آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية

اليمن اليوم-

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية

بقلم : جهاد الخازن

انتقدت سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان مرة بعد مرة بعد مرة، غير أنني اليوم أحيي الحكومة التركية لطردها السفير الإسرائيلي احتجاجاً على قتل الفلسطينيين في قطاع غزة.

 الحكومة التركية أيضاً استدعت سفيريها في واشنطن وتل أبيب للتشاور.السفير الإسرائيلي في أنقرة ايتان نايه طلِبَ منه ترك تركيا في إجراء لا مثيل له في التعامل الديبلوماسي مع إسرائيل. 

وكان القرار التركي رداً على قتل أكثر من 120 فلسطينياً وجرح أكثر من ألفين في تظاهرات فلسطينية داخل قطاع غزة بمناسبة «يوم الأرض» ثم «النكبة».كان السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي اقترح على مجلس الأمن مشروع قرار لحماية المواطنين الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل رفضت القرار والولايات المتحدة استعملت الفيتو.

أكتب من دون أن أنسى «أسطول الحرية» وهجوم إرهابيين إسرائيليين على الباخرة التركية مافي مرمرة ما أدى إلى مقتل تسعة نشطين وجرح آخرين. 

أيضاً أسجل أن ألوف المتظاهرين الأتراك هبّوا للانتصار لأهل قطاع غزة ومهاجمة الهمجية الإسرائيلية في التعامل مع تظاهراتهم.

أردوغان قال الأسبوع الماضي إن الأوضاع في العالم تشبه ما كانت عليه عشية الحرب العالمية الثانية عام 1939، وهاجم قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.أردوغان كان يتحدث في مركز الأبحاث «تشاتام هاوس» في لندن، وقدم نفسه كناطق باسم المسلمين في الشرق الأوسط وطلب مساعدة تركيا على العناية بحوالى 3.5 مليون لاجئ سوري فيها.

أرجح أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تريد عقد اتفاق استراتيجي مع تركيا بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي السنة المقبلة، وأن تركيا تريد مثل هذا الاتفاق للرد على أي مواقف سلبية أميركية منها.

أقرأ في «هاارتز»، وهي جريدة يسارية ربما كانت أفضل جرائد إسرائيل، أن الشعب التركي أصبح يقول لأردوغان «يكفي» بعد 15 سنة له في حكم تركيا.

 هذا غير صحيح فأردوغان وحزبه العدالة والتنمية يجدان تأييداً كبيراً من غالبية تركية، خصوصاً في الأناضول، وفوز الحزب بالانتخابات مرة بعد مرة يؤكد ذلك، كما لا يريد أعداء أردوغان.أردوغان متهم بقمع الحريات في تركيا وأرى أن هذه التهمة لها أساس، فالرئيس قمع كل المعارضين أو المشتبهين بالمعارضة بعد محاولة الانقلاب الفاشل في 2016، وهو يطالب الدول الغربية بتسليم أتراك يعتقد أنهم يعملون ضده، كما يطالب الولايات المتحدة بتسليمه الداعية فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل، وهذا لن يحدث.

أرى أن أردوغان تجاوز حدود القانون والعلاقات بين الدول في حملته على من يتهمهم بتأييد الانقلاب الفاشل، ثم أدافع عنه أمام حملة أخرى تتهمه بالمسؤولية عن سقوط سعر الليرة التركية إزاء العملات الأجنبية. 

هو متهم بأنه يحاول السيطرة على الاقتصاد التركي الذي يُفترض أن يكون حراً.

 هذا ممكن إلا أنني لا أرى أن أردوغان مسؤول عن تراجع الليرة ببطء منذ 2011، وفي شكل أسرع هذه السنة.

 في مطلع 2011 كان الدولار يساوي 3.8 ليرة تركية، وهو الآن يساوي 4.45 ليرة تركية مع توقع زيادة تراجع الليرة في الأشهر المقبلة.

 هذا اقتصاد وليس عملاً مارسه الرئيس التركي لتسقط الليرة.

آخر ما عندي عن تركيا أن 20 شخصاً ضُرِبوا خارج السفارة التركية في واشنطن عام 2017 رفعوا قضية ضد الحكومة التركية يطالبونها فيها بتعويضات.

 لن أبدي رأياً الآن ولكن سأعود إلى الموضوع عندما أسمع ما سيدور داخل المحكمة.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen