آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لبنان وشعارات لو تُتَّبَع

اليمن اليوم-

لبنان وشعارات لو تُتَّبَع

بقلم : جهاد الخازن

لبنان بلد الشعارات فلا أقول إنها غير قابلة للتنفيذ، وإنما أقول إن تنفيذها مؤجل. هي لو نُفِّذت في يوم وليلة لأصبح لبنان يصدِّر الديمقراطية إلى سويسرا والبلدان الاسكندنافية.

كنت في الطريق إلى جونية لحضور مجلس عزاء بعد وفاة خالتي الكبيرة، وقرأت من الشعارات ذهاباً وإياباً ما يكفي لبنان ويزيد للتصدير إلى الجيران.

قرأت:

صار بدنا دولة مش مزرعة.

صار بدنا سيادة مش تبعية.

صار بدنا مساءلة مش لفلفة.

صار بدنا شفافية مش ضبابية.

صار بدنا محاسبة مش محسوبية.

صار بدنا استثمارات مش صفقات.

صار بدنا عدالة مش ظلامة.

قلت في نفسي: صار بدنا تبولة مش فتوش، وأكملت القراءة. ووجدت كلمات تتكرر على لافتات كبيرة مثل السيادة، الاستقلال، المساواة، الإخاء. وأيضاً تنزيلات من 50 في المئة إلى 60 و70 و80 في المئة.

كان بين الشعارات الأخرى: «من حقي أن أجد شغل» مع صورة لبنت شابة. فكرت أنها إذا لم تجد عملاً تستطيع أن «تشتغل» بأبيها وأمها إلى أن يأتي العريس. وبالمعنى نفسه كانت شعارات عن طلب دراسة، أو عدم الهجرة.

كله جميل لكن التنفيذ «في المشمش».

في بيروت أقرأ «النهار» مع «الحياة»، فالجريدة التي أسسها جبران تويني، ورأس تحريرها عقوداً غسّان تويني، لا تزال مفضلة عندي رغم نقص الصفحات والمبيعات والإعلانات. أنا طالب لغة عربية، كما أنني صحافي، ولي ملاحظات.

كان مانشيت «النهار» في أول يوم من زيارتي بيروت: الفضيحة المتفاقمة إيحاءات من زمن الوصاية. وفي اليوم التالي كان المانشيت: بين الفضائح والمؤتمرات والانتخابات. في اليوم الذي تبع ما سبق كان المانشيت: ترشيحات قياسية والمرأة تتصدر والحمى تتصاعد. ما سبق كله في رأيي المهني تعليق وليس خبراً. مانشيت الصفحة الأولى يجب أن يكون أهم الأخبار وللتعليقات مكانها.

قرأت تعليقاً كتبته نايلة التويني خلا من أخطاء لغوية. وفي اليوم التالي قرأت تعليقاً ضمت الفقرة الأولى منه عبارة «ومحاولة البعض توظيفه». بعض لا تأخذ أل التعريف لأنها في نيّة الإضافة وعندما استعمل سيبويه كلمة «البعض» قال له النحويون العرب إنه فارسي لا يعرف لغة العرب. أيضاً قرأت في خبر عن جوائز الأوسكار الكلمات: غزو المكسيكيين لهوليوود في العنوان، وهذا خطأ والصحيح غزو المكسيكيين هوليوود لأنهم غزوها ولم «ليغزوها» كما يُفهَم من الكلمات.

ومن نوع ما سبق قبل يومين عنوان تعليق على الصفحة الأولى هو: «بلومبرغ» وتحليلها للأوضاع المالية والاقتصادية اللبنانية... الصحيح لغوياً هو: بلومبرغ وتحليلها الأوضاع... بلومبرغ تحلل الأوضاع ولا تحلل للأوضاع.

ما سبق اسمه «هِنات هيّنات» وتبقى «النهار» جريدة مفضلة عندي.

عندما كنت رئيس نوبة في وكالة «رويترز» في بيروت كانت هناك منافسة لغوية بين الوكالة و«النهار» في صحة اللغة ودقتها. وكنت أجمع ما يكتشف الزملاء في «رويترز» وكذلك ما يصدر عن كبار محرري «النهار». أصدرت لمحرري «الحياة» في لندن كتاب أسلوب يضم ما جمعت من الفلسطينيين في «رويترز» واللبنانيين في «النهار».

كتبت اليوم لفائدة القارئ والصحافي العامل وأرجو أن أكون نجحت.

المصدر : جريدة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وشعارات لو تُتَّبَع لبنان وشعارات لو تُتَّبَع



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen