آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(ترامب لا يزال يطمع بنفط العراق)

اليمن اليوم-

ترامب لا يزال يطمع بنفط العراق

بقلم/جهاد الخازن

وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس قال وهو يزور العراق: «نحن لسنا في العراق للاستيلاء على نفط أي طرف».هو كان يحاول أن يبدد قلق العراقيين من مواقف الرئيس دونالد ترامب الذي قال في مقابلة مع تلفزيون «إن بي سي» في 7/9/2016، أن عنده خطة للاستيلاء على نفط العراق لدفع نفقات الحرب على العراق. هو قال: «دخلنا. أنفقنا ثلاثة تريليونات من الدولارات وألوفاً بعد ألوف من الأرواح البشرية... وماذا حدث؟ لم نحصل على شيء مع أن العرف هو أن للمنتصر الغنائم».

الفكرة قديمة عند ترامب ففي سنة 2011، قال لجريدة «وول ستريت جورنال» أن سياسته إزاء العراق «أخذ نفطه، فلن أترك العراق وأتيح لإيران أخذ النفط».هو أصرّ في الجريدة وبعد ذلك أمام التلفزيون، أن هذا العمل ليس سرقة «نحن لا نسرق شيئاً، وإنما ندفع لأنفسنا الحد الأدنى، ونستعيد 1.5 تريليون دولار» أي نفقات الحرب.

دونالد ترامب لم يتخلَّ عن فكرة الاستيلاء على نفط العراق بعد، وهو عندما زار مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) مع بدء ولايته خاطب العاملين فيها قائلاً: «ربما أتتكم فرصة أخرى» للاستيلاء على نفط العراق، أي سرقته.

ترامب يبدي رأياً وأنا أرد عليه بمعلومات صحيحة تقبلها محكمة العدل الدولية. الولايات المتحدة، وكانت بأيدي المحافظين الجدد الذين أداروا سياسة جورج بوش الابن، دخلت العراق على أساس أسباب زُوِّرَت عمداً، منها أن العراق يملك برنامجاً لإنتاج أسلحة نووية، أو أنه يملكها فعلاً، وأن له علاقة مع «القاعدة».

 لا دفاع إطلاقاً عن صدام حسين، وإنما أسجل أن أسباب الحرب كانت كاذبة عمداً لفّقها معارضون عراقيون، من نوع الانتهازي (الراحل الآن) أحمد الجلبي والإرهابيون من المحافظين الجدد. وزير الخارجية حينذاك كولن باول الذي ألقى خطاباً في الأمم المتحدة عن سلاح العراق النووي وغيره عشية الحرب، قال بعد ذلك أن موقفه في الأمم المتحدة هو أسوأ ما فعل في حياته، أي أنه اعترف علناً بتزوير الأدلة ضد العراق.

ترامب يكذب، وأنا أطلب من القارئ أن يلاحظ أنه مرة تحدث عن ثلاثة تريليونات دولار ومرة أخرى عن 1.5 تريليون دولار، وأنا سجلت الحقيقة الثابتة بالمطلق. بين هذا وذاك أطالب بأن تدفع الولايات المتحدة للعراق تعويضاً عما جرّت على أرض الرافدين من خراب وموت. مؤسسات البلد دمِّرَت وقُتِل أكثر من مليون عراقي ومسلم في حروب بوش الابن، وهذا الآن يرسم في بيته، وأهالي ضحايا الحرب يبكون مَنْ فقدوا.

إذا كان التعويض عن كل قتيل ألفي دولار فقط، فالولايات المتحدة يجب أن تدفع لأهالي الضحايا تريليوني دولار، ومعهما أكثر من تريليون آخر لبناء ما دمّر الغزو المجرم.ما ارتُكِب بحق العراق جريمة تفوق جرائم الإدارات الأميركية المتعاقبة في فيتنام وكوريا وأميركا الوسطى وأميركا اللاتينية (ولا أنسى القنابل النووية على هيروشيما وناغازاكي). الولايات المتحدة لم تُحاسَب حتى الآن، لذلك فهي تغدق أحدث سلاح مع مساعدات اقتصادية على إسرائيل لتحتل وتقتل وتشرد. إسرائيل خدعة أو بدعة وفلسطين حقيقة تاريخية.

أبصق على نظام صدام حسين وما جرّ على العراق والكويت والأمة كلها من كوارث، إلا أنني أنتصر للعراق قديماً واليوم ضد الولايات المتحدة، ففي الحرب على العراق كان هناك مجرم، هو إدارة جورج بوش الابن، وضحية هو شعب العراق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب لا يزال يطمع بنفط العراق ترامب لا يزال يطمع بنفط العراق



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen