آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تركيا أمام مشاكل قابلة للحل

اليمن اليوم-

تركيا أمام مشاكل قابلة للحل

بقلم : جهاد الخازن

هل المشاكل والمتاعب والخلافات وغيرها في تركيا من صنع الرئيس رجب طيب أردوغان، أو أنها تطارده «لغاية في نفس يعقوب»، ويعقوب هنا الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، وبعدها بريطانيا وفرنسا؟أريد أن أنصف الرئيس فلا أبدي رأياً من عندي لكن أبدأ بالولايات المتحدة فهناك خلافات عميقة مستمرة مع تركيا، من أهمها سجن مواطنين أميركيين يسميهم بعض العاملين في دور البحث «ديبلوماسية الرهائن»، وتهديد القوات التركية منبج في شمال سورية حيث توجد قوات أميركية لدعم الحلفاء الأكراد، وهجوم الأتراك على عفرين المجاورة في كانون الثاني (يناير)، وهم الآن يحاصرون 700 ألف كردي فيها وحولها.

وزارة الخارجية التركية شنت هجوماً على وزارة الخارجية الأميركية بعد أن نصحت هذه تركيا بقراءة نصّ وقف إطلاق النار في سورية الذي أصدره مجلس الأمن الدولي. الناطق باسم وزارة الخارجية التركية نصح الأميركيين بقراءة نصّ القرار وفهمه ومحاولة وقف النظام السوري من مهاجمة المدنيين، وكذلك وقف إصدار بيانات تفيد الإرهابيين.حدث ما سبق كله بعد أن كان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون (الذي طرده ترامب) زار أنقرة، وخالف البروتوكول باجتماع مع الرئيس أردوغان، من دون مترجمين، في محاولة لتخفيف حدة الخلافات بين البلدين.

المقاتلون الأكراد انسحبوا من المواجهة مع بقايا إرهابيي الدولة الإسلامية المزعومة ليركزوا على مواجهة القوات التركية الغازية. وكان الأكراد والجماعات السورية المعارضة هزموا الإرهابيين وطردوهم من «عاصمتهم» الرقة، وقرأت قول جنرال أميركي من ميدان القتال إن «القوات الديموقراطرية السورية أكثر القوى المسلحة فعالية في سورية ضد داعش... ونحن نحتاج إليهم لإنهاء العملية» ضد الإرهابيين.

هناك مصاعب أخرى تواجهها القوات التركية في سورية، أهمها الطقس فالقتال في الجبال وهي وحدها رادع لأي هجوم ثم هناك الوحول بعد الأمطار. المقاتلون الأكراد يعرفون منطقتهم ومناخها جيداً لذلك هم في وضع أفضل لمواجهة القوات التركية من وضع هذه القوات في مواجهتهم.على الصعيد الأوروبي ألمانيا تريد علاقات أفضل مع تركيا، إلا أن هولندا سحبت سفيرها في أنقرة، وقالت إن السفير التركي القادم في لاهاي لن يُقبَل. 

الخلاف بين البلدين يعود إلى سنة 2017 عندما رفضت هولندا دخول وزير تركي لإلقاء خطاب في الأتراك المحليين.الرئيس أردوغان مشغول عن كل ما سبق بقضايا لا يهتم بها إلا «سلطان.» هو طلب اعتبار الخيانة الزوجية جريمة يعاقب عليها القانون، وهذا غير موجود في القوانين الأوروبية. الرئيس قرَنَ هذا الطلب بزيادة العقوبات على الذين يمارسون العنف ضد الأطفال.

 وكان حزب العدالة والتنمية حاول جعل الخيانة الزوجية جريمة سنة 2004 وفشل.أرى أن الرئيس أردوغان كان يجب أن يبدي حكمة في تعامله مع بنت صغيرة ترتدي ثوباً عسكرياً فقد قال لها على التلفزيون إنها ستُكرَّم إذا قُتِلَت وهي تقاتل. أنصاره أخذوا يهتفون «خذنا إلى عفرين» فيما الرئيس يقبّل الصغيرة الباكية ويقول إن في جيبها علماً تركياً.أهم من ذلك على الصعيد العام في تركيا أن هناك حركة نسائية قوية طلباً للمساواة في العمل مع الرجال. قرأت أن 34 في المئة فقط من نساء تركيا يعملن، وهذا أقل رقم بين 35 دولة صناعية أعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والإنماء.أقرأ أن الرئيس أردوغان يحوّل تركيا تدريجاً للخضوع لحكم الشرع، ولا رأي لي إزاء هذا الموقف، إلا أنني أرجو ألا يتعارض مع حق النساء في المساواة في العمل والأجور لأن تركيا لن تنهض بنصف شعبها، بل بالنصفين معاً.

المصدر : جريدة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا أمام مشاكل قابلة للحل تركيا أمام مشاكل قابلة للحل



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen