آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(كتب جديدة تستحق القراءة)

اليمن اليوم-

كتب جديدة تستحق القراءة

بقلم/جهاد الخازن

عدت من معرض الكتاب في الشارقة بحقيبة إضافية ضمت 25 كتاباً كل منها يستحق أن أعرضه على القراء، إلا أنني لا أريد أن أرهق القارئ بما اخترت فأكتفي اليوم بعدد قليل من الكتب.

عدت بالكتاب «رحلة بالغة الأهمية» المخطوطة الكاملة لكتاب دوارتي باربوزا 1565 من إعداد الحاكم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

الجزء الثاني من الكتاب بالبرتغالية، وأعترف بأنني «مضعضع» فيها، فأكتفي بالجزء الأول وهو بالعربية وأكثره ترجمة لرحلة باربوزا إلى الشرق الأقصى. كثير من الأماكن التي توقف بها لا أعرفه أو يعرفه قارئ عربي، فبينها الجزر المسماة هوكيكا العظمى وسفاله ومملكة بيناماتابا العظمى وزيميواخ وكواما وامفوما.

أول بلد أعرفه، أو أعرف عنه على وجه الدقة، هو موزامبيق والمؤلف يتحدث عن المسلمين فيها وعن شريف يحكمهم. الكتاب أسهب في الحديث عن مومباسا ووجدها مدينة تضم مباني عالية جداً وفي أسواقها يجرى تبادل السلع. هناك وصف لزنجبار ومقديشو ومصرع التي قال إنها من مستوطنات المسلمين. أيضاً هناك وصف مفصل لمدينة عدن ومينائها البحري الذي يصفه بأنه رائع ويتم فيه التعامل بالسلع الفاخرة، وبعده وصف لسوقطره وظفار ومملكة هرمز التي يفرد لعاصمتها ست صفحات.

وجدت كتاباً آخر للشيخ سلطان عنوانه «إني أدين» وهو يدين فئات من الشعب الإسباني لجرائمها ضد مسلمي
الأندلس. هناك عشر إدانات تبدأ بالإعدام لأتفه الأسباب، والشيخ الدكتور عنده وثائق إسبانية قديمة عن الموضوع.

الإدانة الثانية تتعلق بالإهانات المتناهية لشعب غرناطة بعد أن قام بثورة مسلحة داخل المملكة نتيجة لاضطهاد الكنيسة لهم. الإدانة الثالثة مصادرة أراضي الموريسكيين المسلمين على أيدي القصر الملكي وبيعها للمسيحيين ممن وردوا على الأندلس. الإدانة الرابعة اتخاذ أبناء الموريسكيين وبناتهم عبيداً. الإدانة الخامسة هي السجن لكثير من الموريسكيين الأبرياء. الإدانة السادسة إجراءات تنصير الموريسكيين، خصوصاً الأطفال. الإدانة السابعة طرد الموريسكيين من أراضي إسبانيا بغير رحمة. الإدانة الثامنة مراقبة الموريسكيين ليبقى بعضهم في إسبانيا. الإدانة التاسعة معاقبة كل مَن ارتحل إلى أراضي المسلمين للحج أو التجارة، بفصل أولاده عنه. الإدانة العاشرة طرد الموريسكيين من الأندلس من دون ذنب اقترفوه، ولكن مع الزعم أنهم على اتصال بالأتراك.

كل إدانة تحمل معها النص الإسباني الذي يثبتها. كتاب قيّم.وتلقيت هدية من الدكتور جمال سند السويدي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وهو مفكر عربي قلّ نظيره، وقد شاركت في عدد من مؤتمرات المركز وكان إعجابي بالدكتور جمال يزداد مرة بعد مرة. وجدت مع الكتاب صفحة واحدة وقعها المؤلف يقول إن كتابه يتحدث عن تجاربه مع الناس وإصابته بالسرطان، ورسالة الكتاب: أياً كان التحدي الذي يواجهك، وأياً كان العدو الذي يتربص بك، خض المعركة مستنفراً عزيمتك وستجد أنك ستربح في النهاية. الرسالة ببساطة هي «لا تستسلم».
الدكتور جمال لم يستسلم أبداً للمرض أو التحديات وكتابه يفيد كل إنسان تعرض لمرض خطير أو ضغوط في العمل فيسمع عبارة «لا تستسلم» ويجعلها شعاراً له.

قرأت نصف كتاب الدكتور جمال وسأعود إليه بعرض وافٍ عندما أكمله.

وكما قلت في البداية عندي كتب كثيرة فأختتم بكتابين الأول «الأبيض لا يليق بكم» الذي نشرته مكتبة الساقي ومؤلفه على شكل رواية هو الدكتور طارق البكري الذي يتحدث عن موت ابنه الصغير. الكتاب مؤلم جداً والمؤلف يتحدث عن مرض ابنه والعلاج ثم موت الطفل. الثاني هو «هذا نصيبي من الدنيا» الذي نشرته الدار العربية للعلوم ناشرون، وحكى فيه الصديق الصحافي البارز فؤاد مطر قصة حياته على شكل «سيرة حياة ومسيرة قلم». سأعود إلى هذا الكتاب بعرض وافٍ في المستقبل، فالمؤلف كان دائماً من نجوم الإعلام العربي والثقافة والأدب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب جديدة تستحق القراءة كتب جديدة تستحق القراءة



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen