آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(تيريزا ماي أفضل من خصومها)

اليمن اليوم-

تيريزا ماي أفضل من خصومها

بقلم/جهاد الخازن

إذا بقيت تيريزا ماي في رئاسة الوزارة البريطانية فربما فاز المحافظون في الانتخابات البرلمانية المقبلة. إذا نجحت مؤامرة بعض أعضاء حزبها ضدها فرئيس الوزراء القادم هو جيريمي كوربن، رئيس حزب العمال.

رئيسة الوزراء كانت مصابة بزكام وتلعثمت وهي تلقي خطابها في نهاية مؤتمر حزب المحافظين في مانشستر الأسبوع الماضي. الزكام لا دواء له وإنما هو أسبوع ويذهب.

مَنْ يخلف تيريزا ماي إذا أسقطها حزبها أو استقالت؟ هناك حديث مستمر عن بوريس جونسون، وزير الخارجية، إلا أنني أعتقد أنه استهلك حظه في رئاسة الوزارة، ورئيسة الوزراء قالت إن حكومتها كلها تؤيد استمرارها. ربما كان ديفيد ديفيس، وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي، أفضل حظاً في رئاسة الوزارة، كما أن هناك فيليب هاموند، وزير الخزانة، وقرأت اسم أمبر راد، وزيرة الداخلية بين المرشحين، إلا أنها كانت أصدرت تصريحاً واضحاً تؤيد فيه استمرار ماي في رئاسة الوزارة كما فعل جونسون.

هناك منافسون أو خصوم ومنهم:
- غرانت شابس، رئيس الحزب السابق، وهو كان حليفاً لرئيس الوزراء الأخير ديفيد كامرون الذي عينه في رئاسة الحزب سنة 2012، واستقال سنة 2015، إثر فضيحة داخل الحزب. شابس زعم أن لديه قائمة بثلاثين عضواً محافظاً يريدون استقالة ماي. أعتقد أن هذا كذب، ولكن لو كان صحيحاً فالرقم جزء بسيط من نواب المحافظين في البرلمان فهم 316 عضواً.

- آنا سوبري، وزيرة تجارة سابقة تعارض تيريزا ماي التي طردتها من العمل، وأرجّح أنها تطمح إلى منصب وزاري مرة أخرى.

- إد فيزي طرد من منصب وزير التعليم، وهو صديق قديم لكامرون، وأرجّح أن أسباب معارضته من نوع أسباب سوبري.

- نيكي مورغـــان عضـــو برلمان محافظة متقلبة الأهواء، فهـــي يومـــاً مع الــــخروج من الاتحاد الأوروبي ويوماً آخر مع البقـــاء. تقلّبـــها جعل زملاءها يطلقون عليها اسم «مسّ التقلّب».

- أندرو ميتشل طرد من الحكومة سنة 2012 بعد أن فقد أعصابه وشتم شرطياً.

ما حدث الآن هو أن أعضاء الحزب في البرلمان هاجموا المتآمرين علناً واعتبروهم جبناء أو موتورين، ورفضوا زعمهم وجود 30 نائباً ضد تيريزا ماي. كان زعمهم الآخر أن أعضاء في الحكومة يريدون إسقاطها، غير أن أعضاء الحكومة جميعاً التفوا حول رئيسة الوزراء ودانوا المتآمرين.

أتابع السياسة البريطانية يوماً بعد يوم، بدءاً بأيام عملي في بيروت رئيس نوبة في وكالة الأنباء العربية، التي ألغيت وأصبحت وكالة رويترز، تعمل باسمها الأصلي في الشرق الأوسط. ولاحظت في المعركة الأخيرة التي تخوضها تيريزا ماي، أن خصومها نسوا الأهم، وهو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فالطريق مليء بالأشواك وأركان الاتحاد في بروكسيل بدأوا يفاوضون حزب العمال، وكوربن تحديداً، ويبدو أنهم يعتقدون أن حكومة المحافظين ستنهار.

لا أرى ذلك ممكناً غداً أو بعد غد، وإنما أرى خلافاً كبيراً على ثمن الانسحاب، والاتحاد الأوروبي يطالب بريطانيا ببلايين الجنيهات ثمناً، أو «متأخرات» على الحكومة البريطانية أن تدفعها.

حتى إشعار آخر، ألمانيا وفرنسا ترفضان قبول العروض البريطانية، ومجموعة ألمانية في الاتحاد تريد أن تعرف ماذا ستدفع بريطانيا مقابل الانسحاب الذي حدّد له سنة 2019. الموقف الفرنسي من نوع الموقف الألماني ومعارضة هذين البلدين تعني تعطيل أي اتفاق ممكن على المستقبل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

في غضون ذلك، أجد أن تيريزا ماي أفضل عضو في حزب المحافظين لرئاسة الوزارة، فالطامحون كثيرون، إلا أن أسبابهم مفضوحة، أما تيريزا ماي فهي تقود الحكومة بصبر وأناة وهدوء وسط أنواء الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي أفضل من خصومها تيريزا ماي أفضل من خصومها



GMT 08:10 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

ماذا تعني استقالة تيريزا ماي؟

GMT 05:10 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

تيريزا ماي باقية في رئاسة الوزارة

GMT 02:21 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

ترامب وخطابه عن "حالة الاتحاد"

GMT 08:15 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

برلمان بريطانيا والاتحاد الاوروبي

GMT 04:49 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بريطانيا والاتحاد الاوروبي في البرلمان
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen