آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(...روحاني لولاية ثانية)

اليمن اليوم-

روحاني لولاية ثانية

بقلم / جهاد الخازن

انتخابات الرئاسة الايرانية اليوم وأرجح فوز الرئيس حسن روحاني بولاية
ثانية فهو صوت الشعب بين عدد من المرشحين أبرزهم في منافسته ابراهيم
رئيسي وهو رجل دين متشدد يذكر الناخبين بثماني سنوات عجاف من حكم
محمود أحمدي نجاد.

الحاكم الحقيقي في ايران، حتى إشعار آخر، هو المرشد آية الله علي خامنئي،
وهو هدد مَنْ حاول عرقلة الانتخابات بصفعة على وجهه.

الرئيس روحاني حذِر، ويعرف حدود قدرته، وهو في مهرجان انتخابي ضم
ألوف الأنصار قال "نحن هنا لنقول للمتطرفين أنصار العنف إن زمنكم انتهى.
أنتم لا تستطيعون الوقوف ضد تيار شبابنا في الحرية والتقدم."
المشاركون من المواطنين كانوا أكثر جرأة من رئيسهم فهم هتفوا ضد قضاة
المحاكم الدينية والحرس الثوري وطالبوا بحكومة تحترم القانون، ورفضوا
بصوت عالٍ الفصل بين الرجال والنساء كما هاجموا التلفزيون الرسمي، وهو
أول أداة للدعاية في البلاد.

أهم من ذلك أن الجمهور طالب بالإفراج عن رئيس الوزراء الأسبق حسين
موسوي فهو في الإقامة الجبرية مع زوجته زهرة، وعن رئيس البرلمان
الأسبق مهدي كروبي وهو أيضاً في الاقامة الجبرية، ويوصفون بأنهم "قادة
الفتنة".
حسن روحاني، وعمره 68 سنة، جاء الى الحكم سنة 2013 واستطاعت
حكومته التوصل الى اتفاق نووي مع الدول الست (الأعضاء الخمسة في
مجلس الأمن وايران) سنة 2015 ما أدى الى رفع عقوبات كثيرة مفروضة
على بلاده منذ عقود. لعل القضية الأهم إذا بقي روحاني في الرئاسة دفع
الاقتصاد الى الأمام، ففي حين قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد الايراني
شهد نمواً بنسبة 6.6 في المئة بين 2016 و2017، إلا أن البطالة بقيت في
حدود 12.5 في المئة، وهي نسبة عالية جداً في بلد نفطي.

في أهمية ما سبق أن يحاول الرئيس إصلاح السياسة الخارجية لايران، فالقرار
النهائي في يد المرشد ومستشاريه المقربين، مثل قادة الحرس الثوري، وقد
رأينا ايران على عداء مع جيرانها في الخليج، ومع دول كثيرة أخرى. هي في
صف واحد مع روسيا وتركيا في سورية، وهي في لبنان مع فريق ضد فريق.
هل يستطيع الرئيس روحاني إذا بقي في الرئاسة أن ينتهج سياسة أكثر
اعتدالاً؟ هو في مفاوضات البرنامج النووي تجاوز "خطوطاً حمراً" كثيرة
رسمها المرشد، فلعل في هذه التجربة مؤشراً الى مستقبل أفضل للايرانيين
وعلاقاتهم مع بقية العالم. رئاسة أحمدي نجاد مثل صارخ على ما يجب على
الحكم في ايران أن يبتعد عنه إذا أراد دوراً جديداً مفيداً حول العالم.

سمعت أحمدي نجاد يتكلم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسمعت روحاني
يتكلم بعده. وشعوري، بل ربما يقيني، إن الرئيس الحالي يريد علاقات أفضل
مع بقية الدول فيبقى أن ننتظر لنرى إذا كان المرشد يسمح له بذلك؟ علي
خامنئي مسنّ ويعاني من أمراض، وهو خارج العصر، ومع ذلك يملك زمام
القرار النهائي في الاقتصاد والسياسة الخارجية، فلعل الرئيس روحاني في
ولايته الثانية والأخيرة يتحدى سلطة المرشد لأنه لا يحتاج الى رضاه بعد
نهاية عمله رئيساً.
أحكم على نتيجة الانتخابات اليوم من متابعتي المهرجانات الانتخابية فقد كان
لروحاني وحده ما يعادل المرشحين الآخرين مجتمعين. ابراهيم رئيسي خطر
لأننا نسمع أنه مرشح المرشد كما انه عضو في مجلس الخبراء. هناك أيضاً
إسحق جاهانجيري نائب الرئيس روحاني وهو إصلاحي، وكان هناك أيضاً
محمد باقر قليباف وخلفيته السياسية تقوم على عمله رئيس بلدية طهران وهو
انسحب مؤيداً رئيسي، ومصطفى آغا ميرسالم، وهو عمل مع آيات الله
وصفته التشدد، ومصطفى هاشمي طابا الذي بنى علاقة قوية مع الرئيس
السابق محمد خاتمي. قرأت تصريحاً لخاتمي يؤيد فيه روحاني، وأرى أن
الناخبين سيختارون الرئيس الحالي لولاية ثانية فهو الأصلح بين المتنافسين
اليوم على الرئاسة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني لولاية ثانية روحاني لولاية ثانية



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen