آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

اليمن اليوم-

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب، وقد دخل السنة الثانية من أربع سنوات هي ولايته الأولى، ليست له سياسة خارجية سوى تأييد إسرائيل ضد الفلسطينيين. الولايات المتحدة عبر الرئيس والكونغرس، تعطي إسرائيل السلاح والمال لقتل أبناء فلسطين، وهم أصحاب الأرض بقدر ما أن اليهود الاشكناز غزاة أصلهم من القوقاز.

مبعوث ترامب للسلام هو اليهودي جاريد كوشنر، زوج ابنته الذي تؤيد أسرته المستوطنات مع علاقة مباشرة له مع الاحتلال. ربما كان أبو مازن فقد أعصابه وهو يهاجم دونالد ترامب ويقول «يخرب بيته» بعد أن قرر الرئيس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. عصابة الحرب والشر الإسرائيلية في الولايات المتحدة هاجمت الرئيس الفلسطيني ببذاءة لا يقدر عليها إلا بنيامين نتانياهو وأنصاره من الإرهابيين.

الآن أقرأ أن مصر والأردن في مأزق إزاء ترامب والقضية الفلسطينية. لا مأزق أبداً. مصر عبدالفتاح السيسي تؤيد دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وكذلك أردن الملك عبدالله الثاني. أنا أعرف الرئيس والملك كما لا يعرفهما ترامب وعصابة إسرائيل، وهما يدركان أن الشارع المصري والشارع الأردني في غليان ضد ترامب وإسرائيل، وربما يهود العالم، مع أن بين هؤلاء طلاب سلام يمكن الاتفاق معهم في يوم وليلة. نائب الرئيس مايك بنس زار مصر والأردن وإسرائيل، وكنت أرجو أن يُصفَع كما يستحق لا أن يُصافَح.

بدأت بسياسة ترامب الخارجية وركزت على ما يهم القارئ العربي ويهمني متجاوزاً إيران وكوريا الشمالية، فالرئيس الذي يعيش في عالم آخر بدأ يركز على مواجهة روسيا والصين اقتصادياً ويقدم ذلك على تحرش إيران بجاراتها، وامتلاك كوريا الشمالية سلاحاً نووياً مع صواريخ عابرة للقارات.

في غضون ذلك، نشرت «واشنطن بوست» تحقيقاً شغل 13 صفحة من الورق الذي استعمله في عملي اليومي. التحقيق يسجل تصريحات ترامب الخاطئة وتاريخ تصريحه بها من أول يوم له في الحكم حتى الأسبوع الماضي. كنت سجلت أخطاءه في زاويتي هذه فلا أعود إليها، وإنما أقول إن التحقيق يبدأ بزعم ترامب أن الذين حضروا تنصيبه رئيساً سجلوا رقماً قياسياً، وهذا خطأ وكذب لأن الذين حضروا تنصيب باراك أوباما في ولايته الأولى كانوا أربعة أضعاف الذين حضروا تنصيب ترامب. وآخر ما سجل التحقيق له قوله إن «التواطؤ مع روسيا أكبر خدعة تعرض لها الشعب الأميركي. لا تواطؤ هناك».

كيف هذا وهناك ألف دليل ودليل على تواطؤ أركان الحملة الانتخابية لترامب مع الروس، بما في ذلك اجتماعات في برج ترامب بين زوج ابنته كوشنر مع مسؤولين روس، وأيضاً اجتماعات مماثلة لابنه الأكبر دونالد ترامب الابن.

ترامب وقح ولعل هذه صفة مفيدة لرجل أعمال إلا أنها لا تصلح لرئيس دولة، خصوصاً الولايات المتحدة البلد الرائد في حقوق الإنسان. اللجنة الجمهورية الوطنية وزعت جوائز «الأخبار الكاذبة» إلا أنني لاحظت أن صحفاً متهمة كانت اعتذرت عن أخطاء وأن معظم ما يصف ترامب واللجنة بأنه كاذب هو في الواقع «تغريدات» لمراسلين لا يمكن أن يرقوا إلى مستواه في التغريدات الكاذبة. لا أحد له عصمة من الخطأ، حتى بابا روما.

وأريد أن أختتم ببعض المنافقين الذين يحاولون الاستفادة من العلاقة مع ترامب، وأختار منهم السناتور ليندسي غراهام، وهو يؤيد إسرائيل وقد أيّد كل الحروب الأميركية والإسرائيلية على المسلمين والعرب. كان غراهام خصماً لترامب يكشف أخطاءه ثم اكتشف أن هذا لا يفيد وضعه السياسي فانتقل إلى الدفاع عن الرئيس. ترامب قال في تغريدة في آذار (مارس) الماضي إن غراهام فاشل غاضب صدقيته صفر. غراهام قال في تغريدة الشهر الماضي إنه قضى وقتاً ممتعاً في نادي الغولف الذي يملكه ترامب. أعارض ترامب ولكن أجده «الأم تيريزا» بالمقارنة مع ليندسي غراهام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen