آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عيون وآذان (سورية لم تخرج من أزمتها بعد)

اليمن اليوم-

عيون وآذان سورية لم تخرج من أزمتها بعد

بقلم - جهاد الخازن

هل يقترب الوضع في سورية من الاستقرار بعد انتصار النظام على فصائل المعارضة بما فيها أنصار الدولة الإسلامية المزعومة («داعش») و«القاعدة» وغيرهم من الإرهابيين؟ لا أرى ذلك وإنما أرى مزيداً من الخلاف.

الوسيط الدولي في سورية ستيفان دي ميستورا أعلن أنه سيستقيل بعد أكثر من أربع سنوات من عمله وسيطاً، وسيمضي آخر شهر له في العمل مركزاً على قيام لجنة دستورية تضع لسورية دستوراً جديداً.

في أيلول (سبتمبر) الماضي أعلنت الأمم المتحدة أن اللجنة المطلوبة يمكن أن تشكل من ثلاث جماعات هي الحكومة والمعارضة وخبراء سوريون في المجتمع المدني. دي ميستورا أعلن أن الحكومة السورية اعترضت على شخصيات رشحتها الأمم المتحدة. وسيقدم تقريراً الى مجلس الأمن عن التقدم في تأسيس اللجنة قرب نهاية الشهر المقبل. الحرب الأهلية في سورية قتلت أكثر من 350 ألف مواطن وشردت ملايين.

الحرب مستمرة وروسيا زودت سورية صواريخ إس-300 المضادة للطائرات، بعد إسقاط السوريين عن طريق الخطأ طائرة «اليوشن» روسية. الكرملين كان زود النظام السوري صواريخ إس-200 الأقل تطوراً، وتسليم الصواريخ المتقدمة يعني أن روسيا ستلعب دوراً رئيساً في مستقبل سورية، من طريق وجودها السياسي والعسكري في البلاد.

سورية تحظى أيضاً بتأييد إيران وفصائل محاربة تابعة لها، إلا أن الوجود الروسي من عسكري وغير ذلك أقوى وأوضح. الصواريخ ستضعف الوجود الأميركي في سورية الذي كان أصلاً لمقاومة «القاعدة»، وهو سيعطي قوات النظام سلاحاً يجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل ضرب أهداف داخل سورية.

الصواريخ الروسية حتماً ستثير غضب دول عربية تعارض النظام السوري، وروسيا قد تدخل في مواجهة، أكثرها سياسي، مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، إلا أن النتيجة أن الدور الروسي في سورية يزداد فيما يضعف الدور الأميركي.

مطبوعة «فرونت بيدج» اليهودية الأميركية التي تؤيد الإرهاب الاسرائيلي ضد الفلسطينيين تحدثت عن منظومة الصواريخ إس-300 وقالت إن اسرائيل على استعداد لمواجهتها. لا أدري ما إذا كان هذا صحيحاً، فما أعرفه هو أن اسرائيل تقتل الفلسطينيين في بيوتهم في قطاع غزة وتستهدف صغاراً تخشى أن يكبروا ليواجهوا إرهابها ضد أهلهم. «فرونت بيدج» إسرائيلية أكثر من معظم الإسرائيليين فأدين كل مَن كتب فيها أو سيكتب.

في غضون ذلك، الأردن أعلن أن 300 من أصحاب «الخوذ البيض» في سورية سيتركون الأردن الذي فروا إليه، قاصدين الغرب. هؤلاء العاملون في إنقاذ الناس المصابين وجدوا تسهيلات إسرائيلية وغربية للوصول إلى الأردن ومن بعده دول في الغرب. أراهم يخونون القضية التي نذروا أنفسهم لخدمتها.

«القاعدة» هُزِمت في الموصل الشهر الماضي وأربيل تستضيف المعرض الثالث عشر للكتاب بمشاركة مئتي دار نشر ونحو 35 دولة. أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة يقولون إن قيام دولة كردية في شمال العراق يفيد السياسة الأميركية في المنطقة. لا أرى أن هذه الدولة ستقوم، مع معارضة تركيا والعراق وسورية لها، إنما قد تكون هناك منطقة حكم ذاتي كردية أؤيدها لأنني أرى أن الأكراد ظُلِموا في كل بلد يستضيفهم في الشرق الأوسط.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان سورية لم تخرج من أزمتها بعد عيون وآذان سورية لم تخرج من أزمتها بعد



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج

GMT 21:16 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

أجمل الإطلالات باللون الأسود كلنيللي ريم

GMT 04:16 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

أنبياء "أورشليم"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen