بقلم : جهاد الخازن
كثر في الإدارة الأميركية حلفاء لإسرائيل، غير أن أهم من يدعمها فيها اثنان هما الرئيس دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون.
الرئيس ترامب هو الحليف الأول في العالم كله لمجرم الحرب بنيامين نتانياهو، وبولتون إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً، فسجله عندما عمل في إدارة الرئيس جورج بوش الابن يكفي ويزيد لإدانته.
وزارة الخارجية الأميركية أعلنت إن إدارة ترامب أمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في موعد أقصاه العاشر من الشهر المقبل، والسبب أن المنظمة «لم تتخذ خطوات لبدء مفاوضات مباشرة ذات معنى مع إسرائيل».
القرار هذا يتبع اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم وقف المساعدة الأميركية لمنظمة «أونروا» التي تُعنى باللاجئين الفلسطينيين. هذان قراران أرى أن نتانياهو اتخذهما وأعلنهما ترامب باسم الحكومة الأميركية.
نصير الإرهاب الإسرائيلي جون بولتون أعلن في خطاب في واشنطن هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة ستتخذ كل إجراء ممكن لمنع المحكمة «غير الشرعية» كما وصفها من محاكمة مواطنين أميركيين أو مواطني دول حليفة للولايات المتحدة. المحكمة هي محكمة جرائم الحرب الدولية التابعة للأمم المتحدة، وبولتون يقصد إسرائيل وأرى أن دونالد ترامب يقدّم مصالحها على كل العلاقات مع الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها.
عندما كان بوش الابن رئيساً رفضت الولايات المتحدة الانضمام إلى محكمة جرائم الحرب الدولية. في ذلك الوقت كان بولتون وكيل وزارة الخارجية ثم مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
في السنوات الأربع التالية لجورج بوش الابن أصبحت الإدارة أكثر تجاوباً مع المحكمة وقبلت التحقيق في جرائم ارتكبت في دارفور. مع ذلك بقي نصير الإرهاب الإسرائيلي جون بولتون يهدد المحكمة.
في كلمته هذا الأسبوع قال بولتون إن الولايات المتحدة «ستمنع قضاة المحكمة والمدعين فيها من دخول الولايات المتحدة. وستفرض عقوبات على أموالهم في الولايات المتحدة وستحاكمهم أمام محاكم أميركية بتهمة الجريمة. ستفعل الشيء ذاته مع أي شركة أو دولة تساعد محكمة جرائم الحرب على التحقيق في (أعمال) مواطنين أميركيين».
مثل هذا الكلام كان يستطيع الرئيس قوله إلا أنه ترك بولتون يقوله نيابة عنه.
أرسل تعليقك