آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سنة أخرى في الجمعية العامة

اليمن اليوم-

سنة أخرى في الجمعية العامة

بقلم - جهاد الخازن


أحضر الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أكثر من 40 سنة رأيت خلالها الغث والسمين، وهو ما تكرّر في الدورة الحالية الثالثة والسبعين.

الرئيس البرازيلي ميشال تامر كان أول المتحدثين، كالعام الماضي، فأشكره. تبعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب فأفسد الجو.

ترامب قال إن إدارته في أقل من سنتين، حققت أكثر من أي إدارة أميركية سابقة، والجمهور ضحك من كلامه وسخر منه.

هو انتقد إيران وقال إنها تحاصر شعبها وإنها تنشر ديكتاتورية فاسدة، وتمارس حملة إرهابية، وقادتها يمارسون الفوضى والموت والدمار، وهي لا تحترم الجيران أو السيادة الوطنية. زاد أن هذا «ليس جيداً.»

هل الجيد تأييده إسرائيل في قتل الفلسطينيين؟ الرئيس حسن روحاني انتقد ترامب، واستغرب أن يزعم ترامب أنه يريد مقابلة قادة إيران، وقد أعلن صراحة أنه يريد قلب النظام الإيراني.

أفضل خطاب سمعته في أول يومين من الدورة كان للرئيس عبدالفتاح السيسي، وبما أنني لا أستطيع هنا سوى الاختصار فأقول إنه أشار الى فلسطين في بدء كلامه، وقال كيف يمكن أن يُلام عربي يستغرب حرمان الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة للعيش بكرامة وسلام في دولة مستقلة تعكس آماله الوطنية وطموحاته.

هو عاد الى فلسطين بعد ذلك وقال: لا نستطيع الكلام عن التسوية السلمية للنزاعات كمبدأ أساسي للأمم المتحدة ومؤشر الى صدقيتها، من دون أن نشير الى القضية الفلسطينية، فهي مَثل على فشل النظام العالمي في إيجاد حل للنزاع يعتمد على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

هو أكمل قائلاً إن مبادئ حل القضية الفلسطينية معروفة ولا يجوز هدر الوقت في شرحها. المطلوب هو الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات وإيجاد حل على أساس المعطيات المسجلة. أقول إن العرب لا يزالون يمدون يدهم للسلام، وجماهيرنا لها حق قلب هذه الصفحة من التاريخ، والفلسطينيون لهم حق ممارسة حقوقهم المشروعة.

أكمل مع الرئيس اللبناني ميشال عون، وأنا لست من أنصاره، وبالتالي فشهادتي في كلمته عادلة جداً. هو ألقى خطاباً تحدث فيه عن مشاكل يواجهها لبنان، من لاجئين وغير ذلك، ثم تحدث عن القضية الفلسطينية وقال إنها خير مثال على غياب العدالة، ما أدى الى حروب في الشرق الأوسط وقيام مقاومة لن تنتهي إلا بانتهاء الاضطهاد وإقامة العدالة. هو قال إن العالم صوّت في مجلس الأمن والجمعية العامة ضد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وعلى رغم القرار، فبعض السفارات نقل الى القدس، وصدر قانون «إسرائيل دولة الشعب اليهودي».

الرئيس عون تحدث أيضاً عن وكالة «أونروا»، وسأل: هل عذاب الفلسطينيين انتهى لينتهي معه دورها وليسجل الفلسطينيون مواطنين في الدول حيث يقيمون؟

الملك محمد السادس، ملك المغرب، أرسل «رسالة ملكية سامية» الى اجتماع رفيع المستوى عنوانه «قمة نيلسون مانديلا للسلام»، كما ألقى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، كلمة بلاده في الجميعة العامة.

الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، ألقى خطاباً احتجّ فيه على محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وانتقد النظام السوري وتحدث عن اليمن وليبيا ودول أخرى، غير أنه أشار قبل ذلك الى الحصار الذي وصفه بـ «غير المشروع»، والذي فرض على دولة قطر. أقول إن أربع دول عربية قطعت العلاقات مع قطر، وهذا يعني أن غالبية عربية لا ترى السياسة القطرية مفيدة لقطر أو للجيران. هذه هي الحقيقة ولا حقيقة غيرها.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة أخرى في الجمعية العامة سنة أخرى في الجمعية العامة



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen