آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هل يقال تيلرسون أو يستقيل

اليمن اليوم-

هل يقال تيلرسون أو يستقيل

بقلم - جهاد الخازن

صوت العقل في الإدارة الأميركية هو وزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، اللذان نصحا الرئيس دونالد ترامب بالإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران فلم يفعل. إذا أقيل وزير الخارجية أو أُرغم على الاستقالة فسيخلفه مايك بومبيو، رئيس «سي آي إي»، وهو من نوع الرئيس ترامب تطرفاً.

بومبيو هاجم هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية وحمّلها مسؤولية الهجوم على مقر ديبلوماسي أميركي في بنغازي. هو دعا إلى إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وأيّد تغيير النظام في كوريا الشمالية.

ما سبق يعني أن بومبيو لا يعرف غير الكلام، فلا خطة لديه لتنفيذ هذا الموقف أو ذاك، وكل ما عنده أنه من عصابة المتطرفين المحيطة بالرئيس. كوريا الشمالية أطلقت الأسبوع الماضي صاروخاً عابراً للقارات يستطيع أن يصيب أي مدينة أميركية ولمّحت بعده إلى أنها مستعدة للتفاوض. تيلرسون قال إن على كوريا الشمالية أن تبدي اعتدالاً في سياستها الخارجية لتستحق الجلوس إلى مائدة المفاوضات. بومبيو يريد تدمير النظام في بيونغيانغ.

رأيي في بعض أعضاء إدارة ترامب سجلْتُه في هذه الزاوية مرة بعد مرة، فأستعين برأي السيناتور بوب كوركر، وهو جمهوري من ولاية تينيسي قال إنه لا يعرف كيف يصنف بومبيو، بل لا يستطيع الإشارة إليه لو كان في صف (طابور) من الناس. كوركر أضاف أنه تكلم مع تيلرسون، ولا يعتقد أنه في سبيل الخروج من وزارة الخارجية. عضو الكونغرس آدم سميث، وهو ديموقراطي من ولاية واشنطن وأعلى عضو من حزبه في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، قال إنه غير متفائل بتحسن أداء وزارة الخارجية مع وجود بومبيو. هو قال أيضاً إنه عمل مع بومبيو في مجلس النواب ولا يراه أفضل من تيلرسون الذي عمل رئيساً لشركة إكسون موبايل ويعرف التعامل مع الدول الأخرى.

إذا سقط تيلرسون، فهذا انتصار لأنصار إسرائيل من كتّـاب الافتتاحية في «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» وبعض الصهاينة الآخرين من الكتّاب. أحترم الجريدتين وأصدق الأخبار فيهما، وهما تضمان بعض أفضل الكتّاب السياسيين في الولايات المتحدة كلها، ثم أقرأ الافتتاحيات عن الشؤون العربية لأعرف تفكير أنصار إسرائيل ولا أقبل أي رأي فيها لأنه إسرائيلي.

كان الرئيس ترامب خفض موازنة وزارة الخارجية بمقدار الثلث، وتيلرسون نفسه قرر أن تكون الوزارة أصغر حجماً لتجاوز مشاكل البيروقراطية والعمل في شكل أفضل في معالجة المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة. هو من الجرأة أن أنتقد الرئيس ترامب يوماً ورد الرئيس بكلام مفرغ من أي معنى كعادته. الآن تيلرسون يرى أن الأخبار عن قرب استبدال بومبيو به غير صحيحة أو مبالغ فيها. وقد قال ترامب نفسه إن أخبار إقالة تيلرسون غير صحيحة. أنا أزيد أن مصدرها في الميديا الأميركية أنصار إسرائيل من يهود أميركيين وغيرهم، لأنهم يريدون عميلاً لإسرائيل في الوزارة لا رجلاً يعمل لمصلحة بلاده، أي الولايات المتحدة، لا دولة مجرمة محتلة على بعد عشرة آلاف كيلومتر.

أنصار دولة الجريمة يتهمون تيلرسون بما فيهم، وقرأت لواحد منهم إن تيلرسون خفض عدد الموظفين بمقدار الثلث وهذا صحيح وسببه أن البيت الأبيض قرر خفض موازنة الوزارة 30 في المئة. النتيجة أن تيلرسون طرد موظفين وجمّد توظيف عدد من الديبلوماسيين في مناصب عليا في الوزارة، لأنه لا يجد المال لدفع مرتباتهم.

في المقابل، يبدو أن بومبيو سمع من البيت الأبيض أنه سيخلف تيلرسون في وزارة الخارجية لذلك هو بدأ البحث عن موظفين يشغلون المناصب الشاغرة. هو يفعل هذا على رغم أن البيت الأبيض أعلن رداً على أسئلة صحافية أن لا تغيير قريباً في وزارة الخارجية، والأرجح أن مصادر بومبيو بعض المتطرفين مثله المحيطين بالرئيس.

لم أجد في بومبيو شيئاً يمكنه أن يتفاخر به سوى الولاء المطلق للرئيس، وهذه صفة كافية في إدارة ترامب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يقال تيلرسون أو يستقيل هل يقال تيلرسون أو يستقيل



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen