بقلم - جهاد الخازن
الإعلام الإسرائيلي في الولايات المتحدة يشير إلى أن كلام الرئيس دونالد ترامب عن المهاجرين من أميركا الوسطى إلى بلاده صحيح مئة في المئة، وأن أخبار «سي أن أن» عنهم كاذبة.
الرئيس قال إن أشخاصاً من الشرق الأوسط موجودون داخل مسيرة للاجئين منعت من دخول بلاده. هو لم يقدم دليلاً واحداً، مثل صورة أو مقابلة، مع أحد من هؤلاء «الشرق الأوسطيين» المزعومين، لأنهم غير موجودين. ما يقول الرئيس جزء من حملته لمنع اللاجئين من دخول بلاده، وهي حملة معلنة.
رئيس غواتيمالا جيمي موراليس قال إن سلطات الأمن اعتقلت حوالى مئة رجل لهم علاقة بالإرهابيين، مثل الدولة الإسلامية المزعومة في العراق وسورية. ربما كان هناك مئة مجرم أو صاحب سوابق بين اللاجئين، والميديا الأميركية أكدت أن الرئيس لم يتحدث عن مئة إرهابي بين اللاجئين.
على رغم ما سبق، بعض اليهود الأميركيين من أنصار إسرائيل يصر على أن بعض هؤلاء «الجهاديين» قد يدخل الولايات المتحدة كلاجئين ويرتكب أعمال عنف.
الإعلام الإسرائيلي في الولايات المتحدة يزعم أيضاً أن هناك مشكلة لاساميّة في ضاحية نيوتون قرب بوسطن. هم يزعمون أن أساتذة في مدارس ثانوية في نيوتون يدرسون تاريخ الشرق الأوسط والنزاع العربي- الإسرائيلي بشكل يقول مكتب الحريات المدنية في وزارة التعليم الاميركية إنه لاساميّ.
بعض الطلاب الذين يصدقون ما يسمعون من أساتذتهم أصبحوا يعتدون على الطلاب اليهود في صفوفهم ويرفعون في وجوههم صلباناً معقوفة وغيرها من شعارات النازيين. قرأت أن هناك نشطين من أنصار إسرائيل يعملون لإزالة أي إشارة إلى النزاع مع إسرائيل من كتب التاريخ في المدارس الثانوية في نيوتون.
هم يستطيعون أن يمنعوا تدريس التاريخ الصحيح للشرق الأوسط، إلا أنهم لا يستطيعون أن يطلعوا على الطلاب بتاريخ بديل يبرر وجود إسرائيل في أرض فلسطين القديمة والمعروفة.
ميديا إسرائيل تهاجم أيضاً البليونير جورج سوروس الذي يتبرع للحملات الانتخابية للحزب الديموقراطي. آخر ما قرأت لهم أن رئيس وزراء هنغاريا اليميني فكتور أوربان وراء بناء جدار لمنع اللاجئين من دخول بلاده، ثم أصدر قانون «امنعوا سوروس»، وهو عن وقف تمويل شهادات عليا في دراسة الجنس، وهذا مشروع يموله سوروس. هم يتحدثون عن عشيقة له رفعت عليه قضية في نيويورك لأنه لم يعطها شقة ثمنها 1.9 مليون دولار، ويضيفون أن جامعتين في هنغاريا، بلد ولادة سوروس، تعلمان دراسات الجنس. هم يرون أن هذه الدراسات ليست نافعة أو مفيدة ويريدون وأدها مع سوروس.
قرأت مقالاً آخر لجماعة إسرائيل يقول عن نضال حسن الذي ارتكب جريمة معسكر فورت هود في فلوريدا عام 2009 حيث قتل بضعة عشر رجلاً وامرأة وجرح 33 آخرون خلال الفحص الطبي للقوات الأميركية وكانوا غير مسلحين. وقد اعتقل نضال حسن وحكم عليه بالإعدام قبل خمس سنوات إلا أن الحكم لم ينفذ بعد، وأنصار إسرائيل يريدون إعدامه مع أن الضحايا لم يكونوا من اليهود الأرثوذكس أنصار إسرائيل.
تفاصيل ما حدث في فورت هود مسجلة بدقة، وبينها أسماء رجال ونساء قتلوا، وهناك آخرون جرحوا، مع تفاصيل أين دخلت الرصاصة، وكيف خرجت، ثم تفاصيل عن إصابة نضال حسن واعتقاله.
إنه إرهابي من نوع أنصار اسرائيل، وهم يستحقون السجن مدى الحياة، كل في زنزانة صغيرة حتى يموت وترتاح البشرية من شره. الإرهاب ليس مهنة أو استهدافاً لكل مَن يحب الحياة.
نقلا عن الحياه اللندنيه
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
أرسل تعليقك