آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ميزانية اميركية للأثرياء مثل ترامب

اليمن اليوم-

ميزانية اميركية للأثرياء مثل ترامب

بقلم - جهاد الخازن

مجلسا الكونغرس الأميركي، النواب والشيوخ، أقرا الصيغة النهائية للموازنة الأولى في ولاية دونالد ترامب، وهي بلغت أكثر من أربعة تريليونات دولار، مع عجز بمبلغ 440 بليون دولار.

كان الرئيس ترامب يريد خفض الضريبة على الشركات الكبرى، وله بعض منها، إلى 20 في المئة بدل 35 في المئة، إلا أن الكونغرس قرر حداً أقصى لضريبة الشركات هو 21 في المئة. كذلك خفضت الضريبة على الأفراد من حد أعلى هو 39.6 في المئة إلى 37 في المئة.

بأوضح عبارة ممكنة، الموازنة تفيد أصحاب البلايين والملايين على حساب الطبقة الوسطى، ولا تعطي الفقراء شيئاً يُذكر. كان الحد الأعلى للضريبة يفرض على صاحب الدخل الذي يزيد على 470 ألف دولار في السنة إذا كان متزوجاً، وصاحب الدخل الذي يزيد على 500 ألف دولار إذا كان وحيداً.

في الموازنة الجديدة لسنة 2018، سيرى أميركيون كثيرون خفضاً في ضرائبهم، فعدد الذين لن يدفعوا أي ضرائب زاد من 44 في المئة إلى 47.5 في المئة. لكن كبار الأثرياء سيجدون طرقاً عدة في الموازنة الجديدة لعدم دفع ضرائب، أو دفع نسبة أقل على دخلهم. الموازنة رفعت رقم ما يستطيع الثري أن يورث إلى 22 مليون دولار معفاة من الضرائب، بعد أن كان الرقم 5.5 مليون للأفراد، و11 مليوناً للمتزوجين.

كانت موازنة 2018 في خطر بسبب معارضة عضوين في مجلس الشيوخ هما ماركو روبيو من فلوريدا وبوب كروكر من تنيسي. روبيو أصرّ على توسيع الإعفاءات الضريبية عن الأطفال، وقادة الحزب الجمهوري نزلوا عند طلبه وزادوا الفوائد لأسر الطبقة العاملة. كروكر كان عارض الموازنة لما ستزيد على الدين القومي، إلا أنه الأسبوع الماضي قرر أن الموازنة «فرصة العمر» وأنها ستفيد الاقتصاد بما تضم من تغييرات في قوانين الهجرة والعمل.

المعلق المشهور بول كروغمان، الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد، كتب مقالاً عنوانه «الجمهوريون يحتقرون الطبقة العاملة» ورأيه أن الرئيس وحزبه في سبيل إراحة المرتاحين وتعذيب المعذبين. وهو نسب إلى مركز سياسة الضرائب، وهذا مؤسسة مستقلة، قوله إن الموازنة ستخفض الضرائب على أصحاب الأعمال ثلاث مرات أكثر من خفضها على العاملين الذين يتلقون مرتبات، أي الطبقة المتوسطة.

منذ بدأ الجدل على الموازنة الأولى في ولاية دونالد ترامب والرقم 1.5 تريليون دولار يتردد باستمرار، فهو في تقدير غالبية من الخبراء سيكون العجز الذي سيضاف إلى الدين العام، وهذا نحو 20 تريليون دولار الآن. قرأت قبل أيام مقالاً يصر على أن الدين العام قد يزيد من سبعة تريليونات دولار إلى 12 تريليوناً. كاتب المقال يتوكأ على أرقام مكتب الموازنة في الكونغرس وهذا يرى أن الإنتاج العام بلغ نحو 20 تريليون دولار سنة 2017، وهكذا فكل واحد في المئة من هذا الدخل يساوي 200 بليون دولار، وفي سنة 2017 كان عجز الموازنة 3.5 في المئة أي 700 بليون دولار، فإذا كان عجز موازنة 2018 هو 1.5 تريليون دولار فإن مجموع العجز في عشر سنوات قد يصل إلى 12 تريليوناً.

مقال آخر يستشهد بقوانين الفيزياء ويزعم أنها تعمل ضد ترامب. هو يقول إن قانون اسحق نيوتن الثالث يعمل في مجال السياسة أيضاً. القانون أن «لكل فعل رد فعل مماثلاً ومعارضاً»، ما يعني أن محاولة ترامب وأنصاره معارضة ما أنجزت النساء والأقليات ستجد معارضة مماثلة لها، وهذا يفسر تحسن وضع الحزب الديموقراطي كما ظهر جلياً في فوز دوغ جونز على الجمهوري روي مور في الانتخابات الفرعية لمجلس الشيوخ في ألاباما.

أعتقد أن دونالد ترامب اكتسب مناعة ضد النقد وهو في البيت الأبيض، وأسلوبه أن يهاجم المنتقدين وأن يطلع بكذب عنه يصدقه أنصاف المتعلمين الذين انتخبوه. إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ الجواب عند الناخبين الأميركيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميزانية اميركية للأثرياء مثل ترامب ميزانية اميركية للأثرياء مثل ترامب



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen