آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عيون وآذان (المأساة في سورية مستمرة)

اليمن اليوم-

عيون وآذان المأساة في سورية مستمرة

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دمرت في غارة ليلية أكثر مواقع الغاز السام في سورية، غير أن الحرب هناك حرب بين إيران وإسرائيل قبل أن تكون حرباً أهلية.

الإرهابي بنيامين نتانياهو قال إن اسرائيل ستدافع عن نفسها بنفسها، متجاوزاً تأييد الكونغرس جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، وإن الإدارة الأميركية رفعت المساعدات السنوية الى 3.8 بليون دولار، فيما هي تخفض المساعدات لمصر والأردن، ثم إن دولة الإرهاب التي اسمها اسرائيل تتلقى أضعاف المساعدات الأميركية المعلنة من عصابة الحرب والشر التي تمثل أقصى يمين اليهود الأميركيين، وهؤلاء قلّة عددية ولكن غالبية مالية.

أنصار إسرائيل يتحدثون عن الميليشيات الشيعية في سورية التي تؤيد إيران. لا شيعة في سورية فعددهم لا يتجاوز واحداً إلى إثنين في المئة، وهم أصلاً من لبنان وتقسيم سايكس - بيكو أدخلهم خطأ في سورية كما أدخل سبع قرى شيعية من جنوب لبنان في فلسطين.

ميليشيات ذات أسماء شيعية تصدر بيانات تدّعي هجمات مسلحة على القوات الأميركية في سورية، ولا أرى هذا صحيحاً، مع أن هناك عدداً من هذه المليشيات مثل لواء ذو الفقار له بُعد عراقي، ومنظمة بدر التي اشتهرت في العراق وأسست فرعاً في سورية، وقوات أبي فضل العباس وكتائب الإمام علي. هذه الجماعات تحاول أن تقلد حزب الله في لبنان، وأنا أؤيد حزب الله ضد إسرائيل، وأؤيد دول الخليج ضد حزب الله.

أهم من هذه الجماعات الوجود الإيراني في سورية، ومصدر عسكري اسرائيلي اعترف بمهاجمة إسرائيل قاعدة قتل فيها سبعة جنود ايرانيين، وقد ردت إيران بأن إسرائيل ستدفع الثمن.

في غضون ذلك أرسلت 45 جمعية إنسانية رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تطلب منه تدخل المنظمة العالمية لإنقاذ المدنيين السوريين. أخيراً سمح لمنظمة منع الأسلحة الكيماوية بدخول دوما للتحقيق في استعمال سلاح كيماوي فيها. لكن الرئيس الأنيس دونالد ترامب زعم أن روسيا أتلفت بقايا الكيماوي المستعمل، وكأنه كان في دوما ليتابع نشاط روسيا.

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، وهي من أصل هندي، اتهمت روسيا بالكذب ومحاولة التستر على أعمال النظام السوري برئاسة بشار الأسد. هي قالت إن روسيا تستطيع أن تشكو قدر ما تريد وأن تردد أخباراً كاذبة ولكن لا أحد يصدق كذبها وتسترها. رد عليها السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا قائلاً إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تذكّي التوتر في الشرق الأوسط وتحاول إغراق المنطقة في مزيد من التوتر.

التوتر شديد والولايات المتحدة عاقبت شركات روسية زعمت أنها تتعامل مع نظام بشار الأسد، إلا أنني أشعر بأن التوتر سيظل في حيّز الكلام، ولن يهاجم الجنود الأميركيون في سورية الذين قال الرئيس ترامب إنه سيسحبهم ثم غيّر رأيه بناء على نصيحة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

قرأت لمصادر اميركية أن الغارات الليلية على مواقع الغاز فشلت، فقد كان عند النظام السوري وقت كافٍ لنقل المخزون منها والمعدات. والغارات لم تدمر طائرة واحدة أو مطاراً أو نظام استعمال الغاز، لذلك قرر النظام السوري أنه فاز في المواجهة، وأنصاره في دمشق احتفلوا علناً.

كل ما سبق صحيح وأحتفظ بمراجع تؤكده، غير أنني مواطن من المشرق العربي يهتم بشعب سورية ويعتبر نفسه واحداً منه، وما أريد هو وقف تدمير بلد أحببته صغيراً وكبيراً ولي فيه أصدقاء لا أعدل بهم أحداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المأساة في سورية مستمرة عيون وآذان المأساة في سورية مستمرة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen