آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(اوباما له إنجازات رغم جبن ادارته)

اليمن اليوم-

اوباما له إنجازات رغم جبن ادارته

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

إذا كان لي أن أصف باراك أوباما بكلمة واحدة فهي أنه جبان، فالجبن كان الصفة الغالبة للسنوات الثماني التي قضاها في البيت الأبيض وهو يعِد ولا يفي. جبن أوباما لا يمنعني من أن أسجل له أن إدارته بدأت والولايات المتحدة تعاني من أزمة اقتصادية خانقة لفـّت العالم كله. هو نجح في الخروج من تلك الأزمة، والولايات المتحدة اليوم القوة الاقتصادية الأولى في العالم بلا منازع، والسنوات الثماني الماضية شهدت زيادة عدد الوظائف في الاقتصاد الأميركي بأكثر من 10.5 مليون وظيفة، مع ضمانات صحية لذوي الدخل المحدود.

هذه الإنجازات لم يحققها رئيس أميركي خلال عقود من عملي في الصحافة وأعتقد بأنني أنصفت الرئيس الأسود.

أنصار إسرائيل ليس لهم مثل رأيي وهم نوعان، واحد ظاهر في ميديا أميركية ليكودية منحطة مثل ليكود إسرائيل، والآخر مقنّع يخفي ولاءه الإسرائيلي وراء مزاعم الموضوعية والمهنية.

من النوع الثاني بعض كتّاب الرأي في «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» فهم ليكوديون حتى العظم، وغالباً ما يطفو تطرفهم الى السطح في افتتاحيات الجريدتين.

أختار اليوم أن أترجم حرفياً أول فقرة في افتتاحية لـ «واشنطن بوست» والعالم يودع 2016. هي قالت: إدارة أوباما تنهي ثماني سنوات من الديبلوماسية الفاشلة في الشرق الأوسط حيث بدأت سنة 2009 بتركيز مبالغ فيه وخاطئ على بناء إسرائيل المستوطنات. وزير الخارجية جون كيري شن حملة شعواء على استمرار نمو الإسكان اليهودي في الضفة الغربية وفي شكل كان فيدل كاسترو سيُعجب به، وهو تحدث مثل باراك أوباما في الأشهر الأولى من ولايته الأولى عندما أصرّ على أن تجمد الحكومة الإسرائيلية الاستيطان لبدء مفاوضات على قيام دولة فلسطينية. نتيجة طلب الرئيس كانت تشجيع القادة الفلسطينيين على مقاومة أي تنازلات وهم يسعون إلى إلغاء شرعية إسرائيل حول العالم فتوقفت عملية السلام وفرض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو حظراً موقتاً على البناء. كل الكلام السابق إسرائيلي الهوى وخاطئ أو كاذب. 

المستوطنات جريمة والوقوف ضدها ليس خطأ، وفيدل كاسترو أفضل ألف مرة من الليكوديين بين كتّاب افتتاحيات صحف أميركية ليبرالية أقرأها يومياً وأصدق أخبارها لا آراء الليكوديين فيها. المستوطنات ليست سكناً يهودياً بل جريمة «مافيوزية»، وطلب الرئيس وقف الاستيطان لم يشجع قادة الفلسطينيين على العمل لإلغاء شرعية إسرائيل فهي لم تكن يوماً شرعية، وإنما مستوطنة لليهود الأشكناز من جبال القوقاز في فلسطين التاريخية. ثم إن العالم كله يكره إسرائيل، وقد أصبح بعض هذا الكره يوجّه ضد اليهود حول العالم، ما أعتبره أنا الكاتب العربي لاساميّة غير مبررة إطلاقاً فغالبية من اليهود في الولايات المتحدة وحول العالم وسطية ليبرالية، وقد رأينا وسمعنا مواقف وتصريحات لقادة يهود عارضوا تعيين الليكودي النَفَس ديفيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل، فهو يؤيد الاستيطان ومواقفه كلها حقيرة مثله.

عندي عشرات الأخبار والمقالات الليكودية التي تهاجم أوباما ولكن المجال ضيّق فأختار منها افتتاحية لليكودي المتطرّف تشارلز كراوتهامر في «واشنطن بوست» أيضاً.

 كان عنوان المقال: اللحظة الأخيرة الأكثر عيباً في إرث أوباما. أسأل: ما هي هذه اللحظة؟

العيب في الكاتب المتطرّف الذي يشير إلى عدم استعمال الولايات المتحدة الفـــيتو في مجلس الأمن - كعادتها دائماً - لمنع إدانة العالم مواقف إسرائيل، وتحديداً المستوطنات غير الشرعية في رأي العالم كله الذي أيد قرار الشرعية الدولية.

إسرائيل دولة منبوذة حول العالم، وهي سبب انتشار اللاساميّة قبل أي سبب آخر، والكونغرس الأميركي لا يمثل غير أعضاء اشتراهم لوبي إسرائيل بالدولار، لذلك هم مفضوحون مثل حكومة نتانياهو وشركاء في جرائمها السابقة واللاحقة.

المصدر: صحيفة الحياة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اوباما له إنجازات رغم جبن ادارته اوباما له إنجازات رغم جبن ادارته



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen