفرقهم لا اجتماع بعده فعندما هدّد سيل العرم سبأ هرب أهلها ولم يعودوا إليها.
- وكما تراني يا جميل أراك.
- سوف ترى إذا انجلى الغبار / أفرسٌ تحتك أو حمار.
- أرسِل حكيماً ولا توصه من بيت الشعر: إذا كنت في حاجة مرسلاً / فأرسل حكيماً ولا توصه.
- ثالثة الأثافي، بمعنى المصيبة من ثالث ثلاثة أحجار توقد بينها النار ويوضع عليها القدر للطبخ، فإذا سقط حجر واحد سقط القدر.
- السكوت أخو الرضا.
- الشجاع موقى. الناس تتهيب الشجاع وهناك شعر يقول: تعدو الذئاب على من لا كلاب له / وتتقي صولة المستنفر الحامي.
- كل الصيد في جوف الفرا، أي حمار الوحش.
- شنشنة أعرفها من أخزم. الأحفاد ضربوا جدهم وضرّجوه بالدم فقال: إن بنيّ ضرجوني بالدم / شنشنة أعرفها من أخزم.
- أطمع من أشعب.
- لا تكن أشعب فتتعب. أخبار هذا الطفيلي معروفة، وكتاب «الهلال» الشهري كان عنه قبل عقود.
- أم الدلفاء ولدت لزوجها ثلاث بنات فهجرها وقالت: ما لأبي الدلفاء لا يأتينا / وهو في البيت الذي يلينا / غضبان ألا نلد البنينا / وإنما نعطي الذي أعطينا. وجدت أن أم الدلفاء تتحدث عن X وY الإنجاب في الطب الحديث. أبو الدلفاء سمع شعرها فعاد إليها.
- إن غداً لناظره قريب. هذا المثل من شــعر قاله قراد بن أجدع للنعمان، وهو: فإن يك صدر هذا اليـــوم ولّى / فإن غداً لناظره قريب.
- إذا قالت حذام فصدقوها. هذا المثل الجزء الأول من بيت شعر بقيّته: فإن القول ما قالت حذام.
- الوحشة خير من جليس السوء.
- الليل داج والكباش تنتطح / فمَن نجا برأسه فقد ربح.
أكتفي بما سبق، وربما عدت إلى دونالد ترامب قريباً فهو معين لا ينضب من الأخبار للكاتب مثلي.
أرسل تعليقك