آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(العقوبات الاميركية ضد لبنان كله)

اليمن اليوم-

العقوبات الاميركية ضد لبنان كله

بقلم / جهاد الخازن

الولايات المتحدة و «حزب الله حليفان» في الحرب ضد الدولة الإسلامية المزعومة، ثم عدوّان والكونغرس الأميركي يعد لإصدار عقوبات جديدة ضد إيران و «حزب الله» كتبتها إسرائيل، وطلب من ممثليها في الكونغرس السعي لإقرارها.

هناك وفدان لبنانيان، مصرفي ونيابي، يحاولان إقناع واشنطن بوقف أي عقوبات جديدة، وفرص نجاحهما قليلة في وجه سيطرة لوبي إسرائيل على غالبية في مجلسي الكونغرس، من نواب وشيوخ.

الوضع معقد جداً، فمن ناحية الولايات المتحدة تعتبر «حزب الله» منظمة إرهابية، ومن ناحية أخرى هي في خندق واحد معه ضد الدولة الإسلامية المزعومة. أيضاً الولايات المتحدة الحليف الأول والأخير للإرهاب الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، و «حزب الله» يستعد لحرب مقبلة مع إسرائيل وعد، أو أوعد، بأن تكون داخل الأرض المحتلة.

حرب 2006 بين إسرائيل و «حزب الله» انتهت بالتعادل، غير أن «حزب الله» أقوى كثيراً اليوم مما كان عليه قبل عشر سنوات أو نحوها، وهو يملك صواريخ تستطيع الوصول إلى كل مكان في الأراضي المحتلة. وكان «حزب الله» أعلن الأسبوع الماضي تفكيك نقاطه العسكرية على الحدود السورية وترك المهمة للجيش اللبناني.
 أرى أن من أسباب هذه الخطوة حشد قوى الحزب كافة لمواجهة إسرائيل في حرب جديدة لا أرجح أن تقع قريباً لوجود توازن رعب بين الطرفين، فإسرائيل قد لا تخسر حرباً جديدة إلا أن «حزب الله» قادر على إيقاع خسائر هائلة عسكرية ومدنية في فلسطين المحتلة كلها.

ونقطة ذات علاقة فوزير الاستخبارات الإسرائيلية، إسرائيل كاتز، زار الولايات المتحدة مرتين في شهر واحد واستمرت كل زيارة نحو خمسة أيام قابل خلالها المسؤولين عن الاستخبارات في البيت الأبيض، وأعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي. مكتب كاتز قال أنه حذر من أخطار وجود إيران و «حزب الله» في سورية، خصوصاً في المناطق الجنوبية منها في وجه إسرائيل. كاتز إرهابي إسرائيلي آخر.

كل ما سبق مقدمة ولعلها أطول من الموضوع الذي كنت في سبيل الحديث عنه، فأي عقوبات أميركية جديدة على «حزب الله» أو إيران سيدفع ثمنها المواطن اللبناني البريء جداً لأن العقوبات كما تريدها إسرائيل ستؤذي لبنان كله، في حين أن «حزب الله» له خط مالي مع إيران لن ينقطع، خصوصاً أن الولايات المتحدة أفرجت عن بلايين الدولارات من أموال إيران التي كانت محجوزة فيها. الرئيس دونالد ترامب هاجم اتفاق الدول الست مع إيران إلا أن المعلومات كافة من مصادر إدارته تقول أنه وجد أن إلغاء الاتفاق غير ممكن، لذلك قبله على مضض ويبحث الآن عن وسائل أخرى لمواجهة إيران وأطماعها في الجيران.

كنت سجلت في السابق وأسجل اليوم أنني ضد وجود «حزب الله» في سورية، إلا أنني معه ضد إسرائيل في أي حرب أو مواجهة، كما أنني ضد إيران في بلادنا ومعها ضد إسرائيل. هذا رأي مواطن عربي قضى العمر وهو «وطنجي» يدرك أن رأيه لن يغير شيئاً على الأرض.

أرجو أن تكون مصر والمملكة العربية السعودية وسيطَيْن للبنان مع الإدارة الأميركية، فلكل منهما علاقات قوية مباشرة مع دونالد ترامب، وهما تستطيعان أن تقدما للرئيس الأميركي تعهدات لبنانية بالمطلوب عمله لتجنب عقوبات تؤذي المواطن اللبناني المغلوب على أمره قبل أي طرف آخر.

لبنان يعاني، ويكفيه ابتعاد الزوار العرب من شواطئه وجباله منذ سنوات. هو لا يحتاج إلى عقوبات إسرائيلية تنفذها إدارة ترامب نيابة عن دولة الجريمة والإرهاب. آمل بأيام أفضل، لكن لا أدري إن كنا سنراها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقوبات الاميركية ضد لبنان كله العقوبات الاميركية ضد لبنان كله



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

GMT 14:57 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen