بقلم - جهاد الخازن
الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث في خمس سنوات متتالية عن النصر العظيم الذي حققه الجيش المصري ضد إسرائيل في حرب تشرين (أكتوبر)، وهي حرب أقول إنه لولا انتصار الولايات المتحدة لإسرائيل بالسلاح والمال لكانت إسرائيل خسرتها علناً وعلى رؤوس الأشهاد.
الرئيس المصري يعبر عن رأي شعبه في إسرائيل وسياستها، وقد سمعت من مصريين كثيرين كلاماً في اعتداءات إسرائيل أو «بلطجتها» إزاء الفلسطينيين وغيرهم ما أؤيد تماماً.
أؤيد أيضاً قول الرئيس السيسي إن النزاع مع إسرائيل تغير ولم ينته. هو قال إن العدو كان معروفاً إلا أنه الآن داخل البلاد ويحيا بقتل المصريين.
الصحافة المصرية دائماً وأبداً تكره إسرائيل، وصحافيون كثر تلقفوا خطاب الرئيس في ذكرى الحرب ليهاجموا الصهيونية ومحاولتها غسل دماغ الشبيبة المصرية. أحد الكتّاب قال إن إسرائيل تحاول ضمان أمنها بزعزعة تفكير الجيل الجديد وجعله ينسى فلسطين.
أعرف مصر وأهلها وأقول إن المصري العادي يكره إسرائيل ككل عربي ومسلم حول العالم.
قرأت أيضاً مزاعم عن تعذيب سائق سيارة فخمة هو مصري- أميركي. لا أصدق ذلك، وإنما أعتبر نشر مزاعمه حملة كاذبة أخرى على مصر وأجهزة الأمن فيها. «واشنطن بوست» التي تضم كتّاباً شرفاء وآخرين عملاء لإسرائيل رددت كلام منظمة حقوق الإنسان والسائق، وكأنها تريد مادة ضد مصر أو رئيسها. ما نشرت سقوط ودسّ رخيص.
المؤسسة الأميركية لسياسة الشرق الأوسط إسرائيلية الهوى جداً، وهي نشرت لكاتب تركي معروف بميوله تحقيقاً يقول فيه إن إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برونسون شيء يفيد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.
أقول إن إطلاق القس ربما أفاد هذه العلاقات على المدى القصير، ولكن، لا أعتقد أن إطلاق قس سيغير شعور الأتراك إزاء تحالف ترامب مع إرهابي إسرائيلي، وسيظل هناك أسطول حرية بعد أسطول حرية رضي ترامب أو غضب.
قرأت أيضاً أن السلطات السورية تمنع المواطنين من العودة إلى أماكن سكنهم التي رحلوا عنها عندما احتل مناطقهم معارضون للحكومة. هم يزعمون أن السلطات تهدم بيوتهم من دون سابق إنذار، ولا تعوض عليهم، بل لا توفر لهم أماكن سكن.
السكان ممنوعون من العودة إلى منازلهم في داريا والقابون. وقد هدمت السلطات أحياء بكاملها نجت من الخراب أثناء احتلال معارضين، بعضهم من الإرهابيين، لها وهم رحلوا تحت وطأة الهجوم العسكري السوري عليهم بمساعدة روسيا.
أفضل مما سبق خبر عن الجراح اللبناني جهاد قاووق، مدير مركز الجراحة الروبوتية في «معهد غليكمان للمسالك البولية»، فهو استخدم روبوت له منفذ منفرد لإجراء ثلاث عمليات جراحية، منها اثنتان لاستئصال بروستات سرطانية وواحدة لإزالة بروستات متضخمة تعيق عمل الجهاز البولي للمريض. وتوقع الدكتور قاووق أن يتيح الحل الذي ابتكره الطريق أمام إجراء عمليات جراحية بطرق جديدة تختلف عن الماضي، ولم تكن ممكنة من قبل.
أهنئ الدكتور اللبناني وأشير إلى قدرة غير محدودة للبنانيين لو أعطوا فرصة.
نقلا عن الحياة
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموق
أرسل تعليقك