آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أردوغان وإعادة اللاجئين الى سورية

اليمن اليوم-

أردوغان وإعادة اللاجئين الى سورية

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

ربما أكون مخطئاً، بل أدعو أن أكون مخطئاً، فعندي من الأسباب ما يجعلني مقتنعاً بأن «السلطان» رجب طيب أردوغان يريد تفريغ منطقة في شمال سورية على الحدود مع تركيا من أهلها ليعيد إليها اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، وأكثرهم في جنوبها قرب حدود بلادهم.

أين ستتجه القوات التركية بعد جرابلس؟ قرقميش قريبة، ولا أستبعد أن تستهدف منبج وعشرات المدن والقرى في المنطقة.

تركيا على خلاف سياسي وعسكري مع الولايات المتحدة، وزيارة نائب الرئيس جو بايدن ومفاوضاته في تركيا لم تحل شيئاً. الحكومة الأميركية انتقدت مهاجمة الجيش التركي حلفاءها من القوات الديموقراطية السورية ووحدات حماية الشعب الكردي. الحكومة التركية استدعت السفير الأميركي في أنقرة احتجاجاً، وقالت إن الانتقاد «غير مقبول».

روسيا أيضاً طالبت تركيا بتجنب مهاجمة قوى معارضة محلية والأكراد، ورد رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم بأن العمليات العسكرية ستستمر حتى يُهزَم الإرهاب، وأضاف أن القوات التركية تريد ضمان أمن المواطنين في مناطق الحدود.

هناك اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين منها على أوروبا، ولكن الاتفاق اليوم في مهب الريح، ورئاسة الاتحاد تتهم تركيا بانتهاك حقوق الإنسان، وترد تركيا بأن أوروبا لم تلغِ قيوداً على سمات الدخول للأتراك. المستشار النمسوي كريستيان كيرن قال إن تركيا تتجه نحو الدكتاتورية، وردّت الحكومة التركية بسحب سفيرها من فيينا بحجة «التفاوض» معه.

وبعد الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، اعترضت الحكومة السورية على العمليات التركية وقالت إنه كان يجب على الحكومة التركية أن تنسّق مع الحكومة السورية والجيش السوري.

في غضون ذلك تتهم الأمم المتحدة النظام السوري بمحاولة تفريغ مدن وقرى من أهلها، وهي أشارت إلى داريا التي تبعد 30 كيلومتراً عن دمشق، فقد تركها أربعة آلاف مواطن وحوالى 700 مقاتل، ومعضمية الشام محاصرة منذ ثلاث سنوات وفيها 28 ألف مواطن، وهناك مدن أخرى وقرى على قائمة أفرِغت من سكانها، مثل حي الوعر في حمص. ليس دفاعاً عن النظام السوري إطلاقاً، ولكني أرى أن الأمم المتحدة مصابة بالعمى، فقد كان عليها أن تهاجم «داعش»، ثم إجراءات الحكومة السورية. إلا أنني رصدت عدداً من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الأشهر الأخيرة، وأراه موظفاً عند الدول الكبرى، مع أن ولايته قاربت على الانتهاء وكان يستطيع الإنصاف ليقدّر له الناس إرثه السياسي.

الحرب الأهلية السورية في سنتها السادسة، وهناك 13 مليون سوري شُرِّدوا، منهم سبعة ملايين داخل البلاد وحوالى ستة ملايين خارجها، وحصة تركيا 2.5 مليون لاجئ سوري، ولبنان أكثر من مليون، والأردن حوالى مليون. أحيي قرار الأردن قبول الطلاب السوريين في المدارس الأردنية، فهو قرار إنساني رائع.

مرة أخرى، أرجو أن أكون مخطئاً في رصد نوايا رجب طيب أردوغان، إلا أنني فقدت الثقة به في السنتين الأخيرتين بعد أن انتصرت له في نيويورك ودافوس، وفي مواقفه من الحصار على قطاع غزة. أردوغان وعد في الثاني من تموز (يوليو) الماضي بفتح الطريق أمام اللاجئين السوريين للحصول على الجنسية التركية، إلا أن كلامه شيء وأفعاله شيء آخر يناقض الكلام، وهو يذكرني بالمثل المصري «أسمع كلامك يعجبني، أشوف عمايلك أستعجب».

لم أعد أستعجب شيئاً من «السلطان» أردوغان فهو يريد إحياء السلطنة العثمانية بعد مئة عام أو نحوها من رحيلها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان وإعادة اللاجئين الى سورية أردوغان وإعادة اللاجئين الى سورية



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen